945 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع
كتب : محمد حمدان
السويس مدينة مثل غيرها من المدن العريقة التي عرفت الحمامات الشعبية التي كانت موجودة قديما والتي ظهرت بكثرة عهد الخديوي إسماعيل فترة الإصلاحات التي انطلقت بداية عام 1863
من بين اشهرتلك الحمامات الشعبية التي كانت موجودة في السويس قبل دخول المياة الي المنازل وكان الاهالي يواظبون علي الذهاب اليه عند الحاجة الي الاغتسال ( حمام الكراني ) الذى كان يقع في حاره ( الحمام ) المتفرعة من شارع السوق العمومي بالكسارة وبالقرب من مسجد ( النقادى ) وكذلك حمام ( مظلوم ) يحي الاربعين وهو الحمام الذى تحول عقب انتهاء الحروب الحديثة الي مجمع طبي يعرف حاليا بمستوصف ( جمعية القلعة الطبي ) بشارع مظلوم والذى كان يضم عدد من المغاطس الساخنة وكان حمامات الرجال في السويس والاربعين دائما ما تعمل علي فترتين الاولي تبدا من المساء حتى ظهر اليوم التالي ما عدى الايام الخاصة بالسيدات حيث كانت الحمامات الخاصة بالسيدات تبدا دائما من بعد ظهر يومي الاثنين والخميس من كل اسبوع حتى بعد عشاء نفس اليوم .
وكان زبون حمام الرجال يدخل الحمام وهو يحمل ادوات الاستحمام بيدة وفي الداخل يرقد علي قطعه من القماش السميك وسط سحابه كثيفة من البخار الساخن الذى يخترق مسام جسد ة وعقب عملية التنظيف المعتادة يقدم الية القهوه المغليه والشاى او الجنزبيل والشيشة بينما كانت تتولى إدارة حمامات النساء سيدة يطلق عليها اسم ( المعلمة ) وهي التي كانت تقوم علي تحصيل رسوم الدخول وتغسيل السيدات وتساعدها في العمل سيدات اخريات يقمن علي خدمه المستحمات وتقديم ادوات الاستحمام والمناشف وبعد انتهاء العمل يقمن بتنظيف الحمامات .
ويحكي ان الدخول إلى الحمام سواء للرجال او النساء كان مقابل أجر معلوم يتم دفعة مقدما وان متوسط عدد رواد الحمام في اليوم الواحد كان يتراوح ما بين 50 الي 40 شخص ويحكي ايضا ان حمامات السويس كانت قد شيدت علي الطراز الاوربي حيث تحرق الاخشاب تحت المغاطس لتسخين المياه
وكان اصحاب الحمامات دائما ما يجلسون علي طاولة بجانب مداخل الحمامات من اجل استلام الأمانات والودائع الخاصة بالزبائن .
الزراير - شارع النيل - امام برج الساعة
السويس، مصر
الجوال: 01007147647
البريد الألكتروني: admin@suezbalady.com