Login to your account

Username *
Password *
Remember Me

السويس الرياضي في نهائي كاس مصر

حميد وحمد الله حميد وحمد الله

بقلم الكاتب: محمد عبد اللطيف حمدان
عندما تذكر السويس علي صعيد كرة القدم فان أول ما يخطر علي البال فريق كرة القدم بنادى السويس الرياضي المعروف في الوقت الراهن باسم نادى منتخب السويس ذلك الفريق الذى حقق قديما انجازات تاريخيه فتره مشاركته في بطوله الدورى الممتاز او في مسابقه كاس مصر .
ولان نادى السويس الرياضي ( منتخب السويس ) من بين اعرق الانديه المصريه الضاربه بجذورها في اعماق التاريخ فقد شارك هذا النادى في مسابقات الكاس العثماني منذ عام 1924 حيث يبلغ عمر مشاركاته في الدوريات اكثر من تسعين سنه (90 عام )
وبمناسبه انقراض الانجازات وذوبان البطولات وتوديع نادى السويس الرياضي التاريخ الكروى واستمرار فشل المسئولين في ادارته علي الوحه الصحيح منذ سنوات طويله وعدم تحقيقهم حلم الصعود الي الدورى الممتاز منذ 16 عام و عدم المشاركه الابجابيه في مسابقات كاس مصر .. يؤلمني اكثر ما يسعدني ان احكي اليوم عن تجربه ناجحه للرعيل الاول من مسئولي نادى السويس واجهزتهم الفنيه ولاعبيهم الافذاذ وكيف انهم كانوا اوفياء مخلصين لمدينتهم وناديهم ورفعوا رايات الانتصار امام كل فرق الانديه المصريه المختلفه .
اكتب اليوم عن تلك الرحله المظفره التي قام بها جيل متميز من رجال السويس وشبابها عندما شاركوا لاول مره في مسابقات كاس مصر يوم ان كان نادى السويس الرياضي فريقا اسطوريا لكره القدم عرف فيما بعد بــــاسم ( نادى منتخب السويس )
كانت الرحله قد بدات موسم 1964 – 1965 حينما سافر فريق الكرة الاول بالنادى الي محافظه الاسكندريه في مهمه من اجل ملاقه فريق الكره الاول بنادى الاتحاد السكندرى في اولي رحلات اثبات الذات باحد مباريات كاس مصر الرسميه
سافر فريق الرجاله السويسه الي الاسكندريه من السويس الي القاهره بالقطار ومن محطه مصر اخذت كتيبه نادى السويس الرياضي ( منتخب السويس ) قطار اخر الي الاسكندريه وكان قائد الكتيبه في تلك المهمه الانتحاريه امام رجال الاتحاد السكندرى صاحب السيره العطره مستر ( بيراتش المجرى ( احد اشهر المديرين الفنيين الكبار الذبن دربوا فريق السويس وكان الرجل قد حضر خصيصا من بلاده عن طريق الاتحاد المصرى لكره القدم من اجل تطوير اساليب تطوير كره القدم في نادى نادى السويس الرياضي ( منتخب السويس ) وكان يساعد ( بيرلتش ) في تلك الفتره المدرب القدير الكابتن حلمي شعراوى .
أصطحب مستر ( بيرلتش ) في رحلته الي الاسكندريه عدد كبير من نجوم السويس في تلك الفترة كان في مقدمتهم الحارس محمد حسنين الملقب بــ ( الشيخ ) وفوزى فهمي الملقب بـــ ( الخواجة ) و مصطفي سليمان وعلي محفوظ وحميد محمد و حمدللة عبد المعين و حسن الاسناوى وميمي ستاتي وحمادة عزمي وسعد عطية وحسين محمد وحسن دنقل الملقب بـــــ ( اللالي ) وجلال مرسي بجانب عدد من ناشئي الفريق بتلك الفتره امثال الحارس انس ابوالرجال وزميله محمد الخضري الملقب بــــ ( اوكا ) وطلال سعد و فتحي ابو الحسن و سعيد جابر وبدر الدين سعد وكانت تعليمات مدير الكره الاستاذ محمد البرقي الي اللاعبين في تلك الفترة ضرورة تقديم عرض كروى جيد يشرف كره القدم في السويس امام جماهير الاسكندرىه مع الحرص في الاندفاع نحو مرمي الاتحاد السكندرى بعبع الانديه في تلك الفتره وضروره حسم نتيجه المباراة خلال الوقت الاصلي وعدم الوصول الي ضربات جزاء او بلوغ الوقت الاضافي نظرا لارتباط الفريق بمواعيد السفر بالقطار حيث لم يكن الفريق يستطيع في تلك الايام العوده الي السويس الا عبر القطار المدعوم من مديرية الشباب والرياضة بقيمه استماره تذاكر السفر المجانية الني كان النادى يحصل عليها في المباريات الخارجيه .
في تلك المباراة التاريخيه وقف الحظ بجانب أبناء السويس طوال الوقت وقبل انتهاء الشوط الثاني بخمس دقائق ومن كره مرتده من عارضه مرمي السويس تمكن ناشئ الفريق في تلك الفتره اللاعب النوبي ) بدرالدين سعد الدين ) من تسجيل هدف مباغت في مرمي الاتحاد ليفوز ابناء الغريب وتنتهي المباراه بنتيجه 1- صفر وسط ذهول لاعبي نادى الاتحاد السكندرى ويتاهل السويس الرياضي الي الدور التالي .
وفي الدور التالي من عمر المسابقه وفي لقاء الاهلي الاول الذي أقيم علي ملعب الملاحة في السويس تمكن نجم السويس جلال مرسي من احراز هدف السويس الاول في الدقيقة 40 من الشوط الثاني وكان ( جلال مرسي ) رحمه الله عليه لاعبا متميزا امتلك مهارات فرديه فنيه عاليه خاصه في التحكم بالكره وايقافها وتسديدها بالاضافه الي قوته البدنيه الفائقه .. في هذا اللقاء التاريخي وقبل نهاية المباراة بدقائق نجح مصطفي عبد الغالي لاعب الاهلي ونجم الفريق في تلك الفتره من تحقيق التعادل الامر الذى ادى الي اعادة المباراة في القاهرة علي ملعب مختار التتش بالجزيره .
في عقر دار النادى الاهلي بالقاهره استطاع لاعب خط وسط السويس ( مصطفي سليمان ) إحراز هدف السويس الاول بقذيفة صاروخية من منتصف الملعب وقبل نهاية الشوط الاول اقتحم صانع الالعاب وكابتن الفريق (حميد محمد ) منطقه جزاء الاهلي ووقع داخلها فاحتسب الحكم ضربه جزاء للسويس ووسط ترقب وخوف تقدم ( حمدالله عبد المعين ) للكره وسجل الهدف الثاني ولكن الفتي المشاغب نجم هجوم النادى الاهلي ( حسن جبر ) تمكن من احراز هدفا مباغتا للاهلي ولم تمر سوي دقائق حتي تسلم المرحوم ( حمدللة ) الكره وسط المدافعين وسدد في مرمي الاهلي ا مسجلا الهدف الثالث للسويس لتشتعل مدرجات الدرجه الثانيه التي اكتظت بجماهير السويس التي كانت تصاحب الفريق في كل مبارياته الخارجيه وعقب المباراة واعلان فوز السويس اقتحمت الجماهير الملعب لعناق حميد وحمدالله وتهنئه اللالي والاحتفاظ بقميصه ومنديله واقاموا زفة كبيرة طافت ارجاء القاهره حتي محطه كويرى الليمون حيث استقلوا القطار الي السويس .
اشتهر حمدالله ببراعته الفائقه في المراوعه ولم يستطيع اى مدافع من ايقافه او الامساك به وذاع صيته ولقب بــ ( عين العصفور ) .. وفي مدينه طنطا علي ملعب ( طنطا ) كانت المعركه الثالثه في رحله حصد كاس مصر حيث تالق لاعبي السويس من جديد وقدموا مباراة قويه إمام فريق السكة الحديد القوى .. وفي تلك المباراه التاريخيه التي شاهدها جمهور سويسي كبير جدا كان كما قلنا من قبل قد زحف وراء الفريق الي طنطا بقطار كان رجال اعمال المدينه قد استأجروه .
في تلك المباراه وقبل مرور عشر دقائق علي انطلاق صافره الحكم تمكن العملاق ( حمدالله عبد المعين ) الذى كان قد تالق بصوره غير عاديه وخطف الانظار من الجميع بتسجيله هدفا جميلا بعد ان تسلم الكره وسط دهشه مدافعي السكه الحديد - فوزان وجرجس وراوغ احدهم من فوق راسه وسدد الكره قبل ان تسقط الي الارض محرزا هدف السويس الوحيد في المباراه واجمل اهداف الموسم بشهاده النقاد وكان في حراسه مرمي السكه السكه الحديد في تلك الفتره الحارس الكبير ( موسي ) حارس مرمي المنتخب القومي المصرى .
حقق نادى السويس الرياضي ( منتخب السويس ) في الستينات انتصارات تاريخيه ونال استحسان كل متابعي كره القدم في مصر وكان نموزجا للفريق الكامل من كل الجوانب التنظيميه والاداريه وكان لاعبيه متميزون في الجوانب الفنيه والمهاريه والبدنيه والشخصيه
وفي المباراه النهائيه امام الترسانه حدثت وقائع كثيره غريبه كانت كلها واضحه للمتابعين كانت تلك الوقائع قد جرت عندما اختارت لجنة المسابقات ملعب النادى الاهلي وليس الزمالك لتقام علية المباراه كما تم اختيار الحكم ( محمود كامل ) من اجل اداره المباراه رغم ان الرجل كان لاعبا سابقا في نادى الترسانه كما كانت في المباراه ايضا وقائع كثيره واضحه تم التغاضي عنها من قيل الحكم وحامل الرايه حيث لم يشاهدا الاثنين الاخطاء رغم وضوحها ما ادى الي احتساب اهداف غير صحيحه علي السويس ... كما تعمده الحكم اصدار عدد من القرارات العكسيه لصالح الترسانه رغم ان فريق الترسانه كان اقوى فريق مصري لديه مجموعه كبيره من النجوم امثال عبد النبي بيومي هداف موسم 1953-1954 برصيد 18هدفا وحمدي عبد الفتاح هداف الدوري موسم 1959 -1960 ومصطفي رياض هداف موسم 1963 1964برصيد 25 وحسن الشاذلي أكثر لاعب تهديفا في تاريخ الدورى المصرى بــــرصيد ( 176 ) هدفا .
المهم وامام 15 الف متفرج من جماهير الترسانه والسويس الرياضي تقدم الترسانه باربعه اهداف مقابل هدف واحد للسويس احد هذه الاهداف كان من ضربه ركنيه في الشوط الثاني حولها بدوى عبد الفتاح لاعب الترسانه بيده في مرمي السويس وكأنه لاعب كره طائره وفؤجي الجميع بالحكم يحتسبها هدفا وحاول لاعبي السويس الاعتراض ولكنه ( الحكم ) تمسك بقراره بل وقام بطرد مدافع السويس الكابتن حسن دنقل ( اللالي ) ولما حاول لاعبي السويس الانسحاب من الملعب احتجاجا علي قرارات الحكم اجبر مسئولي النادى السوايسه اللاعبين علي استئناف المباراة حيث فاز الترسانه في هذا اللقاء بـــــ ( 4 اهداف ) مقابل هدف واحد ( 1 ) سجل للترسانه - الشاذلي ومصطفي رياض وبدوى عبد الفتاح وابراهيم الخليل وسجل للسويس حمدلله عبد المعين .
عقب تلك المباراة التاريخيه حاول مدير الكرة ( محمد البرقي ) إثبات وقائع تحيز الحكم لصالح الترسانه الا ان الاتحاد المصرى لكره القدم كعادته غض بصره عن الموضوع وكانت تلك هي المره الاولي التي يصل فيها فريق سويسي الي نهائي مسايقه كاس مصر
فهل ستتحقق امال السويسه في ان يشاهدوا فريقهم في الادوار النهائيه لكاس مصر او ينافسوا علي الصعود الي دورى الكبار مجددا .............. قولوا يارب.
الصور لـــــ ( حميد ) و ( حمدالله )

قيم الموضوع
(1 تصويت)

فيس بوك

Ad_square_02
Ad_square_03
.Copyright © 2024 SuezBalady