اجرى الحوار : المؤرخ سيد حفني و أمل محمود " السويس بلدي"
السويس بلدي تحاوِر الأستاذ أحمد نجيب العسكري المحامي ، أوّل رئيس للمجلس المحلي لمحافظة السويس بالانتخاب الحُرّ المباشِر وبالتزكية عام 1975 بعد 37 عاما من تولّيه رئاسة المجلس حتى عام 1978م
أحمد نجيب العسكري يفتح قلبه لشعب السويس ويروي تفاصيل خطيرة عن أسباب استقالته من المجلس ومذبحة أراضي السويس
أحمد نجيب العسكري :
إذا كانت استقالتي من المجلس المحلي للمحافظة السويس ذنبًا يُغفَر فإن استمراري بالمجلس جريمة لا يغفرها الله تعالى
أحمد نجيب العسكري :
** ثلاثة من أعضاء المجلس المحلي للمحافظة عن دائرة السويس شكّلوا مؤامرة ضد جهودي وأعمالي بالمجلس وضد مصلحة شعب السويس.
** المجموعة الثلاثية كانت تمثِّل " ا غ " و " أ هـ" و" ح ا " عن دائرة السويس وتعمدوا على رفض اقتراحي باعتبار مدينة السويس مدينة حرة وكشفوا عن خيانتهم لشعب السويس وضيعوا الكثير من حقوق هذا الشعب الحبيب .
** الخلافات الشخصية بين الكثيرين من أعضاء المجلس كشفت الكثير من أطماع العديد دون الدفاع عن حق السويس .
** رفضت تعييني محافظًا للسويس ورشحت أحمد حلمي بدر ( يرحمه الله ) محافظا لها
** ترافعت بلا مقابل لصالح سكان شعب السويس بمدينة الصباح للطعن في تقدير قيمة التكلفة الفعلية للوحدات السكنية بحي الصباح وبفضل الله تعالى نجحت بالحصول على حُكم تاريخي بتخفيض قيمة التكلفة الفعلية للوحدات السكنية لأصحابها .
** لم أحصل على سنتيمتر واحد من أرض السويس كما فعل الآخرون ومن يدّعي غير ذلك فليثبت عكس ما أقول .
** محمود محروس أبو حسين ( يرحمه الله ) كان أفضل محافظ للسويس تعاملت معه بكل تقدير واحترام خلال فترة رئاستي للمجلي .
** تقدمت باستقالتي من المجلس المحلي لمحافظة السويس للسيد وزير الحكم المحلي مباشرة اعتراضًا واحتجاجًا على مذبحة الأراضي الدائرة من قِبَل الكثيرين من أعضاء المجلس المحلي للمحافظة لمصالحهم الشخصية وضد مصلحة شعب السويس وأكدت أن استمراري بالمجلس المحلي لمحافظة السويس تُعدّ جريمة لا يغفرها الله تعالى
بداية الموضوع
صاحِب ثلاث دورات متعاقبة ورئيسًا للمجلس المحلي لمحافظة السويس من عام 1975 إلى عام 1978 .. ذو سيرة وضّاءة وعلامة بارزة في تاريخ العمل السياسي خلال تلك الفترة.. يتمتع بأخلاق طيبة مشهود له بها ولباقة وعذوبة الحديث وأمانة الكلمة وحُسن المناقشة والإقناع وبصفة خاصة عندما يتطرّق معه الحديث عن السويس وتاريخها السياسي وحقّها المشروع .. لا يثور ولا يستثير ولا يخجل من الدفاع عن حقّ شعب السويس في أيّ مناسبة أو قضيّة .. وهو أوّل من تصدّى ودافع عن حق شعب السويس بدون مقابل أثناء تولّيه منصب رئيس المجلس المحلي للمحافظة في دعوى سكان مدينة الصُّـبَاح التي أقاموها ضد وزير الإسكان ومحافظ السويس وطعنوا فيها في تقدير التكلفة الفعلية للوحدات السكنية لمساكن الصباح ، وبعد عِدّة جلسات ومداولات وسنوات قضت المحكمة بتخفيض قيمة التكلفة الفعلية لمساكن الصباح ، وبالتالي تخفيض القيمة الفعلية الإيجارية لتمليك هذه المساكن لأصحابها .. وانتصر لشعب السويس في مدينة الصباح بعد الدفاع في دعواهُم بلا مقابل مادي أو غيره .
كانت قترة نشاط المجلس المحلي للمحافظة من 1975 إلى 1978 التي تولى فيها رئاسة المجلس من أزهى الفترات وأفضلها في تاريخ المجالس المحلية بالسويس منذ نشأتها عام 1975 وكانت جلسات المجلس ساخنة باستمرار وتتّسِم بالموضوعية وتؤج القاعة بالمواطنين الزائرين للاستماع والاستمتاع بالمناقشات رغم الخلافات الحادة والصراعات الشخصية التي كانت تنشأ بين البعض والآخر من الأعضاء وخاصة فيما يتعلق بتوزيع الأراضي ، وكانت هناك تكتُّلات انعكست آثار هذه الخلافات والصراعات السياسية ضد رئيس المجلس وخاصة الأعضاء من دائرة السويس وفي نفس الوقت لغير صالح السويس ومنها مشروع اعتبار السويس مدينة حرة .
وحتى لا ينسى التاريخ جهود أبناء السويس المخلصين لها فقد كان لزامًا علينا أن نلتقي مع ابن بار من أبنائها ورئيس المجلس الشعبي المحلي الأسبق لمحافظة السويس وصاحب أوّل وأشهر استقالة تُعدّ الأولى من نوعها في تاريخ المجالس المحلية بالسويس. . إنه الأستاذ أحمد نجيب العسكري المحامي ابن السويس الشرعي الذي يحمل في أعماقه كُلّ حبّ وتقدير لشعب السويس وكان معه هذا الحِوار الصريح الذي نسجِّله شهادة للتاريخ :
كلام الصُّوَر
الرئيس محمد أنور السادات ( يرحمه الله ) أثناء هبوطه من الطائرة المروحية وهو ينصت ويستمع للأستاذ أحمد نجيب العسكري رئيس المجلس المحلي لمحافظة السويس الذي كان يطلب من سيدة الرئيس الموافقة على تمليك مساكن المهجرين خارج السويس من محافظة أسوان حتى محافظة الاسكندرية . وقد وافق الرئيس على هذا المطلب فورًا .
المهندس حسب الله الكفراوي رئيس جهاز تعمير مدن القناة أثناء المناقشة عن تعمير مدينة السويس وبجواره الأستاذ أحمد نجيب العسكري رئيس المجلس المحلي لمحافظة السويس وهو يتابِع النقاش بعناية .
المهندس عثمان أحمد عثمان وزير الإسكان والتعمير وهو يتحدث بقاعة المجلس المحلي بالسويس عام 1975 وعلى يمينه اللواء الوزير محمد فائق البوريني محافظ السويس ذلك الوقت وعلى يساره الأستاذ أحمد نجيب العسكري رئيس المجلس المحلي لمحافظة السويس .
المهندس أحمد عز الدين هلال وزير البترول عام 1976 وهو يستمع لطلبات محافظة السويس من الأستاذ أحمد نجيب العسكري .
الأستاذ أحمد نجيب العسكري أثناء حديثه الهام عن احتياجات شعب السويس عام 1977 بقاعة المجلس المحلي للمحافظة وبجواره الدكتورة آمال عثمان وزيرة الشئون الاجتماعية ذلك الوقت وعلى يساره الاستاذ أحمد شكري وكيل وزارة الشئون الاجتماعية
صورة تاريخية في أبريل عام 1977م أثناء حديث الأستاذ أحمد نجيب العسكري وهو يطالِب باحتياجات ومطالب شعب السويس من الدكتور فؤاد محيى الدين وزير الصحة ذلك الوقت .