391 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع
بقلم الكاتب : محمد عبد اللطيف حمدان
ولد الفنان سعيد محمود ابو بكر في مدينه طنطا بمحافظة الغربية يوم ٢٠ نوفمبر من عام ١٩١٣ وتلقى تعليمه في مدرسة طنطا الإبتدائية ثم طنطا الثانوية وتعلق منذ صباه بفن التمثيل وكان عضوا بارزا في فريق التمثيل بمدرسه ( طنطا الثانويه ) ومن أشهر المسرحيات التي قدمها على المسرح المدرسي في مسقط راسه مسرحية ( لويس التاسع ) وكان الفنان مختار عثمان والفنان يوسف بك وهبي صاحب فرقة رمسيس المسرحية قد شاهداه وأعجبا بموهبته وأدائه ووعداه بضمه الي فرقة ( رمسيس ) بعد حصوله على البكالوريا .. . وعقب حصوله علي البكالوريا مباشرتا عام عام 1933 سافر إلى القاهرة وعمل بفرقة رمسيس وكان أجره في الشهر 3 جنيهات وبعد فتره ترك فرقة ( رمسيس ) وسافر إلى السويس بحثا عن فرصة عمل أفضل باجر اكبر .. في السويس وجد ضالته حيث عمل بالمجلس البلدي التابع لديوان عام المحافظه في وظيفة ( أمين مخازن ) وكان رئيسه المباشر في تلك الفتره المرحوم الاستاذ محمد حسن علبه سكرتير نادى اتحاد السويس . .
عمل الفنان سعيد ابوبكر بالمجلس البلدى لمحافظه السويس وكان مقر عمله خلف مدرسه النهضه القديمه التي اقتطعت منها بعد ذلك مدرسه ( الفرنسيسكان ) الحاليه وخلال الفتره مابين عامي 1933 - 1938 في الفتره التي عاش فيها بالسويس انضم الي عده فرقه منها جمعيه ( الكلوب الايطالي ) بالسويس وفرقه أنصار التمثيل والسينما وفرقة ( فاطمة رشدي ) وفرقة ( الست ملك ) وفرقة ( فؤاد الجزايرلي ) .
وفي عام 1940 وبعد أن تعرفه على المخرج محمد كريم كانت أول مشاركاته على شاشة السينما في فيلم ( يوم سعيد ) بطوله محمد عبد الوهاب وسميحة سميح و يعدها قدم فيلم ( الوردة البيضاء ) بطوله محمد عبد الوهاب وسميرة خلوصى والغريب ان معظم أدواره في تلك الفتره كانت ثانويه والفيلم الوحيد الذي تقاسم فيه البطولة فيلم ( السبع أفندي ) امام الفنانه شادية والفنان فريد شوقي والفنان سراج منير والفنان عمر الحريرى والفنان توفيق الدقن. ... وفي عام 1945 مع افتتاح الفنان زكي طليمات معهد المسرح كان سعيد أبو بكر أول الملتحقين به وفي عام 1947 حصل على دبلوم المعهد العالي لفن التمثيل ... وفور تخرجه عمل مفتشاً بالمسرح المدرسي إلى جانب عضويته في فرقة المسرح الحديث .. ومع بداية الخمسينات كان رحمه الله عليه قد قطع شوطا كبير في مجال الاخراج بالمسرح حيث تمكن من أخرج عدد من المسرحيات التاريخيه من اهمها مسرحية ( صندوق الدنيا ) ومسرحية ( بابا عايز يتجوز ) ومسرحية ( حواء ) ومسرحية ( الناس اللي فوق ) تاليف نعمان عاشور بجانب قيامه بالتمثيل في عدد من المسرحيات اهمها مسرحيه ( البخيل ) أخرج زكي طليمات ومسرحيه ( مسمار جحا ) تاليف أحمد باكثير وهي مسرحية فكاهية في ستة مناظر تناقش قضية الاحتلال الأجنبي لمصر وطريقته في إلسيطره علي الشعوب بحجج واهيه ومسرحية ( مريض الوهم ) لموليير والمسرحبه النادره ( حركة ترقيات ) .
وفي عام 1963 مع بداية انشاء فرق التليفزيون المصرى تم ترشيحه مديرا لفرقة المسرح الكوميدي ثم مديرا للفرقة الإستعراضية الغنائية حيث قدم عدد من المسرحيات الاستعراضيه من اهمها ( بنت بحري ) و( حمدان وبهانة ) بطوله ليلي جمال واوبريت ( القاهرة في ألف عام ) ﺗﺄﻟﻴﻒ عبدالرحمن شوقي وبطوله سعيد صالح ومحمد صبحي ومحيي إسماعيل وصفاء أبو السعود و أحمد زكي
ارتبط الفنان الكوميدي سعيد أبوبكر بصداقات متينة مع أغلب نجوم الزمن الجميل، وكان عنصرًا مشاركا في جميع الحفلات ولا تكاد مناسبة تخلو من طلته الكوميدية التي ساعدته في تقديم عدد من الافلام الخالده كان من اهمها فيلم ( بائعه التفاح ) بطوله عزيزة أمير وأنور وجدي وفردوس محمد وحسن فايق وليلى فوزي من اخراج محمود ذوالفقار كما تألق في بعض الأدوار الثانوية مثل فيلم ( ليلى بنت الأغنياء ) بطوله انور وجدى وليلي مراد وبشاره واكيم وعلويه جميل وفيلم ( قلبي دليلي ) بطولة الفنان أنور وجدي وزوجته الفنانه ليلي مراد والفنان بشارة واكيم من إخراج حسن الصيفي وفيلم ( عنبر ) بطولة ليلى مراد و أنور وجدي ونخبة من النجوم امثال إسماعيل ياسين وعزيز عثمان و محمود شكوكو و إلياس مؤدب وهو فيلم غنائي فكاهي وفيلم ( دايمًا معاك ) وهو فيلم تم إنتاجه عام 1954 بطولة محمد فوزي وفاتن حمامة و عبد الوارث عسر إخراج هنري بركات و فيلم ( معجزه السماء ) انتاج عام 1956 بطوله الفنان محمد فوزي والفنانه مديحة يسرى والفنانه فتحية شاهين والفنان عبدالسلام النابلسى وعلوية جميل ووداد حمدي و صلاح نظمي
كان رحمه الله عليه ممثل قدير خفيف الظل صاحب اداء مؤثرة استطاع إضحاك الكثيرين ولم يكن يتمتع بوسامة تجعله الفتى الأول ولكنه نجح في التقدم الي الفنانة ماجدة الصباحي إحدى ساحرات الشاشه المصريه وتمكن من الزوج بها في حفل متواضع لم يحضره معظم أهل الفن اقتصر على بعض أقاربه وعدد من السوايسه اصدقائه ولكن ارتباطه بالفنانه ( ماجده ) لم يدم طويلاً حيث قرر الانفصال عنها لانشغاله بأعماله الفنية الخاصه ولم يتزوج بعدها وكان رحمه الله عليه صديقا حميما للفنان محمد فوزي حيث جمعت بينهم علاقة متينه استمرت حتى وفاته.
وفي يوم 16 أكتوبر من عام 1971 رحل عنا صاحب الطله الباسمه مغادرا دنيانا وهو في التاسعه والستين من عمره بعدما لحقته الامراض حيث عانى من مرض القلب فتره طويله . في ذمه الله يا صاحب اجمل ضحكه في المسرح والسينما المصريه .
والي لقاء غدا مع حته حلاوه جديده ان كان في العمر بقيه
الزراير - شارع النيل - امام برج الساعة
السويس، مصر
الجوال: 01007147647
البريد الألكتروني: admin@suezbalady.com