623 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع
تمر اليوم الذكرى الـ 150 لحفل افتتاح قناة السويس، فى يوم 16 نوفمبر من عام 1896، فى عهد الخديوى إسماعيل، وقد وصف الحفل بأنه "أسطورى".
كان الحفل حديث العالم كله، ببذخه وثراءه والشخصيات التى شهدته، ومن الحضور، ولى عهد هولندا وإمبراطور النمسا فولى عهد بروسيا، والامبراطورة أوجينى إمبراطورة فرنسا وتغيب زوجها الإمبراطور نابليون الثالث لأسباب سياسية، وقد مرت قبل وصولها إلى مصر بالقسطنطينية، حيث استقبلها السلطان العثمانى "عبد العزيز"، وأقام لها العديد من الولائم وأغدق عليها الكثير من الهدايا، مع ملاحظة أن الخديوى إسماعيل لم يدع السلطان العثمانى لحضور الافتتاح.
كان حفر قناة تصل بين البحرين الأبيض والأحمر حلما تاريخيا طالما راود المصريين منذ عهد الفراعنة بل كانت هناك محاولات فعلية تمثلت فى قناة سيزوستريس وسيتى الأول ونخاو دارا الأول وبطليموس والإسكندر الأكبر و(راجان) وقناة أمير المؤمنين (عمرو بن العاص) التى تم ردمها لاحقا وبعد ضمّ بريطانيا العظمى للهند إلى مستعمراتها أصبح طريق رأس الرجاء الصالح حكراً عليها ومن قبيل الحرص على الهيبة والمصالح معا.
وأثناء وجود الحملة الفرنسية بمصر وفى ١٤ نوفمبر ١٧٩٩م قام المهندس الفرنسى لوبيير بتشكيل لجنة لدراسة منطقة برزخ السويس وبيان إمكانية حفر قناة تصل بين البحرين إلا أن التقرير قطع بتعذر هذا لاختلاف منسوب البحرين وفى فترة حكم محمد على باشا عرضت الفكرة عليه لكنه فضل إنشاء قناطر على النيل لمنع إهدار ماء النيل فى البحر وفى ١٨٤٠ وضع المهندس الفرنسى لينان دى بلفون مشروعاً لشق القناة ودحض الزعم القائل باختلاف منسوب مياه البحرين.
وبعد أن تولى محمد سعيد باشا حكم مصر فى ١٤ يوليو ١٨٥٤ تمكن دليسبس من الحصول على فرمان بحفر قناة السويس على أن تكون مدة الامتياز ٩٩ عاما من تاريخ فتح القناة،ثم قام دليسبس برفقة لينان دى بلفون بك وموجل بك كبيرى مهندسى الحكومة المصرية بزيارة منطقة برزخ السويس فى ١٠ يناير ١٨٥٥ وقدما تقريرهما فى ٢٠ مارس ١٨٥٥ والذى أثبت إمكانية تحقيق هذا وتمكن دليسبس بعدها من تأسيس الشركة وتكوين مجلس إدارتها وفى ٢٥ أبريل ١٨٥٩ أقيم حفل بسيط ببورسعيد للبدء بحفر قناة السويس وضرب دليسبس بيده أول معول فى الأرض إيذاناً ببدء الحفر الذى توقف بسبب معارضة إنجلترا والباب العالى.
وبعد تدخل الإمبراطورة أوجينى لدى السلطان العثمانى استؤنف الحفر فى ٣٠ نوفمبر ١٨٥٩ ثم قام الخديوى سعيد فى ١٢ ابريل ١٨٦١ بزيارة الميناء الذى حمل اسمه فيما بعد وفى أواخر عام ١٨٦١ قام الخديوى إسماعيل بزيارة مناطق الحفر بجوار بحيرة التمساح واختار موقع المدينة التى ستنشأ بعد ذلك والتى حملت اسم الإسماعيلية.
وفى ١٥ أغسطس ضربت الفأس الأخيرة فى حفر القناة وتم اتصال مياه البحرين فى منطقة الشلوفة، وكان قد تم استخراج ٧٤ مليون متر مكعب من الرمال وبلغت تكاليف الحفر ٣٦٩ مليون فرنك فرنسى وبلغ عدد العمال مليون عامل وكان عدد الذين توفوا أثناء الحفر ١٢٥ ألف عامل ثم دعا الخديوى إسماعيل أباطرة وملوك العالم وقريناتهم لحضور حفل الافتتاح والذى تم «زى النهارده» ١٦ نوفمبر ١٨٦٩وقد كان حفلا أسطوريا.
الزراير - شارع النيل - امام برج الساعة
السويس، مصر
الجوال: 01007147647
البريد الألكتروني: admin@suezbalady.com