913 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع
بقلم الاستاذ: انور فتح الباب
يخطئ من يظن ان مسرحية غيبوبة هي آخر طلقات الثورة المضادة ضد ثورة يناير .... فمع اشتداد عافية الثورة المضادة بأدواتها واساليبها وعتادها من اعلام رجال الاعمال ومجموعات من الممثلين ولاعبي الكرة والمعلقين الرياضيين وكل من هب ودب واكل وشرب علي موائد نظام مبارك ومن ركبوا 30 يونيه من متياسريين وفلول واصحاب اطماع ، فمع اشتداد ساعد هؤلاء وغض النظام السياسي البصر عن الهجوم علي الثورة - التي ادرج في دستوره انها من صنع الشعب وان هذا الدستور اتي محققا لآمالها – لم تقصر الثورة المضادة في الهجوم علي 25 يناير علي كل الجبهات امنيا وسياسيا وقضائيا وفنيا واعلاميا وتم شيطنة الثورة وشبابها وتصويرهم علي انهم مجموعة من الشاذين والمخنثين والعملاء المتمولين واصحاب الاجندات والمتواطئين مع جماعة الاخوان ، والغريب في الامر ان يتم ترديد هذا الخطاب علي ألسنة بعض ممن انتموا لمعسكر 25 يناير اما مجاملة او تواطؤا او مسايرة لما هو سائد .
وفي حالة مسرحية غيبوبة انت تواجه هذا العبث والهراء علي يد ممثل رديء مثل احمد بدير الذي هو مثال للممثل الجاهل الذي تربي علي إفيهات المسرح التجاري الهابط وافلام المقاولات التي كانت تصنع لمداعبة الغرائز الدنيا لجمهور الخليج والفيديو في مقاهي المدمنين وضاربي البرشام ، مستندا لنص مسرحي للكاتب محمود الطوخي الذي تربطه ببدير علاقة مصاهرة لدرجة انه قال في لقاءه مع الابراشي انه صاحب فكرة النص وهو من املي علي الاستاذ الطوخي الفكرة ، اذن انت لست امام نص مسرحي مكتوب ولكن امام عمل مصنوع محدد الاهداف يحمل كل ما ذكرناه من سخائم وقاذورات.
كان اول من لفت نظري للعمل هو الكاتب الروائي سعد القرش رئيس تحرير مجلة الهلال حيث شير علي صفحتي مقالا للناقد الاستاذ محمود الحلواني الكاتب بدار الهلال عن مسرحية غيبوبة حيث شاهد الاستاذ الحلواني العرض وكتب مقالا تشريحيا له عري فيه كل سخائمه ضد الثورة ، اما المدهش بحق فهو خبر بالموقع الإلكتروني لأخبار اليوم بتاريخ 15/4/2015 يذكر ان النص لم يعرض علي لجنة القراءة بالبيت الفني للمسرح المكونة من الأساتذة احمد خميس ، ونبيل الالفي ، فهمي الشرقاوي ، فهل كان تجاوز لجنة القراءة لعورات النص ومباشرته الفجة المكتوبة علي مقاس احمد بدير.
وأخيرا ... كلمة اهمس بها في اذن اصدقاء واحباء وهي ان القراءة الادبية والفنية تتم في جو صحي يُسمح فيه للرأي والرأي الآخر ..نحن في بلد لا يطيق بعض مثقفيها برنامج لباسم يوسف او مقال لعلاء الأسواني او عمرو حمزاوي ويكيل نفس الاصدقاء لهم تهم العمالة والخيانة والتمول مع ان كل من يتحدث عن ذلك يعلم انه لم يدان احد منهم بذلك بحكم قضائي ولم تقدم سلطة الإتهام أي ادلة تثبت ذلك ولكن المهم ان يصمت أي صوت مخالف ويطلب من الجميع ان يعزفوا حتي لو نشاز في جوقة قبيحة الاصوات ودميمة الافكار تستخدم كل الأساليب الرديئة والهابطة في عداء الثورة والتنكيل بها ..فالمطالبة بالحوار والموضوعية في حالتنا هي اشبه بمن وضع السكين علي رقيته وتطالبه بالحوار مع قاتله.
الزراير - شارع النيل - امام برج الساعة
السويس، مصر
الجوال: 01007147647
البريد الألكتروني: admin@suezbalady.com