761 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع
كتب: كريم أبوغبان
بالمختصر ... توالت الثورات بمصر واطاحت حكومات وأخرى تبدلت ولم يتغير شىء إلا القليل فى نوع الخطاب ... وفى عصرنا الحديث جاءت ثورة يناير لأطاحة نظام وحكومته إستبدا شعب مظلوم يسكنه القهر والذل لمدة اكثر من ثلاثون عاماً وتبعتها موجه ثورية يعتبرها البعض مكملة والاخر يعتبرها ثورة اخرى وهى 30/6 لتعزل نظام اخر وحكومته وصفت بالفاشلة كادت أن تغرق مصر وتدنوا بها الى الوراء خمسون عاماً اخرى وبين هذا وذاك كانت فترة تولى قواتنا المسلحة أو بمعنى ادق (المجلس العسكرى) لشئون البلاد وكانت تلك فترة من اصعب الفترات التى مرت على مصر فكانت الساحة على صفيحً ساخن والكل يريد ان ينال نصيب الاسد فى التورتة السياسية . فبعد ثورة يناير اصبح كلً من افراد الشعب يعي حقوقه فتلت الثورة ثورات عمالية فى اغلب الشركات التابعة للقطاع الخاص وكانت النتيجة ايجابية لهم وتشكلت نقابات عمالية خصوصاً بعد انحياز ادارة المجلس العسكرى للعمال فى رد حقوقهم التى كانت مهدرة فى ظل وجود حكومات طامعة لأموال رجال الاعمال ، وفى سنة حكم الجماعة كانت همها الاول والاخير التحكم فى مفاصل الدولة للاستيلاء عليها وجعلها عزبه مثل النظام الاسبق ولم تلتفت الى العمال ولا لمشكلاتهم مع رجال الاعمال الذين بدأوا منذ هذه الفترة بالتحديد وحتى الان بعملية تصفية الحسابات مع العمال فى حين الحكومة صماء عن ممارساتهم بالفصل التعسفى وحل النقابات العمالية المتحدثة باسم العمالة . وبعد هذه الثورات ظن العامل المصرى انه يستطيع اخذ بعض من مستحقاته وحقوقه العماليه ولكنه كان مخطىء ... ومن امثلة ظلم رجال الاعمال فى السويس شركات كثيرة ومعروفة ولن يأتى حق العامل البسيط حتى تأتى حكومة تتخلى عن صمتها وتقف بجانب العامل المصرى مثلما فعل المجلس العسكرى إبان ثورة يناير .... ففى محافظة السويس تلك المحافظة التى يمكن ان يقال انها مهمشه من تلك الحكومات مع ان بها اغنى ثانى شارع على مستوى العالم وهو شارع (صلاح نسيم) وذلك لإجمالى الاستثمارات به ووجود مناطق صناعية ومشاريع استثمارية متنوعة كثيرة تضخ للدولة الكثير ، ومع ذلك بها نسبة لبطالة بين الشباب كبيرة جداً مع الهجرة الداخلية على مستوى انحاء الجمهورية الى السويس ومع ذلك يتهم بعض المغتربين الى السويس ان ابنائها (مش بتوع شغل) .. عفواً يا سادة فإن الشباب السويسي لم تتوافر له الفرصة للعمل على ارض السويس ليتمكن من اثبات عكس هذه المقولة بسبب كم المغتربين المتوافدين اليها وهذا يرجع الى مديرى ورؤساء الشركات اللذين يأتون بأقربائهم من المحافظات المختلفة للعمل وكأن السويس دولة خليجية ومع عدم تحرك اى من المحافظين المتوالين عليها وحتى بعد ثورة يناير اصبح امل شباب السويس فى الحصول على وظيفة فى مدينته بعيد المنال فى ظل تعنت رجال الاعمال واداراتهم فى استقدام عماله من المحافظات الاخرى وارتفاع رواتبهم اضعاف رواتب السوايسة وكأنهم يحاسبون شباب السويس على انهم كانوا شرارة ثورة يناير. فمع توالى الحكومات كانت صماء بكماء مع العامل المصرى امام اموال رجل الاعمال.. فهل تأتى حكومة من السماء تقف بجانب العامل البسيط ... وللحديث بقية ... رحم الله شهدائنا ...
الزراير - شارع النيل - امام برج الساعة
السويس، مصر
الجوال: 01007147647
البريد الألكتروني: admin@suezbalady.com