669 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع
ما زلنا فى حقبة الستينات، التى تحمل قراءة مختلفة لتاريخ السيد صلاح نصر، رئيس المخابرات العامة الأسبق، وليس الهدف هو إنصاف الرجل أو عمل بروبجندا له بعد أكثر من ثلاثة عقود على رحيلة.
ولكن فقط أعمال العقل والمنطق فى الحكم على رجال قدموا خدمات عظيمة لهذا الوطن.
وفى أوراق المخابرات العامة، قضية كبرى وهى قضية "لوتز" أو جاسوس الشامبانيا كما كان يسمى نفسه.
كان لوتز عميلًا محترفًا يتحدث أربعة لغات ببراعة وهى العربية والعبرية والإنجليزية والألمانية، حضر إلى مصر أثناء الحرب العالمية الثانية، عمل فى البداية لحساب المخابرات الإنجليزية ثم انتقل إلى إسرائيل وكان ضمن منظمة الهاجاناة الإسرائيلية إحدى مكونات الموساد، وكان كادرًا مهمًا للموساد.
عاش فى مصر وكان من النخب الأجنبية إذ كان يصنف على أنه عالم وخبير ألمانى وكانت مهمته نقل معلومات عسكرية عن مصر إلى الموساد.
واستمر هذا العميل بالغ الأهمية فى عمله إلى أن كشفته المخابرات العامة المصرية وهو يختلف أن أى جاسوس. لأنه كان ضابطًا فى جهاز الموساد وهى الضربة التى تلقاها الموساد واستتبعت عمليات تغيير هيكليه داخله.
قدم إلى المحاكمة وفى أوراق القضية أدوات التجسس والبرقيات التى كان يرسلها عن الصواريخ التى حصلت عليها مصر من الاتحاد السوفيتى وحكم عليه بالسجن مدى الحياة.
ولكن وبعد حرب أكتوبر 1973 وتحديدًا فى عام 1975 تمت مبادلته بخمسمائة من الأسرى المصريين.
وكتب حكايته فى كتاب حمل عنوان "جاسوس الشامبانيا" وظلت هذه العملية وما زالت إحدى أيقونات نجاح السيد صلاح نصر، ويتم تدريسها فى معاهد الاستخبارات الدولية ليس فقط لعظم المهمة ولكن لتبعاتها فى تغيير استراتيجية وقيادات جهاز استخباراتى آخر.
ومنذ هذا التاريخ تعلم الموساد عدم الدفع بكوادره فى حرب الجواسيس إلى أن جاءت ثورة 25 يناير عام 2011، وظن الموساد أن الدولة المصرية ومؤسساتها فى حالة تسمح له بالعب المكشوف فألقى بأحد كوادره وهو "إيلان جرابيل" ليتلقى نفس الصفعة وتحدث نفس النتائج، وهو أمر سنخوض فيه تفصيلًا فى حلقات قادمة.
الزراير - شارع النيل - امام برج الساعة
السويس، مصر
الجوال: 01007147647
البريد الألكتروني: admin@suezbalady.com