بقلم : اشرف دياب

هل تحولت ثقافتنا فجأة فى المجتمع المصرى من الإنغلاق المحسوب فى كل شئ إلى الإنفتاح الإباحى نحو كل شئ دون التقييد بالفواصل الإيجابية عند مراجعة أطروحات التغذية العكسية لمخرجات النظام الأخلاقى داخل المجتمع بحثا عن فض اشكالية صراع الأزمات لأجل طرح حلول منطقية لها لا تخرج عن إطار التقاليد ولا تتنائى عن حيز حياء المعالجة
،هل تبدلت أفكارنا تدريجيا نتيجة توابع الإنتشار الهادر لثقافة العولمة عبر الإنفتاح اللاجزئى لها والذى بدأ رسميا فى العالم عام 1979 من القرن المنقضى على أثر تبنى الولايات المتحدة و بريطانيا لتلك النظم الثقافية الجديدة خلال عهدى تاتشر وريجان حتى أدى انتشارها التدريجيى منذ هذا التاريخ وصولا ليومنا هذا ان تتغير شكل الهوية ومعالم الشخصية بين الكثير من شعوب العالم وهو ما ساعد عليه التوسع الفوضوى للشبكة المعلوماتية بعنقودية الأنترنت
لم تخرج الإعلامية منى العراقى مقدمة برنامج ( انتباه ) على شاشة المحور خلال حلقة برنامجها التى اثارت ضجة فى الشارع المصرى خلال اليومين الماضيين عن طقوس لغة التخاطب المجتمعى المتوارى خلف عباءة التقوى بطقوس ثمالة كئوس جعته ولكنها أخطأت فى ثقافة المعالجة وطريقة الطرح التى قدمت بها مضمون حلقتها عن العلاقة بين الرجل والمرأة فى نظريات الإحتياج الفسيولوجى والنداء السيكولوجى
شاهدت فيديو الإعلامية والذى تم اقتصاص جزئياته وتبادله على مواقع الاعلام البديل بصورة مخزية أكثر من خمس مرات وفى كل مرة كان قطار التأمل الفكرى يتوقف عند محطة صراع التضاد بين قيمة رداء منهج الممارس وقداسية دور حزام عفة منهج الممارسة والذى كسرت فيه الإعلامية حاجز الحياء فى توقيت الطرح عند مناقشة قضية من اخطر قضايا محددات العلاقة بين المرأة والرجل والتى باتت تمثل خطر حقيقا على حالة الإستقرار الأسرى بعد زيادة معدلات الطلاق فى المجتمع بصورة غير مسبوقة
ما بين جملتها الشهير فى نظرية الإحتياج بين الرجل والمرأة بقولها ( هى تحتاج نوعا من العصف الذهنى والرجل يخشى من سرعة قذفه الجنسى ) حسنا فعل دكتور حسن راتب بإيقافها عن العمل وإحالتها للتحقيق بعدما أصابت الشارع المصرى بسرعة قذف فكرى نتج عنه حالة من القرف .
#ثقافات_الممارسة
#اشرف_دياب
16 فبراير 2018