Login to your account

Username *
Password *
Remember Me
×

تحذير

JUser: :_load: غير قادر على استدعاء المستخدم برقم التعريف: 63

عظمه المراه المصريه :صعيديه مصريه هزت عرش اوربا

فيرينا.. قديسة صعيد مصر، وثمرة طيبة برهنت أن الإيمان لا يعرف الجغرافيا، وكشفت الستار عن المبادئ الأساسية لتعاليم النظافة بسويسرا، فجهلها المصريون وخلدها الغرب.
فيرينا الصعيد
تعني لفظة فيرينا "الثمرة الطيبة".. ولدت فيرينا في قرية جراجوس بمركز قوص بمحافظة قنا خلال القرن الرابع الميلادي، لترحل عن مصر إثر طلب الإمبراطور ماكسيميان – إمبراطور الأمبراطورية الرومانية - كتيبةً من مصر لرعاية جرحى أوروبا، ونظرًا لخبرة "فيرينا" الطبية، وعلمها بقواعد التمريض، انضمت للبعثة الطيبية – نسبةً إلى طيبة – والتي تكونت من جنود وممرضات برئاسة القائد موريس.
وقبل أن تُكمل البعثة طريقها إلى أوروبا استشهدوا فداءً للمسيحية، حيث طلب منهم الإمبراطور ماكسيميان عبادة الأوثان، والتخلي عن دينهم، – كان متعصبًا دينيًا للوثنية ويكره المسيحية- ما قابلوه بالرفض فقُتِلَ الجنود وسُرِحَتْ الممرضات.

رغم قتل جنود البعثة الطبية وتسريح الممرضات، قررت فيرينا البقاء في سويسرا، وعدم الذهاب إلى مصر، فاعتكفت هي والممرضات في كهف ضيق كائن شمال سويسرا.
فيرينا بين الحياكة والمسيحية
اعتمدت فيرينا على خبرتها في حياكة الملابس وعملها بفن التطريز – بمساعدة عجوز سويسرية – تمكنت من بيع ما تنتجه يدها، ما جعل الأهلي يتعرفون عليها.
أجادت فرينا لغة بلادها الجديدة، واشتهرت بين أهلها بصلواتها، إيمانها، وأعمالها الخيرية، فتوافد على كهفها سكان المنطقة، وانتشرت في تلك الفترة القبائل الجيرمانية التي تعبد الأصنام، لكنهم بعد أن رأوا فيرينا بدأوا يسألوا عن الآله الذي تعبده، فقررت نشر تعاليم المسيحية فى تلك المنطقة.

أثناء تجولها في إحدى مدن سويسرا، لاحظت فيرينا جهل السكان بالمبادىء الأساسية للنظافة والقواعد الصحية، فجعلت من تعليم أهل سويسرا أسس النظافة رسالتها، فـ علمتهم النظافة الجسدية، الطهارة، تسريح الشعر، الاستحمام، والاهتمام بالنفس، فـ عُرفت بينهم بـ "صاحبة الفلاية الفرعونية".
وجاء لقب "صاحبة الفلاية الفرعونية"، لاستخدام ثمرة طيبة موروثها الفرعوني في مجال النظافة، حيث نشرت بينهم ثقافة استخدام المشط المزدوج "الفلاية" لتصفيف شعورهم، وقتل حشرات الرأس كما نشرت بين الفتيات السويسريات ثقافة المحافظة على عفتهن.
استثمرت "فيرينا" خبرتها الطبية في علاج المرضى، فكانت تعلم أسس التمريض، وفوائد استخدام الأعشاب، وعمل العقاقير منها، ما جعل أهل سويسرا يعتبرونها شفيعة للمرضى لأنها عالجت مرضى الجزام.

فيرينا تعود إلى مصر
استطاع الأنبا بيمن، أسقف قوص ونقادة، أن يجلب جزءًا من رفاتها من سويسرا إلى مصر في 24 هاتور "ديسمبر" عام 1999، وذلك عقب وفاتها في الأول من سبتمبر عام 344، عن عمر يناهز ٦٤ سنة، ويحتفل المصريون بهذه المناسبة كل عام في مثل هذا الوقت لمدة ثلاثة أيام، وتكون الاحتفالات بكنيستها بقرية جراجوس بقنا بالصلوات، وتطييب رفاتها بالأطياب وعظة روحية من الأساقفة.

بُنِيَ فوق جسد ثمرة طيبة، كنيسة في مدينة تمبورتاخ بسويسرا، وعند منتصف الجسر المقام على نهر الراين بين سويسرا وألمانيا يوجد لها تمثال، وهي تحمل جرة بها ماء، فيما بلغ عدد الكنائس التي تحمل اسمها في سويسرا وحدها 70 كنيسة، وفي ألمانيا 30 كنيسة، فيما يعتبر الشعب السويسري هذا اليوم عطلة رسمية، يخلدوا فيه ذكراها ويحتفلوا بإقامة المعارض والحفلات الموسيقية وزيارة الأماكن المقدسة

قيم الموضوع
(0 أصوات)

فيس بوك

Ad_square_02
Ad_square_03
.Copyright © 2024 SuezBalady