81_911dc.jpg

اوضح مدير الاستخبارات الوطنية الأمريكية جيمس كلابر إن الولايات المتحدة أخطأت في تقييم قدرات مقاتلي تنظيم “داعش” ونواياهم، حيث قللت من إرادتهم.

وذكرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم الجمعة، أن تعليقات كلابر جاءت خلال محادثة هاتفية أجراها في وقت سابق معها حيث لخص كلابر العناصر الجديدة لاستراتيجية الاستخبارات الوطنية التي صدرت هذا الأسبوع، كما أجاب عن بعض الأسئلة حول القضايا الاستخباراتية التي تواجهها واشنطن.

وفي معرض إجابته عن سؤال حول ما إذا كانت أجهزة الاستخبارات الأمريكية نجحت في هدفها المتمثل في توفير “معلومات استخباراتية استباقية” حول تحركات متطرفي داعش في سوريا والعراق، قال كلابر إن محلليه أطلعوه على ظهور التنظيم ومدى “براعتهم وقدرتهم”، كما أطلعوه على “أوجه القصور” التي تعتري الجيش العراقي”.

وأوضح كلابر بقوله “ما لم نتوقعه كان عزم داعش على القتال”، منتقدا عدم تقييم رغبات مقاتلي داعش والتقليل من شأنها، والمبالغة في تقدير القدرة القتالية التي يتمتع بها الجيش العراقي..مشيرا بقوله “لم أكن أتوقع احتمال انهيار القوات العراقية في الشمال، لم أكن أرى ذلك”.

وأشار إلى أن مسؤولي الاستخبارات لم يناقشوا علنا آفاق نجاح استراتيجية الرئيس الأمريكي باراك أوباما لمكافحة الدولة الإسلامية عبر تكوين ائتلاف من الدول، دون مشاركة مباشرة للقوات الأمريكية، لافتا إلى أنه بدا على بعض المسؤولين القلق حيال تلك الاستراتيجية.

وقال مدير الاستخبارات الأمريكية إنه يعتقد أن “الدولة الإسلامية” تشكل تهديدا استراتيجيا على المدى الطويل للولايات المتحدة، نظرا لأفعالهم وأقوالهم حول حتمية المواجهة مع الولايات المتحدة..بيد أنه قال إنه لا يستطيع تقديم جدول زمني حول إمكانية تكوين التنظيم لشبكات وقدرات لمهاجمة الولايات المتحدة.