Login to your account

Username *
Password *
Remember Me

ليلة الحنة السويسي علي السمسميه

بقلم الكاتب: فاروق متولي

السمسميه اله وتريه مصريه قديمه صناعه محليه كانت تسمي في العصر الفرعوني(الكفاره)بكسر الكاف وهي تنتمي الي السلم الخماسي كما الربابه والطنبوره والأرجول وتتطلب مهاره للعزف عليها بمصاحبة الطبله والرق والشخاشيخ وملاعق الطعام مع تصفيق حاد من أفراد الضمه اي المجموعه بتعبير زمان للاغنيات البسيطه سهلة الحفظ فتسبب البهجه والسرور والسلطنه لمن يسمعها وخاصة عندما تصاحبها تابلوهات راقصه معبره عن العادات والتقاليد السويسيه للمهمه التي تشتهر بها كما رقصة المانبوطيه وهم يرمون الحبال لربط السفن وكذا الصيادين وهم يجرون شباك الصيد ويقولون ضمن اهازيجهم الجميله المتوارثه كما: شيك شيك مرزوقه.....تعالي جنبي 

ماقدرتش انا اجي.....تعالي جنبي. الاوده مكنوسه....تعالي جنبي 

رقي ياعروسه....تعالي جنبي. بزهور مفروشه....تعالي جنبي 

واحيانا تمتد سهراتهم صباحي في الأحياء الشعبيه ليلة الحنه السويسي ارضاءا للعروسه والعريس عندما كان يتم تجهيز صينيه فضيه كبيره شبيهه بصينية القلل التي لاتخلو منها اي فراندة أي بيت مملوءه بالحنه المصنعه لهذه المناسبه والمغروز فيها شموع بيضاء متوهجه تغطيها ستاره من قماش التل بضم التاء فتقوم العروسه بكشف مابداخلها وسط تصفيق المعازيم حيث تتولي العروسه توزيع قطع مما بداخلها علي كل واحده باسمها لتحني اياديهن دون ان تنسي بالطبع نصيب أهل العريس والا تكون ليلتها سوده في هذه الليله المفترجه. فتتجمهر النسوه معا في طابور منتظم فشر طوابير الانتخابات ليدورا ويلفوا حول الصينيه المتزوقه ثم تم تتولي كبيرتهن تلوين كفوف العروسه وباطن قدميها بالحنه وربطها لمده كافيه لثبيت لونها ومن هنا جاءت المقوله الدارجه التي تقول في وصف المرأه الكسوله(اللي علي رجلها نقش الحنه  ) ويستمر الشباب يرقصون علي تصفيقة الثلاث كفوف السويسيه المعروفه وهم يغنون معا من الفلكلور الشعبي السويسي(الحاجه قايمه من الصلاه...طرحتها بيضه معطره...وماسكه شمعه منوره وحامي السويس يا غريب )ثم تبدا تجميع النقطه حتي أصبحت الحنه السويسي تراث انتقل الي باقي الوجه البحري حتي ومدن القناه حتي الصعيد الجواني..وبعد رحيل ملك السمسميه الريس عبد الله كبربر مع فرق الضمه اكمل الكابتن غزالي مسيرته عقب هزيمة يونيو ٦٧  فغير اسم الضمه الي فرقة البطانيه الميري الرصاصي اللون التي كانوا يجلسون فوقها علي الأرض ثم غير اسمها الي ولاد الأرض فنهض بالفرقه واصبح كابتن القوه الناعمه لملئ فراغ الساحه الاعلاميه من الاعلام السلبي الي اعلام يحفز الهمم لمواصلة الكفاح الوطني بعمق الكلمه لتمس قلوب المصريين وكان من بين أفرادها القريبين منها الخال عبد الرحمن الابنودي والمطربان محمد حمام ومحمد العزبي والفنان حسن نشأت وغني الشعب من تأليفه مئات الاغاني مع فايده كامل ومحمد العزبي ومحمد منير وأركان فؤاد ومن بينها علي سبيل المثال لا الحصر:  غني ياسمسميه ...لرصاص البندقيه ولكل ايد قويه حاضنه زنودها المدافع..واللي وراها بيدافع..وجدي عبد السميع...وبيضرب في الطلقه ميه...غني للجنود سمير وعلي مسعود. 

والامل معقود علي اولاده يحيي واحمد وطه وناصر ليحافظوا علي تراث والدهم من الاف الكتب علي ارفف مكتبته المتواضعه والتي هي ملك الشعب في هذا المكان الذي سبق ان جلس بداخله  صلاح جاهين وأمل دنقل وأحمد فؤاد نجم والشيخ امام واخرين..كما كان لي الشرف في تواجدي به مع الراحل حسين العشي ود علي السويسي وكابتن كالا ربنا يدي له الصحه والعافيه وكثيرين من ابناء البلد العظماء حتي انني أكاد اسمع اليوم صدي صوته وهو يدندن علي السمسميه: يالا بينا يالا نجيب النصر هديه لمصر والحمد لله لقد تحققت أمنيتك يابطل السمسميه.

قيم الموضوع
(0 أصوات)

فيس بوك

Ad_square_02
Ad_square_03
.Copyright © 2024 SuezBalady