بقلم : حسين العشى

بعد نشرى لصورة الكابتن ( اللالى ) منذ ايام عند زيارة اللواء تحسين شنن له بعد تعيينه محافظا للسويس - ارسل لى كثير من الاصدقاء يسألوننى عن سبب فقدان الكابتن حسن دنجل الشهير ب ( اللالى ) لبصره قبل وفاته وهل لهذا علاقة بالمنديل الشهير الذى كان يضعه اللالى على رأسه اثناء المباريات فعلا ..والذى تسبب فى ايقاف عدد من كبار الحكام المصريين للمباريات التى يشارك فيها اللالى وطلب خلع المنديل حتى يتأكدوا من عدم وجود اى جسم صلب تحت المنديل بعد تخوف عدد من كبار اللاعبين وطلبوا التأكد من الحكام الذين اكتشفوا ان راس اللالى اكثر صلابة من اى جسم صلب يتخوفون منه .

الغريب ان هناك بالفعل علاقة بين منديل ( اللالى ) وفقدانه لبصره وقد حكى لى شخصيا انه كان يعانى من ارتفاع نسبة الاملاح فى العرق والذى يزداد بالطبع اثناء بذله للمجهود العضلى فى المباريات وحذره الاطباء من خطورة ذلك وماقد يسببه من تأثير على قوة الابصار - ولذلك كان يتمسك بربط المنديل لحماية عينيه من اكبر قدر من العرق خاصة انه كان من هواة الاكلات التى تحتوى على نسبة عالية من الاملاح - بل انه كان يتناول قبل المباريات اى كمية من الفسيخ او الجبنة القديمة ( المش ) وهذا شىء كان يتم داخل النادى لدرجة ان مدرب السويس الاجنبى والذى درب الزمالك بعد ذلك ( بيرلتش ) حاول منعه دون جدوى .

وبالفعل تركت الاملاح تأثيرا قويا على قوة ابصار ( اللالى ) رغم انه كان يتمتع بنظام علاجى يوفر له كل الامكانيات الصحية كموظف فى قطاع البترول ( لا يعرف كثيريين ان اللالى كان يعمل فى شركة السويس لتصنيع البترول ) واكد لى عدد من كبار اطباء العيون صحة هذا الافتراض المبنى على اساس علمى ولذلك بعد اعتزال ( اللالى ) الكرة و الذى تم فى سن الاربعين بدأ نظره يضعف تدريجيا الى ان فقده كلية .

وكان من المشاهد المألوفة تلك النزهة الصباحية التى كان يقوم بها مع ابنته كل يوم بالجلابية حول مسكنه بالمساكن الاقتصادية بالغريب فى اول طريق بورتوفيق - والتى استطاع المصور سعيد عبد الحميد التقاطها له - ولم يكن اكثر المارة يتوقع ان هذا الرجل هو نفسه كابتن السويس الذى طالما ملأ الملاعب حركة ونشاطا واسعد جماهير الكرة بالنداء الشهير

- العب ياللالى ...

بقى ان تعرف ان كل المدربين الاجانب الذين شاهدوا ( اللالى ) او دربوه قالوا عنه انه خارج مقاييس او معدلات قياس القوة البدنية والعضلية ولذلك لم يكن يطيق البقاء فى اى معسكر اعداد اكثر من 24 ساعة كما حدث عند اختياره لمنتخب مصر ذات مرة ( حسين العشى )