بقلم الكاتب : محمد عبد اللطيف حمدان

تحل اليوم الذكرى الرابعه والتسعين علي مولد كابتن السويس ونجمها المتميز مصطفي عبد المجيد الملقب بـــ ( الملك ) .. وبهذه المناسبه السعيده يسعدني ان ابادر بارسال احر التهاني والاماني بدوام الصحه وطول العمر .
علي مدار التاريخ الرياضي لمحافظه السويس ظهرت في المدينه عائلات كروية كثيره أنجبت نجوم كبار كان لهم يوما كما يقال ( شــــنه ورنــه ) من اشهر تلك العائلات ( عائلة الكابتن فريد ) تلك الاسره التي أنجبت في خمسينات وستينات القرن الماضي كباتن كبار امثال محمود فريد و سعد فريد و كمال فريد الملقب بـــ ( المللك ) احد اشهر الرياضيين السويسه بلا منازع .
والكابتن كمال فريد الملقب بـــ ( الملك ) هو واحد من ابرز الشخصيات الكرويه التي أشتغلت بمجال الرياضه في السويس .
واطلق سكرتير الاتحاد المصرى لكره القدم عليه اسم ( الملك ) لقوه شخصيته وسجل هذا الاسم الي اليوم في دفاتر الجبلايه بحروف من ذهب .
ولد الكابتن مصطفي عبد المجيد فريد الملقب بــــ ( المــــلك ) في 13 فبراير من عام 1923 بحي الاربعين بالقرب من النادى الذى عشقه ( اتحاد السويس ) المعروف بـــ ( مركز شباب المدينه )
تعلم ( الملك في مدارس السويس وكان منذ صباة مولعا بكرة القدم متائرا بوالدة الذى كان لاعبا لكرة القدم ولكنه لم يكن نجما او مشهورا مثله .
اشتهر الفتي مصطفي عبد المجيد فريد الملقب بــــ ( المــــلك ) منذ ظهورة علي الساحه الكرويه في السويس بمهاراته الفنيه الفرديه العاليه والسير بالكرة والتحكم فيها والمراوغه بها وايقافها وتمريرها بالاضافه الي قوته البدنيه وسرعته الفائقه .
تمكن عام عام 1938 من الانضمام الي نادى النوبه الرياضي وكان عمرة وقتها حوالي خمسه عشر عاما ( 15 ) وكان اصغر زملائه في تبك الفترة وبالطبع لم ينل مكاما اساسيا في صفوف فريق النوبه الاول .
وفي شتاء موسم عام 1941 انتقل مجددا الي صفوف نادى اتحاد السويس ومنذ انضمامه بات اساسيا حيث تالق بصورة غير عاديه ولفت الانظار وفي اول مباراة رسمية له ضمن مباريات دورى مدن القناة امام النادى المصري ببورسعيدى .. في هذة المباراة لعب ( المــــلك ) بدلا من نجم خط دفاع اتحاد السويس ( علي الدرديرى ) في تلك المباراة ووسط ترقب وخوف الجماهير تقدم ( الملك ) داخل منطقه جزاء المصرى وصنع معجزة حيث سجل الهدف الثاني التاريخي في شباك المصرى العملاق في تلك الفترة ليفوز اتحاد السويس علي المصرى في عقر دارة 2 – 1 وعقب المباراة اقتحمت جماهير السويس القليله المصاحبه للفريق ارض الملعب لمعانقته وتهنئته بالهدف ومنذ تلك المباراة زادت شعبيه الملك .
ظل ( الملك ) مع نادى اتحاد السويس مشاركا في انتصاراته مع اكثر من جيل كروى حيث عاصر العديد من نجوم الفريق الميرى في الخمسينات والستينات بدايه من جيل ابراهيم عجوة ورمزى ابراهيم وجلال مرسي وفؤاد شعبان وفوزى السيد وعلي أبو غبان وعبد اللة عوض وسعيد الجلب و ( سيد خربيت ) وسافا باسليدس ( اليوناني ) وأبو المجد علي قاسم وصبحي قرني الذى كان قد أنتقل حديثا من الترام واحمد شوشة وعلي محمود وفراج إبراهيم وسعد فريد وحافظ عاطف واحمد إبراهيم وفتحي سباق و محسن كامي وحسان إبراهيم ومحمد احمد سلطان وامين الاسناوى ويوسف ابو العلا وعبد النبي بيومي وزكريا عبد اللة ومحمد علي وفؤاد شعبان وعلي ابو غبان ونشر اللعبه مدربا واداريا مع جيل عبده سليم وسيد مسعود ( ضبش ) وسيد فارس ( كيلة ) ومحمد توفيق ومحمود عبدة وغريب كابوريا وعلي سليم وعبد الستار جاد واخرين وقبل ان يعلن اعتزاله كرة القدم كان بحوزته اكثر من 94 مباراة ومئات الجوائز وعشرات المناصب والالقاب من اشهرها لقب ( الملك ) .
اتجه ا( الملك ) لمجال الاداره مبكرا حيث تقلد الكثير من المناصب الرسميه فاصبح سكرتيرا عاما لنادى منتخب السويس خلال فترة التهجير عام 1968 ثم كان رئيسا لمنطقه السويس لكرة القدم سنوات كما تقلد مناصب عدة اخرى مثل رئاسه منطقه كرة السلة ومنطقه الكرة الطائرة ومنطقه رفع الأثقال ورئاسة لجنة حكام منطقة القناة ومازالت ذاكرته الكرويه متقدة الي اليوم اطال الله في عمرة و متعه بالصحه والعافيه
( الملك ) ... اشهر لاعب في تاريخ السويس واكثر الشخصيات التي انتزعت لنفسها منا صفه التقدير حيث نعترف له جميعا بالرياده حيث خدم الحياه الرياضه طوال عمرة خاصه كره القدم وترك في ذاكره كرة القدم في السويس بصمات واضحه اكتسب بها صفه الريادة الحقيقيه .