747 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع
أعلنت النرويج، فى خبر ربما لم ينل تحليلًا كافيًا، إجبار النساء اللاتى تتراوح أعمارهن بين 18 و40 عامًا على أداء الخدمة العسكرية.
الجديد فى الخبر هو إجبار النساء على أداء الخدمة، بعد أن كانت النرويج تسمح لهن بالانضمام إلى الجيش تطوعًا، لكن البرلمان النرويجى وافق، الثلاثاء الماضى، على تعديل بالقانون يُلزم النساء بالانضمام إلى القوات المسلحة.
وقالت حيثيات الإعلان إن المجندات لهن وعليهن ما على الرجال من حقوق وواجبات، بما فى ذلك المساواة بين المجندين والمجندات فى نوع السلاح المستخدم والنوم فى غرف مختلطة، وهو ما لم تعرفه النرويج من قبل.
وعليه، أصبحت الدولة الإسكندنافية التى يسكنها 5 ملايين نسمة، الوحيدة فى أوروبا ودول حلف الناتو التى تُلزم النساء بأداء الخدمة العسكرية، وقد تكون الأولى فى العالم التى تسكِّن المجندين مع المجندات.
أنّا جريتى سترويم، وزيرة الدفاع، قالت إن التعديل لا يعنى إلزام كل النساء، بل من تتم الموافقة عليهن بعد المشاركة فى تدريبات معينة، مضيفة: "نحتاج إلى 8 أو 10 آلاف مجند من الجنسين كل عام".
"هذا يعطينى تشكيلة أكبر من المجندين للاختيار من بينها. إننى أبحث عن الكفاءة وهى الأهم بالنسبة لى، ومن الواضح أن هذه الميزة قد أجدها فى قطاع كبير من إناث النرويج"، هذا ما قاله المقدم بال برجلاند، قائد كتيبة فى الجيش، تعليقًا على مشروع تجنيد النساء.
وكانت النسوة النرويجيات قادرات على التطوع فى الجيش لما يقرب من 40 عامًا، ما ساعد على تأنيث تدريجى للقوات المسلحة، حيث رحب الجيش قبل ذلك بأول قائد هليكوبتر وطائرة مقاتلة وغواصة من "الجنس الناعم"، كما أن 4 من آخر 5 وزراء دفاع نرويجيين كنَّ من النساء.
ولكن عام 2013، فى الوقت الذى كان فيه ينس شتولتنبرج، رئيس الوزراء الأسبق، هو الأمين العام لحلف الناتو، أقر البرلمان بالإجماع تقريبًا قانونًا لتطبيق التجنيد العسكرى على الجنسين.
وتابع برجلاند: "وجود الإناث يعطينا ميزة فى العمليات، فلديهن إمكانية الوصول إلى أجزاء من السكان لا يستطيع الرجال الوصول إليها، على سبيل المثال لجمع المعلومات الاستخبارية".
ووفقًا لوزيرة الدفاع، فإن النرويجيات يمثلن 9% فقط من عدد جنود الجيش، سواءً متطوعين أو منخرطين، بينما تهدف سياستها إلى الوصول بالنسبة إلى 20% عام 2020.
وتعليقًا على ما أثير عن توابع تسكين الذكور مع الإناث من النوم والاستحمام وتغيير الملابس سويًّا، أكدت إحدى المجندات، فى مقطع فيديو بثته قناة "روسيا اليوم"، أن "لكل مجند ومجندة خزانة معدنية خاصة، ويتم التنظيم بيننا فيما يخص الأمور اليومية"، قبل أن تضيف: "أحيانًا يجعلنا هذا عرضة للإحراج، لكن التآخى فيما بيننا فى الغرفة يجنبنا ذلك، فلا يرغب أحدنا فى ممارسة الجنس مع الآخر".
وأوضحت دراسة أجريت عام 2014 أن شراكة الجنسين فى الأمور القتالية وتقاسم أماكن المعيشة، يقلل من ظاهرة التحرش الجنسى، بل ويساعد كل جنس على الاهتمام بسلوكه، ليكون الناتج أقرب للصداقات الحميمة.
والجيش النرويجى، الذى تأسس فى 1628 وتعتبر رواتبه ضمن الأعلى عالميًّا، يمكن ترشيحه لنيل جائزة نوبل للسلام، بسبب تسليحه المعتدل وطبيعته المسالمة، مع أنه شارك فى القرن الماضى فى حربين عالميتين، كما تحالف مع الولايات المتحدة خلال الحرب الباردة ضد الاتحاد السوفييتى السابق، وشارك جنوده مع قوات التحالف فى أفغانستان.
الزراير - شارع النيل - امام برج الساعة
السويس، مصر
الجوال: 01007147647
البريد الألكتروني: admin@suezbalady.com