Login to your account

Username *
Password *
Remember Me

ذكريات سويسية من عمر فات ..شارع الجلاء (الجزء الاول )

بقلم الكاتب  : فاروق متولي

تضمنت بنود اتفاقية ١٩٣٦المجحفه بين مصر وبريطانيا انشاء شبكة مواصلات لتسهيل تحركاتهم العسكريه في عموم مصر المحروسه تحت مسمي طرق المعاهده وكان منها الشارع الساحلي الذي تم تشييده بين ميناء الأدبيه وبورتوفيق دون المرور بداخل المدينه بداية من كازينو نيو سيسل المتواضع شكلا وليس موضوعا المطل علي البحر مباشره لصاحبه الخواجه تودري اليوناني يحتوي علي مطعم وبهو مجهز لتناول المشروبات لهواة الهدوء والاستمتاع برؤية البحر والمبني مكانه حاليا كافتيريا( كافاييلي).وكانت القوات الانجليزيه الهندسيه قد دعمت اساسات الشارع بأحجار الدبش المستخرجه من جبل عتاقه والقادره علي تحمل النقل الثقيل والمعدات العسكريه بما يسمح في ذات الوقت بنفاذ مياه المد والجذر اسفل المباني لعدم تراكمها وتهديدها بالوقوع بطول يبلغ قرابة اثنين كيلو متر لدوران الشارع وتقابله بشارع بورتوفيق شمالا..ومن الطبيعي انه لم يكن بعد الانتهاء من بناءه عام ١٩٥٠ بشارع الجلاء ولكنه اشتهر بمسمي شارع الكورنيش بينما تمت تسميته بشارع الجلاء بعد جلاء القوات البريطانيه وفقا للاتفاقيه الموقعه بين الطرفين عام ١٩٥٤ فاهتمت المحافظه بتجميله وتشجيره واحاطته بسور جميل ومقاعد رخاميه لزوم جلوس العائلات والحبيبه للاستمتاع برزاز مياه البحر ومشاهدة هواة السباحه في مياهه الضحله قبل ان يتم ردمه بالكامل من ركام ومخلفات المباني المهدمه خلال حرب ١٩٦٧ ...
وبالتوجه مع مرور الشارع في اتجاهه شمالا بداية من عمارة كمبورس العتيقه والثانيه في السويس التي كان بهااسانسير بعد عمارة عبود باشا نجد مبني الفندق العربي المحشور بين عمارتي كمال وعبد المنعم ابو الجدايل والذي بناه الحاج اسماعيل محمدين بعد صراع طويل مع مياه المد والجذر قبل ان يتحول الي سكن عادي ثم عمارة ظاظا الشاهقه والثالثه ذات الاسانسير علي ناصية شارع الشهداء في مواجهة ورشة سيارات الخواجه تومازو سابقا وبيتزاهت حاليا ثم محطة بنزين شركةمصر للبترول لصاحبها انذاك رجل الاعمال المحمدي وتليها عمارة العسكري بجوار عمارة جليدان ومحل العطاره باسفل المبني وعبر حاره ضيقه تقابلنا عمارة عزيز الياس الضخمه افقيا ورأسيا ويشغلها حاليا بنك قطر الوطني وبعد عدة امتار منه بنك فيصل الاسلامي والذي كانت تشغله خلال الخمسينات والستينات قهوة ابو حجازيه ثم تحولت بعد الزمن الجميل الي مقر لتوزيع حصص التموين الشهري وعلي الناصيه المقابله عبر بداية شارع صلاح الدين كانت توجد عمارة روفائيل الشاسعه المبنيه علي الطراز السويسي البديع ذات الثلاثة طوابق ودورها الأرضي كانت تشغله شركة مصر للألبان وسيكلام ومركز بيع تليفزيونات شركة النصر ومحل بيع الكيماويات الحديثه...
ومن الذكريات المؤلمه التي لن ينساها قدامي السوايسه مشاهدتهم مجموعات من الجنود المصريين المنسحبين من سيناء قبل بداية حرب ٦٧ رسميا صباح ٥يونيو حيث كانت تتم لهم الاسعافات الاوليه في هذا المكان فكانت السويس اول من عرفت كارثة الهزيمه...وبعدما تم هدم العماره الحكايه بني عليها رجل الأعمال موريس برجا شاهقا احتلت الدور الارضي منه شركة موبينيل قبل ان تتحول الي Orange ...
اما في الجانب المقابل من الشارع باالاتجاه جنوبا......فهذا ماسوف نعرفه في الجزء الثاني من اللقاء العامر بالاحداث قريباان شاء الله..انتظروني

قيم الموضوع
(0 أصوات)

فيس بوك

Ad_square_02
Ad_square_03
.Copyright © 2024 SuezBalady