Login to your account

Username *
Password *
Remember Me

حلاوة زمان .. آخر حتة حلاوة :كابتن غزالي وفرقه ولآد الأرض .

بقلم الكاتب : محمد عبد اللطيف حمدان

في تراث غناء شعر المقاومة الذي يوشك إن يكون تاريخا قد ولي قصه تبعث علي الفخر والاعتزاز في قلوب كل محبي فن الغناء علي السمسمية في السويس ومنطقه القناة .. بطل هذه القصة نابغة السويس شاعر المقاومة شفاه الله وعفاه كابتن محمد احمد غزالي ( غزالي ) المولود في قريه أبنود بمحافظه ( قنا ) يوم العاشر من شهر نوفمبر من عام 1928 .
عاش الكابتن ( غزالي ) منذ نعومه اظافره في السويس فنانا يهوى القراءه بجانب عشقه لرياضه المصارعه... في هذا الوسط الفني الرياضي شب مثقفا رياضيا ودفعته موهبته الي حفظ الكثير من القران الكريم واجاده مبادئ النحو والصرف منذ التحاقه بمدرسه النهضة الاعداديه قبل إن يلتحق بمدرسه السويس للصناعات البحرية في بور توفيق .
بعد إتمام دراسته الثانوية في السويس التحق بقسم الدراسات الحرة بمعهد ( ليونارد دافنشي ) بالقاهرة وبعد تخرجه فترة الكفاح الوطني بدأ جهاده في خدمه بلدته ( السويس ) موظفا في وزارة الزراعة ومشاركا فى كل الإحداث حيث لمع في كل محافل المدينه فشارك مع طلبه المدارس في احتجاجاتهم علي سياسة الانجليز الاستعمارية وكان وقتها واحدا من ابرز كتاب الشعارات الوطنية ضد الانجليز علي جدران مباني السويس .
اشتهر الكابتن ( غزالي ) وزادت شهرته في أوساط الرياضيين حيث عرف قديما باسم ( الكابتن ) كونه مدربا ولاعبا في نادي اتحاد السويس القديم ( بالساحة الشعبية ) وزاع صيته بين المثقفين كونه محبا للزعيم جمال عبد الناصر وثورتة المجيدة وشاعرا مرهف من الطراز الاول فكان اطال الله في عمره منظما للشعر عقب معارك احمد عبده عام 1952 .
اتسعت دائرة تجاربه وتأججت بعد عدوان يونيو 1967 حيث أقام الأمسيات الشعرية وشارك مع شباب المدينه في تضميد جرحى الجنود العائدين من الجبهة
وجاءته فكرة تكوين اول فرقه موسيقيه تفتقر الي عناصر النجاح .. اخذت الفرقه تجوب ارجاء المحروسه وكان هو قائدها وشاعرها وملحنها ومطربها الاول ولم تقف محاولاته الشعرية عند وصف جمال جبال عتاقه وشواطئ المدينة بل تحولت إشعاره إلي قنابل ورصاص وبارود .. فغني من كلماته أول بيان غنائي بعنوان ( عايزين تغيير ) وهي البيان الذي هاجم فيه كل المتسببين في هزيمة يونيو 1967 .. وما إن بدأت عمليات ترحيل المدنيين من ابناء السويس إلي معسكرات التهجير تجنبا لغارات الطائرات الاسرائيليه غني مع فرقه ولاد الارض :
ملعون اى صوت يعلي فوق صوت المعركة
ملعون اى كلمــــــــــــــه تسلبني الحــــــركة
ملعونة الــــــمداين ملـــــعونة الجـــــــــناين
ملعون اى خـــــــــــــاين يرعش يوم النضال
مـــــــــــلعون .... ..ملعون ...... مـــــــلعون
اتخذ الكابتن غزالي من إحداث المعركه أليوميه اسلوبا لفرقته فضم اليها كل شعراء المقاومه في تلك الفتره ضم الشاعر كامل عيد رمضان صاحب ( يا ريس البحرية يا مصري ) وضم الشاعر حسين محمد صاحب كلمات ( كلامنا يا علمنا ) وضم الشاعر عبد العزيز عبد الظاهر صاحب كلمات ( ضي الليالي ) وضم الشاعر عطية عليان صاحب ( ولأدى كلكم )
ولم يكتفي بضم المثقفين والشعراء الي فرقته الوليده بل خرج علي المألوف حيث سعي الي ضم كل من يريد المشاركه في تقديم ما يخدم قضايا الوطن ضم شقيقه مصطفي احمد غزالي مع كل رجالات السويس ضم ضيف محمود خليل ومصطفي محمود حنفي وحافظ احمد غزالي و عز الدين منسي ورمزي عثمان و شحته أبو الجدايل وذكي عبد العظيم و غريب عبد اللطيف و علي صبره (جلويس ) وعبده عبد الرازق و فتحي السيد طه و فرج سيد احمد و عبد الله حسن خليل وبعد أربعه أشهر من انطلاق التحربه سعي مجددا حتي نجح في ضم عدد من شباب الاربعين من عمال شركات البترول والحرفيين كان أشهرهم الفنان صلاح عبد الحميد ادم والفنان غريب محمد سالم والفنان محمد محمد عويضه والفنان ابراهيم حسن بدران والفنان محمد حسن حسين و الشاعر عبد الله صقر والفنان منصور نصارى و محمد سعد وأبو السعود احمد وسعيد الفلسطيني .
استمر اطال الله في عمره وشفاه في نظم الشعر الحماسي لفرقته فنظم إلعديد من الكلمات التي حملت هموم الوطن وغنت معه فرقه ولاد الارض بيانها الموسيقي الاول :
إحـــنا ولآد الأرض
ولآد مصر العظيمة
تارنا هانخده بحرب
للنـــــــصر غناوينا
شـــــــــــــــباب ثوار
مايسبش الـــــــــثار
إحنــــا ولآد الأرض
في كلماته كان رجل مواقف خادم لكل مجتمعه وناسه حيث غني لابناء مدن القناه في معسكرات التهجير غني كل ما يطلبوه .. إذا طالبوه بالغناء عن ليالي الضمه والصحبه القديمة ومواويلها غني عن طيب خاطر واذا ما طلبوه بالغناء عن الحرب واهواله غني من اجل رفع معنوياتهم وازله مرارة الغربة عنهم قدم من شعر المقاومه للمكتبه المصريه عشرات القصائد الحماسيه التي طبعت في كتابه ( غناوى ولاد الارض ) الذى احتوى علي 200 صفحه ويعد هذا الكتاب مرجعا تاريخيا هاما في شعر المقاومة في مصر والعالم العربي ومن أجمل قصائده التي اعشقها في هذا الكتاب :
والله ......والله ....... والله ..... والله
هترجع تأني لبيتــــــــك ولغيطك يا خال
وها تلقى الرملة خضرة على طول القنال
هترجع تأنى لبيتك وبنصرك تتـــــــخايل
وتحمل من غيطانك وترد الجــــــــــمايل
والله ......والله ....... والله ..... والله
..................................................
..................................................
تحيه للكابتن غزالي الذي نرجع إليه دائما في الفتاوى والاراء .. تحيه للكابتن غزالي معلمنا ورائدنا ومازلنا نحن تلاميذه .. تحيه للكابتن غزالي الذي مهد لنا الطريق ونور بصيرتنا بوطنيته .
كانت تلك الحلقه الاخيره من حلاوه زمان والي لقاء اخر قريب ان كان في العمر بقيه

قيم الموضوع
(0 أصوات)
آخر تعديل الإثنين, 15 أيار 2017 14:14

فيس بوك

Ad_square_02
Ad_square_03
.Copyright © 2024 SuezBalady