Login to your account

Username *
Password *
Remember Me

قصة إحضار أول أسيرة من الجيش الإسرائيلي

من ذكريات المقاتل علي أبو الحسن 

احد ابطال المجموعة 39 قتال

في فترة حرب الاستنزاف اعتاد الإسرائيليين كثيروا ان يحاولوا استفزاز الجنود المصريين الموجودين علي الضفة الغربية للقناة. 

و كان يوم السبت هو يوم الترفيه بالنسبة للإسرائيليين  كانت تحضر لهم فتيات إسرائيليات للترفيه عن الجنود و ينزلون للسباحة في القناة ليستفزوا المصريين بتصرفاتهم. 

فقرر الشهيد العميد الرفاعي أن نأسر إحدي هؤلاء الفتيات لكي يتوقف الإسرائيليين عن إحضار فتيات لجنودهم، و بالفعل خرجنا لعمل استطلاع لمعرفة مواعيد نزولهم القناة و أثناء الاستطلاع قال لي د / عالي نصر أن هذه العملية عمليتك خطط أنت لها و نفذها. 

و كان لدينا أجهزة تنفس تحت الماء مفتوحة يمكن أن تنكشف من خلال الفقاقيع التي تخرج منها فذهبت إلي الإسكندرية و أحضرت أجهزة تنفس بالأكسجين مغلقة لا تنكشف و كان الإسرائيليون ينزلون إلي القناة من الساعة الخامسة إلي السادسة و كان البرد شديد في ذلك الوقت فنزلت إلي القناة قبل الساعة الخامسة و سبحت حتى وصلت إلي شمندوره تتوسط المسافة بيننا و بينهم في القناة. 

و كانوا معتادين أن يعوموا حتى يصلوا إليها و ظللت تحت الشمندوره لمدة ساعة كاملة انتظرهم و كان معي طرف حبل و الطرف الآخر كان يمسك به العميد إبراهيم الرفاعي

 و العقيد  عالي نصر و كان برج المراقبة عندنا يراهم بوضوح، و من شدة البرد شعرت أن أطرافي تكاد تتجمد لإني لا أتحرك فأعطيت لنفسي مهلة 5 دقائق أعود بعدها لموقعنا إذا لم ينزلوا إلي الماء. 

و فجأة وجدت الرفاعي يجذب الحبل بسرعة و كان ذلك علامة علي أن الجنود الإسرائيليين نزلوا للمياه فانتظرت حتى وصلوا إلي الشمندوره و فجأة وجدتهم يعودوا للشاطئ مرة أخري، و أراد الله أن تكون هناك فتاة في نهاية الصف و بسرعة أمسكت بها و لففت الحبل حولها فبدأت في الصراخ بصوت عالي و بدأ الإسرائيليين يضربون بالرشاش حولنا حتى لا تصاب الفتاة و كان زملائي يسحبون الحبل بسرعة فصعدت إلي سطح المياه و أخذت الفتاة علي صدري حتى يتوقفون عن الضرب و سحبني زملائي حتى وصلت للشط و بدأت الفتاة تصرخ و تسبنا و تحاول خربشتنا و أخذناها كأسيرة و من ذلك اليوم لم تجرؤ فتاة أو جندي إسرائيلي علي النزول إلي مياه القناة. 

و قد بادلنا الفتاة بعدد كبير جداً من الأسري المصريين بعد ذلك "و حرمناهم" إحضار فتيات إلي جنودهم.

قيم الموضوع
(0 أصوات)

فيس بوك

Ad_square_02
Ad_square_03
.Copyright © 2024 SuezBalady