عدسة : هشام سمير 

يقبع قصر شحاتة سليم باشا فى موقعه المتميز بشارع الجيش امام مقهى نجوم الرياضة الشهير يتحدى الايام ويصمد فى مواجهة تغيرات الزمن وينتظر ان ينصفه المسئولين والتعامل معه ليس كمجرد قصر قديم للباشا الأوحد فى تاريخ السويس بل معاملته كتاريخ سويسى عاصره رجل تميز بين ابناء البلد بالعطاء والنزاهة وجلب لتشييد قصره فنانين من إيطاليا ومعمارين لكى يخرج فى النهاية بنهاية تاريخية عريقة .

قصة صاحب القصر

تعود قصة صاحب القصر الفخيم كما يقول الراوى والكاتب حسين العشى الى عام 1895 عندما ولد شحاتة سليم لاسرة سويسية ضمن اسر السويس العريقة بالبرقى وشلاضم وغيرهما وعمل الولد عندما شب عن الطرق كحرفة الاسرة فى الاعمال البحرية من توريدات واستيراد لمخلفات السفن وتلك هى كانت مهنة السواد الاعظم من ابناء السويس فى ذلك الوقت وقد ظهر على شحاتة سليم كما يتابع “العشى ” حبه للعمل العام والخيرى حيثي كانت هناك مجموعة من الجمعيات الخيرية تعمل فى السويس بغرض تحقيق هدف العطاء للغير قادرين من عطايا الاغنياء مثل ” المواساة – تحسين الصحة – الاسعاف ” حيث كون مجموعة من ابناء السويس كانت وظيفتهم جمع التبرعات من أبناء السويس القادرين واعادة توزيعها على الفقراء.

من اعماله انشاء مستشفى الصدر وبناء منتخب السويس

ولإن العمل العام كان وقتها يعطى ولا يأخذ او يتخذ سلماً لتحقيق الاغراض الشخصية فلم يكتفى شحاتة سليم فى تكوبن مجموعات خيرية بل نظر الى أبعد من ذلك حيث صحة وبناء جسم المواطن السويسى حيث قام ببناء مستشفى الصدر بالسويس وكذلك مبنى نادى منتخب السويس القديم وذلك عام 46 و48 وقام بتقديمها كهدية لأبناء السويس والحكومة بتكلفة اجمالية 15 ألف جنيه كما قدم مساعادات للإسعاف ومشاركة بعض أبناء السويس فى رصف طريق ” السويس – بور توفيق ” حيث كان عبارة عن طريق ” دبش” ودخل شحاتة سليم البرلمان عندما تم ترشيحه عام 46 وواجه حينها المرشح الوفدى القوى ” محمد عبد الله أبو الجدايل”وفاز شحاتة بعضوية مجلس الشيوخ.

القصر تحفة معماريه واثرية

القصر تم بنائه على مساحة أرض متميزة بناصية شارع الجيش أمام مستشفى الهلال ومقهى نجوم الرياضة ومازال يحتفظ بشموخه على الرغم من بنائة عام 1928 حيث اعتمد شحاته سليم باشا على معامرين ورسامين ايطاليين فى بناء وتزيين ورسم حوائط القصر الذى يتكون من طابقين ببوابة من الحديد المميز الصناعة وحديقة اتت عليها الايام وتصرفات البشرحولتها الى مبانى اضيفت للقصر من قبل الجهة التى قامت بشرائه.

تم بيع القصر ب 9 ألاف جنيه

القصر الفخيم التاريخى المبنى على الطراز الايطالى تم بيعه عام 1960 لإحدى شركات البترول بمبلغ 9 ألاف جنية وخصص كمقر لنقابة العاملين بالشركة وكنادى رياضى تمارس فيه الرياضة وتقام فيه المناسبات المختلفة.