بقلم الكاتب : فاروق متولي
كثيرون لايعرفون ماهي الجزيره الخضراء..عليك ياعزيزي ان لاتشغل بالك بلونها الأخضر بقدرمعرفتك بموقعها الجغرافي فهي جزيره صخريه مستطيلة الشكل مساحتها ٢٠٠ متر طولا و٩٥ مترا عرض وترتفع عن سطح البحر حوالي عشرين متر متدرجه..وسميت بالخضراء نظرا لوجود شعب مرجانيه تحيط بها تعكس اللون الاخضر عليها كما كان يوجد عليها فنار بدائي يضئ ليلا لحماية السفن من الارتطام بصخورها وتقع علي بعد ٣٢٠٠ متر شمال مدينة السويس وشرقا عن عيون موسي ستة كيلومترات وعن ميناء الأدبيه حوالي خمسة كيلو مترات وسط مياه الخليج...وخلال فترة حكم محمد علي باشا وسيطرته علي الخليج لتأمين مرور أساطيله الحربيه عبر البحر الاحمر استغل بعض الكهوف الطبيعيه بأسفل الجزيره كزنازين لحبس قراصنة البحار وكذا استراحه مؤقته لعمال الشحن والتفريغ لحمولات السفن في صنادل يتم سحبها للتراكي علي ارصفة بحر الخور بسبب ضحالة مياهه
وخلال الحرب العالميه الثانيه تمكنت القوات البريطانيه فرض سيطرتها عليها في ضوء بنود معاهدة ١٩٣٦ بحجة الدفاع عن القناه وميناء الادبيه العسكري...ثم انسحبت منها عقب توقيع اتفاقية الجلاء ١٩٥٤ لتحل محلهم بعض عناصر من الجيش المصري..كما كانت مزارا سياحيا لطلبة الجامعات والمدارس الذين كانوا وانا منهم ينقشون علي احجارها ان الذكري ناقوس يقرع في عالم النسيان٣.
خلال حرب الاستنزاف حاولت اسرائيل الاستيلاء عليها لأهمية موقعها الاستراتيجي لتمارس ضغوطها المعهوده علي مصر.
وقد حانت ساعة الصفر للهجوم الاسرائيلي علي الجزيره والذي استعدت له قوة الجزيره في تمام الساعه الثانيه عشر الا عشرة دقائق ليلة التاسع عشر من يوليو ١٩٦٩ ..وفي نفس اللحظه التي اتجهت فيها انظار العالم كله صوب شاشات التليفزيون لمتابعة هبوط(نيل ارمسترونج) اول انسان علي سطح القمر....وقد بدأت هذه الملحمه البطوليه في الدفاع عن الجزيره تحت قيادة قائدها البطل مجدي بشاره خسر فيها العدو خسائر فادحه امام صلابة المقاتلين المصريين المدافعين عن أرضهم مما طلب قائد الحمله المغيره معونه وامدادات كبيره في مواجهة قرابة ١٠٠ مقاتل مصري لكنهم مسلحين بالايمان والعزيمه وكانهم عشرات الالوف من المقاتلين وتمكنت بعض عناصر من العدو تسلق الجزيره مما دفع بالبطل قائد الجزيره مجدي بشاره المتواجد وسط جنوده باتخاذ قرار قرارا خطيرا وانتحاريا علي مسئوليته الخاصه.....فما هو هذا القرار؟
هذا ماسنعرفه في اللقاء الثاني قريبا باذن الله....انتظروني.