753 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع
بدأت قصة معركة بدر بعد وصول أنباء عن قافلة تجارية كبيرة لقريش يقودها أبو سفيان بن حرب، وتذكر الروايات أنها كانت تتكون من ألف بعير محملة بمختلف أنواع البضائع التجارية، ويحرسها فقط نحو أربعين شخصا، فـقرر رسول الله صلى الله عليه وسلم الخروج إلى القافلة للسيطرة عليها والرد على قريش، التي صادرت أموال المسلمين في مكة وسلبتهم كل ما يملكون.
وصل المسلمون إلى بدر على بعد 155 كيلومترا من المدينة المنورة، و310 كيلومترات من مكة المكرمة، ووصل جيش قريش إلى المنطقة نفسها، وصفّ رسول الله صلى الله عليه وسلم المسلمين وحرضهم على القتال وإخلاص النية لله تعالى، وبدأ يدعو الله أن ينصره على أعدائه.
اندلعت المعركة وبشر النبي أصحابه بالنصر وبالدعم الإلهي المباشر، وانتهت المعركة بمقتل نحو سبعين شخصا من قريش بينهم قيادات بارزة، وفي مقدمتهم أبو جهل عمرو بن هشام، وأمية بن خلف، وعتبة بن ربيعة، كما أسر المسلمون نحو سبعين آخرين.
انتصر المسلمون وحققوا نتائج كبيرة، وسيطروا على دائرة جغرافية اتسعت لتشمل شمال مكة ومنطقة الساحل والمدينة، مما قطع لقريش أي أمل في استمرار تجارتها مع الشام.
وفي السابع عشر من رمضان العام الثاني للهجرة وفي نفس يوم غزوة بدر توفيت السيدة رقية ثانية بنات رسول الله صلى الله عليه وسلم.
أسلمت رقية رضي الله عنها مع آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم، ومع أمها خديجة عليها السلام وأخواتها جميعا.
ولما بلغت رقية رضي الله عنها وأختها أم كلثوم عليهما السلام مبلغ الزواج خطبهما أبو طالب لابني أخيه عبد العزى أبي لهب عتبة وعتيبة فوافق رسول الله صلى الله عليه وسلم لما لأبي طالب من مكانة عنده صلى الله عليه و سلم ولأن الخاطبين ابنا عمه.
ما كاد رسول الله صلى الله عليه وسلم يتلقى رسالة ربه تعالى ويدعو إلى دين الحق حتى بدأت قريش حربها ضده صلى الله عليه وسلم، فاجتمع سادة قريش وقالوا: إنكم قد فرغتم محمدا من همه فردوا عليه بناته فاشغلوه بهن.
تحملت السيدة رقية في صبر ويقين في الله الطلاق الظالم من زوجها، ومكثت في بيت أبيها تشاركه هموم الدعوة وما يلاقيه في سبيل الله تعالى، فعوضها الله تعالى وأبدلها زوجا صالحا كريما عظيما مبشرا بالجنة وسيم الطلعة من أعرق فتيان قريش نسبا هو عثمان بن عفان رضي الله عنه.
وتوفيت رضي الله عنها في نفس يوم غزوة بدر بعد أن وصلت أنباء النصر العظيم ولها من العمر اثنتان وعشرون سنة، ودفنت في البقيع.
في اليوم السابع عشر من رمضان توفيت السيدة عائشة بنت أبي بكر الصديق.
تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل الهجرة ببضعة عشر شهراً في شهر شوال، ودخل بها في شوال من السنة الثانية للهجرة وهي بنت تسع سنوات، ولم يتزوج صلى الله عليه وسلم من النساء بكراً غيرها، وكانت تفخر بذلك.
كان لها رضي الله عنها مكانة خاصة في قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان يُظهر ذلك الحب ولا يخفيه، حتى إن عمرو بن العاص رضي الله عنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم أي الناس أحب إليك يا رسول الله ؟ قال: عائشة. قال: فمن: الرجال ؟ قال: أبوها.
توفيت ليلة الثلاثاء السابع عشر من رمضان السنة التاسعة والخمسين للهجرة، وصلى عليها أبو هريرة بعد صلاة الوتر، وكان عمرها يومئذ سبعا وستين سنة.
في نفس اليوم أيضا السابع عشر من رمضان، انتصر المسلمون في معركة عاموريةالتي بدأ حصارها في 6 رمضان 2233 هـجرية، وكانت عمورية مدينة عظيمة جدا، ذات سور منيع وأبراج عالية كبار كثيرة، وتحصَّن أهلها تحصنا شديدا، وملأوا أبراجها بالرجال والسلاح، ولكنَّ ذلك لم َيفت في عضد المسلمين.
في الوقت نفسه بعث إمبراطور الروم برسوله يطلب الصلح، ويعتذر عمّا فعله جيشه بمدينة ملطية، وتعهّد بأن يبنيها ويردّ ما أخذه منها، ويُفرج عن أسرى المسلمين الذين عنده، لكن الخليفة المعتصم رفض الصلح، ولم يأذن للرسول بالعودة حتى أنجز فتح عمورية.
ودخل المعتصم وجنده مدينة عمورية في 17 رمضان 223 هجرية 12 أغسطس 838 ميلادية.
الزراير - شارع النيل - امام برج الساعة
السويس، مصر
الجوال: 01007147647
البريد الألكتروني: admin@suezbalady.com