603 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع
شهد العالم صباح اليوم السبت 22 أكتوبر حدوث الظاهرة الفلكية الفريدة وهي تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني داخل قدس الأقداس بمدينة أبوسمبل السياحية. وشهد الظاهرة الآلاف من السائحين والمصريين يتقدمهم اللواء مجدى حجازى محافظ أسوان والدكتور خالد العناني وزير الأثار وحلمى النمنم وزير الثقافة ويحيى راشد وزير السياحة حيث تعامدت الشمس داخل قدس الأقداس في هذه الظاهرة الفريدة التي تعود لمئات السنين لتستمر أشعة الشمس نحو 20 دقيقة على تمثال الملك. وهى الظاهرة التى تتكرر مرتين كل عام 22 أكتوبر و22 فبراير، فى إعجاز فلكى قديم يسطره القدماء المصريين. كما شهد ظاهرة تعامد الشمس السفيرة مشيرة خطاب، المرشحة على منصب مدير عام اليونسكو، وأسامه هيكل، رئيس لجنة الإعلام والثقافة والسياحة بالبرلمان، بجانب حضور نحو 1100 سائح أجنبى من جنسيات دولية مختلفة، والمئات من المصريين الزائرين. وكان قد شهد المعبد فى ساعة مبكرة من صباح اليوم إقبالًا كبيرًا من الزائرين والسائحين والمسئولين وممثلى وسائل الإعلام المحلية والأجنبية، حيث كثفت قوات الأمن من تواجدها وفرضت إجراءات صارمة خلال عملية تفتيش الزائرين بالبوابات الخارجية والداخلية بمعبد أبو سمبل. وقدمت فرق الفنون الشعبية المشاركة فى مهرجان تعامد الشمس وهي فرق سوهاج وقنا والأقصر وأسوان وتوشكى والموسيقى العربية فقراتها الفنية أمام ساحة المعبد فى ختام فعاليات المهرجان. كما استقبلت فرق المزمار البلدى والطبل السائحين والزائرين، الذين توافدوا إلى المعبد لمشاهدة الظاهرة، واستقبل السائحون عروض الفرق بإعجاب شديد، وتجمع الزائرون حول فرق المزمار البلدي والتحطيب، حتى موعد الدخول إلى المعبد. ومن جانبه أوضح الأثري حسام عبود مدير أثار أبو سمبل بأن ظاهرة تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني تعد ظاهرة فريدة من نوعها حيث يبلغ عمرها 33 قرنًا من الزمان والتي جسدت التقدم العلمي الذي توصل له القدماء المصريين، خاصة في علم الفلك والنحت والتخطيط والهندسة والتصوير والدليل علي ذلك الآثار والمباني العريقة التي شيدوها فى كل مكان. مشيرًا إلى أن هذه الآثار كانت شاهدة على الحضارة العريقة التي خلدها المصري القديم في هذه البقعة الخالدة من العالم. وقال حسام عبود بأن ظاهرة تعامد الشمس تتم مرتين خلال العام إحداهما يوم 22 أكتوبر احتفالًا بموسم الفيضان والزراعة، والأخرى يوم 22 فبراير احتفالًا ببدء موسم الحصاد، حيث تحدث الظاهرة بتعامد شعاع الشمس على تمثال الملك رمسيس الثاني وتماثيل الآلهة (آمون ورع حور وبيتاح) حيث تخترق الشمس صالات معبد رمسيس الثاني التي ترتفع بطول 60 مترًا داخل قدس الأقداس، كما أن تلك الظاهرة والمعجزة الفلكية كانت لاعتقاد عند المصريين القدماء بوجود علاقة بين الملك رمسيس الثاني والإله رع آله الشمس عند القدماء المصريين. هذا وقد شاهد المشاركين في تعامد الشمس عرض الصوت والضوء مساء ليلة التعامد 21 فبراير والذي يحكي في سرد تاريخي لتوضيح فترة حكم الملك رمسيس لمصر، حيث ضم العرض إضاءة مبهرة لواجهة المعبد وخلفيات موسيقية، بجانب اسقاطات ضوئية على واجهات المعبد الكبيرة والصغيرة توضح تاريخها.
الزراير - شارع النيل - امام برج الساعة
السويس، مصر
الجوال: 01007147647
البريد الألكتروني: admin@suezbalady.com