مع شهرة نجوم الزمن الجميل ووصولهم إلى قمة المجد، نجد أن تلك الشهرة والمجد لم تكنا هي أساس او بداية الطريق فقد وصل هؤلاء النجوم من خلال مشوار مختلف تماما عن طريق الفن بل كانت البدايات بعيدة تمام عما وصلوا اليه فقد خلعوا ثياب وظائفهم الميري وارتدوا ثياب الشهرة والمجد

 اشهر تلك النجوم الذين خلعوا ثياب الميري وارتدوا ملابس الشهرة والمجد والانتشار ومنهم:

صلاح ذو الفقار:
ينتمي إلي اسرة فنية تجنح الي الفن والشهرة والانتشار فكان شقيقاه هم المخرج عز الدين ذو الفقار والمخرج محمود ذو الفقار ..تشرب منهم حب الفن وعشق اللعب في دروبه .وولكن بحكم وظيفة والده كظاابطا في البوليس المصري جنح الي هذا الطريق تحقيقا لرغبة والده.. تخرج من كلية الشرطة وعمل مدرسا بها وانتهي به الحال لان يعمل ضابطا مشرفا علي سجن طرة ،و تزامل في كلية الشرطة مع اكثر من وزير للداخلية فهو زميل وزير الداخلية احمد رشدي والنبوي اسماعيل ولكن حبه للفن لم يتركه ينعم بتلك الرتب التي كانت تضاف الي (كتفه ) ليلجا الي شقيقه كي يلحقه باي عمل فني وبالفعل كانت البداية وهو مازال طالبا بالشرطة من خلا دور صغير فيلم (عيون سهرانة ) الذي قرر بعده التفرغ بشكل كامل الي الفن، فعندما حقق قبولا ونجاحا امام الكاميرا قدم استقالته من البوليس عام 1957 ليتفرغ الي مشواره الفني والتي كانت انطلاقته الحقيقية في فيلم (رد قلبي ) امام نخبة من المع النجوم وهم شكري سرحان حسين رياض فردوس محمد زهرة العلا.

وبعد نجاحه وتألقه كون مع شقيقه المخرج عز الدين ذو الفقار شركة الانتاج الفني والذي قام من خلالها بانتاج أهم الاعمال الفنية منها بين الاطلال الرجل الثاني ثم استكمال مشواره الانتاجي بعد وفاة شقيقه عام 1963 ليقدم اشهر الافلام منها شئ من الخوف اغلي من حياتي مراتي مدير عام أريد حلا .

اشتهر وذاع صيته ليصل رصيده الفني الي 250 عملا فنيا مابين السينما والتليفزيون والمسرح حيث بلغ عدد المسلسلات الدرامية الي 70 عملا فنيا اعتبرت من اشهر علامات التألق في الاعمال الدرامية.

عماد حمدي:
ولد بمحافظة سوهاج ثم عمل في إحدى الوظائف الحكومية فكان دائم البحث عن وظيفة تدر له دخلا ثابتا وبالفعل عين (بشكاتب) بمستشفي ابو الريش إلي أن التقي مصادفة بصديقه محمد رجائي من خلال تصويره لاحد مشاهد فيلم (وداد ) لكوكب الشرق عام 1936 باستديو مصر فطلب منه مساعدته في ايجاد وظيفة له مناسبة له داخل الاستديو،بالفعل أسند اليه وظيفة رئيس حسابات بالاستديو وهكذا اصبح عماد حمدي قريبا من هوايته الفنية ومن صناع الفن المصري فكان يجالس يوميا كبار النجوم لكي يحاسبهم ويقبضهم رواتبهم ومكافأتهم الشهرية إلى أن تم ترقيته إلى مدير للانتاج.

كانت تلك الوظيفة عاملا كبيرا لاسناد اليه العمل في المجال الفني وذلك عندما طلبت وزارة الصحة من استديو مصر انتاج افلاما تسجيلية عن البلهارسيا فاختاره المخرج جمال مدكور للمشاركة في تمثيل هذه الاعمال الإرشادية.

تألق عماد حمدي في تلك الاعمال ولفت النظر اليه وحصل بعدها علي اولي بطولاته من خلال فيلم (السوق السودة ) عام 1945 لتتعاقب عليه الاعمال منها بين الاطلال ميرامار ثرثرة فوق النيل .. سيدة القطار ..ام العروسة .ز لا انام ..ابي فوق الشجرة ..قطار الرحمة ليغدو بعد ذلك فتي الشاشة الاول في الاربعنيات من القرن الماضي.

الفنان محمد احمد المصري (أبو لمعة):
هو فنان كوميدي من الطراز الاول حصل علي بكالوريوس فنون تطبيقية وبالتالي عين مدرسا ثم ناظرا لمدرسة السعيدية بالجيزة ثم مسئولا كبيرا في التربية والتعليم حيث كان مديرا للعلاقات العامة بوزارة التربية والتعليم.

حبه للفن جعله ينضم الي برنامج (ساعة لقلبك ) الذي تزامل فيه مع صديقه الفنان امين الهنيدي ليقدما معا اشهر الاعمال الفنية الكوميدية حيث كون ثنائيا فنيا ناجحا مع الفنان فؤاد راتب (الخواجة بيجو ) لينتشر بعد ذلك بشخصية (أبو لمعة ).

كانت هذه الشخصية بمثابة كلمة السر لشهرته وانتشاره فقد اسند اليه الكثير من الاعمال الفنية بل اصبح القاسم المشترك في اهم الاعمال منها: الحب في الزنزانة .شيلني وشيلك ..مدرسة المراهقات..غراميات مجنون ..حماتي ملاك ..فوازير عمو فؤاد..اخر العنقود .

عبد الله فرغلي:
عاصرعبد الله فرغلي اخصب فترات العمل الفني فقد حقق نجاحات كثيرة حيث اتسم مشواره بالأداء المميز واستطاع ان يرسم البسمة علي شفاة الجماهير في مجموعة من الادوار المهمة فقد عمل بجوار نخبة من عمالقة الكوميديا امثال الفنان فؤاد المهندس ومحمد رضا ومحمد عوض وعبد المنعم مدبولي. لم يحصل فرغلي علي البطولة المطلقة في اي عمل فني ولكنه كان احد العوامل المؤثرة في نجاح اي عمل يشترك فيه منها :مدرسة المشاغبين.. سيدتي الجميلة ..حدائق الشيطان ..صيام صيام ..ابنائي الاعزاء شكرا .. الشقة من حق الزوجة والتي وصلت الي 70 عملا فنيا ما بين المسرح والتليفزيون والسينما.

حصل فرغلي علي ليسانس اداب للغة الفرنسية وبالتالي عمل مدرسا للغة الفرنسية بمدرسة اسماعيل القباني للبنين بالعباسية فقد كان يقضي نهاره مع طلابه في المدرسة في تدريس الفرنساوي بينما كان ليلا يذهب الي الاسكندرية للقيام بالاشتراك في مسرحية (سيدتي الجميلة ) مع فؤاد المهندس وشويكار ثم يعود باكرا في قطار الصحافة ليؤدي عمله كمدرس نجاحا متميزا