Login to your account

Username *
Password *
Remember Me

اللواء الدكتور حسن رجب أسطورة مصرية متعددة المواهب

قد يجهل اسمه الكثيرون، ولكن مسيرته الحافلة بالإنجازات في مختلف المجالات قد خلدته في سجلات التاريخ.

اخترع عام 1942 البوصلة الشمسية التي استخدمت من قبل الجيوش في الحرب العالمية الثانية، كما ابتكر جهاز "كربتوجراف رجب" لعمل الشفرة والذي استخدم في حرب أكتوبر.

درس الهندسة والكهرباء والعلوم العسكرية والمصريات والسياحة والأحياء التطبيقية، وهو دبلوماسي عتيد، وقائد عسكري، وناشط سياسي واجتماعي، عاش حياة حافلة بالعطاء والإنجازات في مختلف المجالات، فأسس بيوت الشباب، وجمعية الكشافة البحرية، والمصانع الحربية وإدارة البحوث والتطوير بالجيش المصري، ومعهد البردي، والقرية الفرعونية، وحزب الخضر، كما أن له العديد من الإنجازات والأبحاث العلمية.

ولد في يوم  14 مايو 1911، ولد حسن فهمي رجب في القاهرة، وفي عام 1933، تخرج بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف من كلية الهندسة بجامعة القاهرة، وحصل عام 1935 على دبلوم الهندسة الكهربية من المدرسة العليا في باريس، ثم عمل في إدارة النقل بالإسكندرية، وكان كبير مهندسي محطة السكك الحديدية

التحق  بسلاح المهندسين في الجيش المصري برتبة نقيب في عام 1940، وحصل على درجة الماجستير في العلوم العسكرية عام 1943، بتقدير امتياز، من كلية أركان الحرب، وترقى إلى رتبة لواء، وتولى عام 1944 رئاسة وحدة المساحة بالقوات المسلحة المصرية.

وفي عام 1947، عين  ملحقا عسكريا في سفارة مصر بواشنطن، ثم أصبح عام 1949 المؤسس والمدير الأول لإدارة البحوث والتطوير بالجيش المصري.

وبعد تغيير قيادات الجيش عقب حركة تنظيم الضباط الأحرار في يوليو 1952، عين حسن رجب وكيلا للوزارة ومشرفا على المصانع الحربية، وفي العام التالي كان رجب أول من يؤسس بيوت الشباب، ثم جمعية الكشافة البحرية

و في عام 1956  اختير كأول سفير مصري إلى دولة الصين الشعبية، ثم إلى إيطاليا عام 1959، ثم سفيرا إلى يوغوسلافيا عام 1961.

ولم تقتصر المناصب التي تولاها رجب على المجالات العسكرية والدبلوماسية، فقد عين رئيسا لمجلس إدارة المؤسسة المصرية للثروة المائية عام 1962، ومستشارا فنيا لوزارة السياحة عام 1964، وأستاذا في المعهد العالي للسياحة عام 1967

.ويعد الإنجاز الأعظم للدكتور حسن رجب، هو اكتشافه لطريقة لتصنيع الورق من نبات البردي.

حيث ظلت أوراق البردي من أعقد ألغاز حضارة المصريين القدماء، الذين تكتموا على طريقة تصنيعه فأصبح سرا لآلاف السنين، اندثرت صناعته حتى أعاده رجب للحياة، بعد أبحاث وجهود مضنية، ومن أجل ذلك أسس رجب معهد البردي عام 1968.

وقد ابتكر جهازا لترميم ورق البردي، كما اخترع أول آلة لطباعة الحروف الهيروغليفية.

وقد حصل  على الدكتوراه من معهد جرينوبل للتقنية والفنون التطبيقية في فرنسا عام 1979، وكان عنوان الرسالة "البردي وصناعة الورق عند قدماء المصريين".

كان شغف الدكتور حسن رجب بالحضارة المصرية القديمة، دافعا له كي يفكر في مشروع القرية الفرعونية، والتي عمل على تأسيسها لسنوات طوال حتى افتتحها عام 1985، وحتى الآن، تظل نافذة على تاريخ مصر، ونموذجا تفاعليا يعرض مختلف ملامح الحضارة المصرية القديمة، كما تعد متنزها ترفيهيا، ومركزا ثقافيا وتعليميا.

وتضم القرية الفرعونية بين جنباتها، نموذجا لمقبرة الملك "توت عنخ آمون"، والتي تضم نخبة من أعظم الكنوز الفنية للحضارة المصرية القديمة، كما تضم عدة متاحف تعرض مختلف مراحل التاريخ المصري عبر العصور، وقد افتتح مؤخرا، في القرية الفرعونية، متحفا لتأريخ مسيرة وحياة مؤسسها حسن رجب، حيث يوثق المتحف لأعماله وإنجازاته العلمية والبحثية، ومسيرته الدبلوماسية والعسكرية، وما حصل عليه من جوائز

 وأنواط شرفية.فقد حصل علي 

وسام النيل من الطبقة الرابعة 1946.

وسام اسماعيل من الطبقة الثالثة 1947.

وسام الشجاعة 1948.

وسام الجمهورية من الطبقة الأولى عامي 1953 و1979.

وسام الاستحقاق الأمريكي بدرجة ضابط 1948.

وسام العلم الأحمر 1955.

أعلى وسام مدني من يوغسلافيا 1962.

الجائزة الأولى لأكاديمية الفنون المصرية 1981.

الدكتوراه الفخرية من جامعة ميامي بأمريكا 1983.

جائزة رولكس العالمية 1984.

جائزة اتحاد كتاب السياحة العالمي عن "القرية الفرعونية" 1985.

جائزة الدولة التقديرية فى الفنون 1991.

و في عام 2004، توفي اللواء دكتور حسن رجب، عن عمر 92 عاما، 

سيظل اللواء دكتور حسن رجب رمزا مصريا ملهما، تخلد إنجازاته ذكراه، وتحتفي به المحافل العلمية والثقافية حول العالم كباعث ومحيي لتراث الحضارة المصرية القديمة.

تدوين: سامح طلعت

قيم الموضوع
(0 أصوات)

فيس بوك

Ad_square_02
Ad_square_03
.Copyright © 2024 SuezBalady