Login to your account

Username *
Password *
Remember Me
×

تحذير

JUser: :_load: غير قادر على استدعاء المستخدم برقم التعريف: 44

من ملفات المخابرات العامة .. صلاح نصر المنطق يتحدى البشر "3"

 

 

 

كنا قد توقفنا فى الحلقة السابقة عند عام 1957، عندما عهد إلى صلاح نصر بتولى مسؤولية رئاسة جهاز المخابرات العامة.

كان الجهاز فعليًا قد دخل المعترك الاستخباراتى العالمى، لكن كان الطموح أكبر من واقع الإمكانيات وكانت النظرة أنه يجب أن يوصف بأنه عملاقًا وليس وليدًا.

لاسيما أن الجهاز قد أعلن عن نفسه فى أول مواجهة مع الموساد الإسرائيلى بصفعه مدوية عام 1954 عرفت بفضيحة "لافون" أو العملية "سوزانا"، وكانت عبارة عن مخطط إسرائيلى يستهدف وضع الحكم المصرى الجديد فى مأزق مع الغرب وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا بهدف إظهار مصر الجديدة بعد ثورة يوليو بأنها تحمل عداء للغرب من خلال ضرب أهداف مصرية وأمريكية وبريطانية على أرض مصر، بشكل يربك الحسابات السياسية ويعقدها فى الجمهورية الطموحة التى يقودها جمال عبدالناصر وكان التكليف لبعض العناصر وعملاء الموساد الإسرائيلى بأن تتم هذه العملية فى صيف 1954، ولكن تمكنت المخابرات العامة من كشف المخطط وسميت بفضيحة "لافون" نسبة إلى وزير الدفاع الإسرائيلى آنذاك "بنحاس لافون".

وقدمت القضية أمام الرأى العام المصرى والعالمى، وتم الحكم على المتورطين بأحكام مختلفة ما بين الإعدام والأشغال الشاقة المؤبدة والمؤقتة.

أهمية هذه القضية أنها أسست لمعنى الضربات الوقائية فى الجهاز الاستخبراتى المصرى الجديد، ومعها بدأ بزوغ نجم صلاح نصر الاستخباراتى.

ثم جاءت حرب السويس عام 1956 ومعها تعددت مهام جهاز المخابرات العامة وظهرت الحاجة الماسة للتطوير الشامل، قام الجهاز بعدد من العمليات على الأرض بهدف مساعدة المقاومة الشعبية ودعمها بالسلاح والتدريب.

وبعد انتهاء حرب السويس بدأ صلاح نصر ورجال المخابرات العامة معركة أخرى أخرى بعد إدراك مسرح العمليات الذى يفرضه الواقع فى حرب المعلومات وهو أن عليهم مواجهة أجهزة مخابرات دول كبرى، ولا توجد رفاهية الوقت ولا مجال للفشل.

وكانت المعضلة هى توفير تكاليف باهظة دون إلقاء عبء على موازنة الدولة وفى نفس الوقت عناصر بشرية مدربة وتمتلك أحدث الوسائل التقنية وهو ما حدث، إذ تم الاعتماد على نقل الخبرات والتجارب وتطويرها مع تأسيس كيان مؤسسى شامل وفى الوقت نفسه تم تأسيس شركة خاصة للنقل بمبلغ 300 ألف جنيه آنذاك تدر أرباحها لجهاز المخابرات العامة.

وفى عقد من الزمن سجل صلاح نصر أثناء رئاسته لجهاز المخابرات العامة مجدًا خاصًا أصبح يدرس فى معاهد الاستخبارات الدولية من خلال العديد من العمليات والقضايا وهو ما سنبدأ فى تسليط الضوء عليه فى الحلقة القادمة.

قيم الموضوع
(0 أصوات)

فيس بوك

Ad_square_02
Ad_square_03
.Copyright © 2024 SuezBalady