Login to your account

Username *
Password *
Remember Me
السويس بلدي

السويس بلدي

أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه يوما، فقال : " خذوا القرآن من أربعة : عبد الله بن مسعود .. وسالم مولى أبي حذيفة .. وأبيّ بن كعب .. ومعاذ بن جبل .. "
ولقد التقينا من قبل بابن مسعود، وأبيّ، ومعاذ ..
فمن هذا الصحابي الرابع الذي جعله الرسول حجّة في تعليم القرآن ومرجعا .. ؟؟
انه سالم، مولى أبي حذيفة ..
كان عبدا رقيقا، رفع الاسلام من شأنه حتى جعل منه ابنا لواحد من كبار المسلمين كان قبل اسلامه شريفا من أشراف قريش، وزعيما من زعمائها ..
ولما أبطل الاسلام عادة التبني، صار أخا ورفيقا، ومولى للذي كان يتبناه وهو الصحابي الجليل : أبو حذيفة بن عتبة ..
وبفضل من الله ونعمة على سالم بلغ بين المسلمين شأوا رفيعا وعاليا، أهّلته له فضائل روحه، وسلوكه وتقواه .. وعرف الصحابي الجليل بهذه التسمية : سالم مولى أبي حذيفة ..
ذلك أنه كان رقيقا وأعتق ..
وآمن باله ايمانا مبكرا ..
وأخذ مكانه بين السابقين الأولين ..
وكان حذيفة بن عتبة، قد باكر هو الآخر وسارع الى الاسلام تاركا أباه عتبة بن ربيعة يجتر مغايظه وهموهه التي عكّرت صفو حياته، بسبب اسلام ابنه الذي كان وجيها في قومه، وكان أبوه يعدّه للزعامة في قريش ..
وتبنى أبو حذيفة سالما بعد عتقه، وصار يدعى بسالم بن أبي حذيفة ..
وراح الاثنان يعبدان ربهما في اخبات، وخشوع.. ويصبران أعظم الصبر على أذى قريش وكيدها ..
وذات يوم نزلت آية القرآن التي تبطل عادة التبني ..
وعاد كل متبني ليحمل اسم أبيه الحقيقي الذي ولده وأنجبه ..
فـ زيد بن حارثة مثل، الذي كان النبي عليه الصلاة والسلام قد تبناه، وعرف بين المسلمين بزيد بن محمد، عاد يحمل اسم أبيه حارثة فصار زيد بن جارثة ولكنّ سالما لم يكن يعرف له أب، فوالى أبا حذيفة، وصار يدعى سالم مولى أبي حذيفة ..
ولعل الاسلام حين أبطل عادة التبني، انما أراد أن يقول للمسلمين لا تلتمسوا رحما، ولا قربى، ولا صلة توكدون بها اخاءكم، أكبر ولا أقوى من الاسلام نفسه .. والعقيدة التي يجعلكم بها اخوانا .. !!
ولقد فهم المسلمون الأوائل هذا جيدا ..
فلم يكن شيء أحب الى أحدهم بعد الله ورسوله، من اخزوانهم في الله وفي الاسلام ..
ولقد رأينا كيف استقبل الأنصار اخوانهم المهاجرين، فشاطروهم أموالهم، ومساكنهم، وكل ما يملكون .. !!
وهذا هو الذي رأينا يحدث بين أبي حذيفة الشريف في قريش، مع سالم الذي كان عبدا رقسقا، لا يعرف أبوه ..
لقد ظلا الى آخر لحظة من حياتهما أكثر من اخوين شقيقين حتى عند الموت ماتا معا .. الروح مع الروح .. والجسد الى جوار الجسد .. !!
تلك عظمة الاسلام الفريدة ..
بل تلك واحدة من عظائمه ومزاياه .. !!
لقد آمن سالم ايمان الصادقين ..
وسلك طريقه الى الله سلوك الأبرار المتقين ..
فلم يعد لحسبه، ولا لموضعه من المجتمع أي اعتبار ..
لقد ارتفع بتقواه واخلاصه الى أعلى مراتب المجتمع الجديد الذي جاء الاسلام يقيمه وينهضه على أساس جديد عادل عظيم ...
أساس تلخصه الآية الجليلة : " إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ".. !!
والحديث الشريف : " ليس لعربي على عجمي فضل الا بالتقوى " ..
و " ليس لابن البيضاء على ابن السوداء فضل الا بالتقوى " ..
في هذا المجتمع الجديد الراشد، وجد أبو حذيفة شرفا لنفسه أن يوالي من كان بالأمس عبدا ..
بل ووجد شرفا لأسرته، أن يزوج سالما ابنه أخيه فاطمة بنت الوليد بنت عتبة .. !!
وفي هذا المجتمع الجديد، والرشيد، الذي هدّم الطبقية الظالمة، وأبطل التمايز الكاذب، وجد سالم بسبب صدقه، وايمانه، وبلائه، وجد نفسه في الصف الأول دائما .. !!
أجل .. لقد كان امام للمهاجرين من مكة الى المدينة طوال صلاتهم في مسجد قباء ..
وكان حجة في كتاب الله، حتى أمر النبي المسلمين أن يتعلموا منه .. !!
وكان معه من الخير والتفوق ما جعل الرسول عليه السلام يقول له : " الحمد لله، الذي جعل في أمتي مثلك " !!
وحتى كان اخوانه المؤمنين يسمونه : " سالم من الصالحين ".. !!
ان قصة سالم كقصة بلال وكقصة عشرات العبيد، والفقراء الذين نفض عنهم عوادي الرق والضعف، وجعلهم في مجتمع الهدى والرشاد أئمة، وزعماء وقادة ..
كان سالم ملتقى لكل فضائل الاسلام الرشيد ..
كانت الفضائل تزدحم فيه وحوله .. وكان ايمانه العميق الصادق ينسقها أجمل تنسيق .. 
وكان من أبرز مزاياه الجهر بما يراه حقا ..
انه لا يعرف الصمت تجاه كلمة يرى من واجبه أن يقولها ..
ولا يخون الحياة بالسكوت عن خطأ يؤدها ..
بعد أن فتحت مكة للمسلمين، بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بعض السرايا الى ما حول مكة من قرى وقبائل، وأخبرهم أنه عليه السلام، انما يبعث بهم دعاة لا مقاتلين ..
وكان على رأس احدى هذه السرايا خالد بن الوليد ..
وحين بلغ خالد وجهته، حدث ما جعله يستعمل السيوف، ويرق الدماء ..
هذه الواقعة التي عندما سمع النبي صلى الله عليه وسلم نبأها، اعتذر الى ربه طويلا، وهو يقول : " اللهم اني أبرأ اليك مما صنع خالد " .. !!
والتي ظل أمير المؤمنين عمر يذكرها له ويأخذها عليه، ويقول : " ان في سيف خالد رهقا " ..
وكان يصحب خالد في هذه السرية سالم مولى أبي حذيفة مع غيره من الأصحاب ..
ولم يكد سالم يرى صنيع خالد حتى واجهه بمناقشة حامية، وراح يعدّد له الأخطاء التي ارتكبت ..
وخالد البطل القائد، والبطل العظيم في الجاهلية، والاسلام، ينصت مرة ويدافع عن نفسه مرة ثانية ويشتد في القول مرة ثالثة وسالم مستمسك برأيه يعلنه في غير تهيّب أو مداراة ..
لم يكن سالم آنئذ ينظر الى خالد كشريف من أشراف مكة .. بينما هو من كان بالأمس القريب رقيقا ..
لا .. فقد سوّى الاسلام بينهما .. !!
ولم يكن ينظر اليه كقائد تقدّس أخطاؤه .. بل كشريك في المسؤولية والواجب ..
ولم يكن يصدر في معارضته خالدا عن غرض، أو سهوه، بل هي النصيحة التي قدّس الاسلام حقها، والتي طالما سمع نبيه عليه الصلاة والسلام يجعلها قوام الدين كله حين يقول : " الدين النصيحة .. الدين النصيحة .. الدين النصيحة " .
ولقد سأل الرسول عليه السلام، عندما بلغه صنيع خالد بن الوليد ..
سأل عليه السلام قائلا : " هل أنكر عليه أحد ".. ؟؟
ما أجله سؤالا، وما أروعه .. ؟؟!!
وسكن غضبه عليه السلام حين قالوا له : " نعم .. راجعه سالم وعارضه " ..
وعاش سالم مع رسوله والمؤمنين ..
لا يتخلف عن غزوة ولا يقعد عن عبادة ..
وكان اخاؤه مع أبي حذيفة يزداد مع الأيام تفانيا وتماسكا ..
وانتقل الرسول الى الرفيق الأعلى ..
وواجهت خلافة أبي كبر رضي الله عنه مؤامرات المرتدّين ..
وجاء يوم اليمامة ..
وكانت حربا رهبة، لم يبتل الاسلام بمثلها ..
وخرج المسلمون للقتال ..
وخرج سالم وأخوه في الله أبو حذيفة ..
وفي بدء المعركة لم يصمد المسلمون للهجوم .. وأحسّ كل مؤمن أن المعركة معركته، والمسؤولية مسؤوليته ..
وجمعهم خالد بن الوليد من جديد ..
وأعاد تنسيق الجيش بعبقرية مذهلة ..
وتعانق الأخوان أبو حذيفة وسالم وتعاهدا على الشهادة في سبيل الدين الحق الذي وهبهما سعادة الدنيا والآخرة ..
وقذفا نفسيهما في الخضمّ الرّهيب .. !!
كان أبو حذيفة ينادي : " يا أهل القرآن .. زينوا القرآن بأعمالكم " .
وسيفه يضرب كالعاصفة في جيش مسيلمة الكذاب ..
وكان سالم يصيح : " بئس حامل القرآن أنا .. لو هوجم المسلمون من قبلي " .. !!
حاشاك يا سالم .. بل نعم حامل القرآن أنت .. !!
وكان سيفه صوّال جوّال في أعناق المرتدين، الذين هبوا ليعيدوا جاهلية قريش .. ويطفؤا نور الاسلام ..
وهوى سيف من سيوف الردة على يمناه فبترها.. وكان يحمل بها راية المهاجرين بعد أن سقط حاملها زيد بن الخطاب ...
ولما رأى يمناه تبتر، التقط الراية بيسراه وراح يلوّح بها الى أعلى وهو يصيح تاليا الآية الكريمة : " وَكَأَيِّن مِّن نَّبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُواْ لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَمَا ضَعُفُواْ وَمَا اسْتَكَانُواْ وَاللّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ " ...
ألا أعظم به من شعار .. ذلك الذي اختاره يوم الموت شعارا له .. !!
وأحاطت به غاشية من المرتدين فسقط البطل .. ولكن روحه ظلت تتردد في جسده الطاهر، حتى انتهت المعركة بقتل نسلمة الكذاب واندحار جيش مسيلمة وانتصار المسلمين .. 
وبينما المسلمون يتفقدون ضحاياهم وشهداءهم وجدوا سالما في النزع الأخير ..
وسألهم : ما فعل أبو حذيفة .. ؟؟
قالوا : استشهد ..
قال : فأضجعوني الى جواره ..
قالوا : انه الى جوارك يا سالم .. لقد استشهد في نفس المكان .. !!
وابتسم ابتسامته الأخيرة ..
ولم يعد يتكلم .. !!
لقد أدرك هو وصاحبه ما كانا يرجوان .. !!
معا أسلما ..
ومعا عاشا ..
ومعا استشهدا ..
يا لروعة الحظوظ، وجمال المقادير .. !!
وذهب الى الله، المؤمن الكبير الذي قال عنه عمر بن الخطاب وهو يموت : " لو كان سالم حيّا، لوليته الأمر من بعدي " .. !!

 

في إطار تنظيم الهيئة العامة لقصور الثقافة  برئاسة الفنان هشام عطوه ممثلة في الإدارة العامة لثقافة المرأة برئاسة الدكتورة دينا هويدى  والتابعة للإدارة المركزية للدراسات والبحوث  برئاسة  الدكتوره حنان موسى للاحتفالية السنوية الخاصة بتكريم المرأة المصرية ضمن احتفالها بأعياد المرأة العالمية والمحلية خلال شهر مارس مثل (يوم المرأة العالمي، يوم المرأة المصرية، عيد الأسرة ۲۱ مارس) حيث تم  تكريم نماذج ريادية من النساء اللائي ساهمن في تنمية المجتمع ورفعة الوطن على المستوى القومي وعلى مستوى المحافظات 

كما تم تكريم الأمهات المثاليات والاعتباريات من المنسوبات إلى ديوان عام الهيئة والأقاليم الثقافية، إضافة إلى تكريم عدد من المبدعات في المجالات الفنية المختلفة من ديوان عام الهيئة والأقاليم الثقافية. 

وفى هذا الإطار جاء تنظيم هذه الاحتفالية

بتكريم عدد من الشخصيات النسائية العامة على المستوى القومي وحصلن على "درع الهيئة وشهادة تكريم"

المجالات الإعلامي والفني والثقافي. المجال الإعلامى :

الإعلامية: د. ماجدة محمود 

كبير مراسلي التليفزيون المصري،  أستاذ الاعلام ومحاضر بالعديد من الجامعات ومعاهد الإعلام. تعمل منذ اكثر من عشرين عاما في قطاع الأخبار بالتلفزيون المصري مما اكسبها خبره فى جميع مجالات العمل الاخبارى 

د. ماجده عضو المجلس القومى للمرأه ورئيس مجلس أمناء مؤسسة مجد مصر للاعلام والتنمية وكاتبة بشبكة تايم نيوز أوروبا. ومقرها لاهاي بهولندا،  وكاتبة فى مجلة بصمة عقل التابعه لمركز لندن للبحوث والاستشارات الاجتماعية حيث تحلق بكلماتها وتدلي برأيها دفاعاً عن كثير من القضايا الاجتماعية والقومية، وعلى رأسها المرأة، وحقوق الانسان، 

فهي خبيرة التنمية البشرية التى تشغلها الملفات الإنسانية.

وتشهد مواقف الدكتورة ماجدة محمود ان الطموح والقدرة على التكيف مع ظروف العمل المختلفة في مختلف المتغيرات، ويعزز ذلك ثقتها بنفسها والتحلي بروح التحدي،وإتخاذ القرار فى المواقف الصعبة.

ومن اهم أولوياتها العديد من قضايا المجتمع المدنى وأهمها التعليم بصفه عامه وتعليم الكبار بصفه خاصه 

ا.م.د. ماجدة محمود .. تحاضر فى الجامعات التالية :

١-  معهد الاعلام والعلاقات العامه بوزارة الداخليه 

٢- معهد قيادة قوات الامن بوزارة الداخلية 

٣- جامعة سليمان الدوليه 

 " اون لاين "

٤- الجامعه الاسلامية بولاية منيسوتا " اون لاين" 

٥- المعهد الدولى العالى للاعلام باكاديمية الشروق 

٦- كلية الاعلام باكاديمية البورك بالدنمارك " اون لاين " 

٧- جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا

٨- معهد الافارقه التابع لوزارة الاعلام 

٩- معهد الاذاعه والتليفزيون 

١٠- المشاركه فى العديد من الموتمرات العلميه المحليه والدولية ورئيس لجان اعلاميه وعلميه فى العديد من الموتمرات الدوليه 

ا.م.د.ماجده ... كانت عضوا بمجلس ادارة نادى الترسانة الرياضى دورتين متتاليتين وعضو مجلس أمناء مدينة الشيخ زايد ممثلا عن المراه 

حصلت على العديد من الدورات التدريبية اهمها :  الاعلام العسكرى والاستراتيجيات والأمن القومى وإدارة الأزمات من أكاديمية ناصر العسكرية العليا .ايضا من أهم الدورات التى حصلت عليها دورة تدريبية فى نشر أجرا،ات قيم النزاهه والشفافيه والتوجيه بمخاطر الفساد وسبل منعه من هيئة الرقابة الإدارية

- لها العديد من الأبحاث العمليه

١- بحث عن دور الإعلام الجديد فى المشاركة السياسية وتشكيل الرأي العام لدى الشباب المصري مقدم فى موتمر الاعلام الجديد ودوره فى تعزيز الامن المجتمعى والتنمية الاقتصادية بالتعاون اتحاد الجامعات الافرواسيويه وجامعة محمد الخامس بالرباط 

 

٣- بحث مشارك عن  دور الاعلام  الجديد في تحفيز الجمهور المصري نحو التنمية الاقتصادية مقدم فى موتمر الاعلام الجديد ودوره فى تعزيز الامن المجتمعى والتنمية الاقتصادية بالتعاون اتحاد الجامعات الافرواسيويه وجامعة محمد الخامس بالرباط

٣- بحث عن دور الإعلام الرقمى في إدارة الأزمات الإجتماعية بالتطبيق على  ظاهرة  الإرهاب فى المجتمع المصري مقدم فى موتمر الاعلام الجديد ودوره فى تعزيز الامن المجتمعى والتنمية الاقتصادية بالتعاون اتحاد الجامعات الافرواسيويه وجامعة محمد الخامس بالرباط

٤- بحث المعالجة الإعلامية لظاهرة الطلاق بين المتزوجين حديثا وتأثيرها فى توعية المرأة بمخاطر الظاهرة مقدم لموتمر قضايا المراه المعاصره فى كتابات المجددين  - اتحاد الجامعات الافرواسيويه وجامعة اوسكودار بتركيا 

٥- بحث تأثير أزمة حرب روسيا وأوكرانيا على اتجاهات مصر والدول العربية نحوها     

مقدم لجامعة سليمان الدولية – كلية السياسة والأقتصادد -المؤتمر العلمى الدولي الأول (تداعيات الحرب الروسية الاوكرانية علي الدول العربية )

 

٦- بحث عن ريادة الأعمال وأهداف التنمية المستدامة ومؤشرات قياسها مشارك فى المؤتمر الثامن عشر لمركز تعليم الكبار جامعة عين شمس بعنوان تعليم الكبار وريادة الأعمال في الوطن العربى فى الفتره من ٥:٧/ ٢ /٢٠٢٢ .. معد للنشر بمجلة مركز تعليم الكبار بجامعة عين شمس ومجلد الموتمر 

٧- بحث الاعلام وأثره فى انتشار ظاهرة الانتحار  مشارك فى المؤتمر العلمى الدولى الأول الإفتراضى لكلیة التربیة للبنات/ جامعة ذى قار فى الفتره ٢٤: ٢٥/ ٢/ ٢٠٢١ ... نشر  بمجلة ميسان للدراسات الاكاديمية الناشر: جامعة ميسان رقم المجلة المعياري الدولي: ISSN 1994-697X (Print)

٨- بحث بعنوان دور تكنولوجيا  المعلومات ووسائل التواصل الإجتماعى فى ظاھرة الانتحار مشارك فى المؤتمر العلمى الدولى الأول الإفتراضى لكلیة التربیة للبنات/ جامعة ذى قار فى الفتره ٢٤: ٢٥/ ٢/ ٢٠٢١

٩- بحث توظيف برامج الحاسبات الإليكترونية فى صناعة المحتوى الرقمى فى الصحافة المصرية - مشارك فى المؤتمر الدولي السابع للمدارس والعاشر لمركز لندن ... التعليم في الوطن العربي تحديات الحاضر و استشراف المستقبل – القدس ... ونشر بمجلة بصمة عقل التابعه لمركز لندن للبحوث والاستشارات الاجتماعيه 

١٠- بحث المعالجة الاعلامية لقضايا حقوق الانسان فى القنوات الفضاءيه مشارك بالمؤتمر العلمى لكلية الاعلام جامعة القاهره  تم النشر بمجلة كلية الاعلام جامعة القاهره 

١١- بحث دور المواقع الإليكترونية فى البرامج الإخبارية بالقنوات الفضاءيه المصرية  مشارك فى الموتمر العلمى لكلية الاعلام جامعة القاهره  .. تم نشره بمجلة كلية الاعلام جامع القاهره

١٢- التهديدات التى تواجهها الصحفيات عبر الانترنت وخارجه 

١٣- الحماية الرقمية للصحفيين والمراقبة عبر الانترنت

وغيرها من الأبحاث العلمية البارزة، نالت العديد من التكريمات وشهادات التقدير من عدة جهات محلية وعالمية .

كما تم تكريم الإعلامية إيناس جوهر رئيسة الاذاعة المصرية سابقا والفنانة الكبيره عفاف راضي 

وفى المجال الثقافي: تم تكريم كلا من د.ناهد عبد الحميد و د. ريم بسيوني كاتبة وروائية متميزة

وفى المجال الاجتماعي تم تكريم أ. نانسي صميدة استشاري نفسي معتمد من جامعة سيجموند فرويد بڤيينا

وفى المجال العلمي تم تكريم أ.د/ غادة عامر عميد كلية الهندسة جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا و د. الهام فضالي باحثة مصرية في مجال الفيزياء 

وفى المجال الرياضى تم  تكريم ا. هداية ملاك لاعبة التايكوندو بالمنتخب الوطني، 

ومن المكرمات من مؤسسات المجتمع المدني  أ . سهام نجم مؤسس ورئيس مجلس إدارة جمعية المرأة والمجتمع و د. نداء الحديدي رئيس مجلس أمناء مؤسسة فرسان الحديدي للتنمية والرعاية ورئيس القطاع الاجتماعي بالاتحاد العربي المتخصصة التابع لمجلس الوحدة الاقتصادية التابع لجامعة الدول العربية، 

وعلى مستوى الشخصيات العامة بالمحافظات تم تكريم عدد (12) شخصية عامة -بواقع"۲ من كل إقليم ثقافي" ممن أسهمن بدور بارز في أحد مجالات التنمية في محافظاتهن وتم اختيارهن من قبل رؤساء الأقاليم الثقافية. وعلى مستوي المبدعات بالهيئة تم اختيار وتكريم عدد (۱۲) من مبدعات الهيئة في مجالات الفنون والثقافة وغيرها بواقع (1) من كل إقليم ثقافي ”من 6 الأقاليم الثقافية و من الإدارات المركزية بالهيئة وتم ترشيحهن من قبل السيد رئيس /الإدارة المركزية للشئون الثقافية، والسيد الأستاذ/ رئيس الإدارة المركزية للشئون الفنية، والسيدة الدكتورة رئيس الإدارة المركزية للدراسات والبحوث والسيدة الدكتوره رئيس الإدارة المركزية للتدريب . كما حصلت كل شخصية تم تكريمها في هذا المستوي على شهادة تقدير وميدالية 

وعلى مستوى الأم المثالية تم تكريم عدد 30 ” ً أما مثالية“ من العاملات بالهيئة على مستوى الأقاليم الثقافية وديوان عام الهيئة بواقع عدد(2) أم مثالية من كل إقليم ثقافي وإدارة مركزية. - بالإضافة إلى عدد ۸ أم اعتبارية 2 من الهيئة و 6 من الأقاليم الثقافية. - حصل الجميع على شهادة تقدير ومبلغ ٥۰۰ جنيه.

أصيب ٧ اشخاص  في  حادث انقلاب سيارة ملاكي رقم د و ط 2792 أمام صينية العمدة بحي الجناين طريق الاسماعيلية السويس إتجاه السويس وتم نقل المصابين إلى مستشفى السويس العام 

كان مرفق إسعاف السويس برئاسة الدكتور محمد طنطاوى مدير إسعاف السويس تلقى بلاغا بانقلاب سيارة ملاكي نتج عنها إصابة 7 أشخاص فوجه علي الفور بعدد من سيارات الإسعاف وتم نقل المصابين إلى المستشفى العام وتم إبلاغ الأجهزة الأمنية وجاري التحقيق في الواقعة 

 والمصابون هم  روان احمد محمد سعيد 15 سنة الأربعين من حي الكويت مصابة بجروح وسحجات وكدمات متفرقه بالجسم 

وسعيد احمد محمد 8 سنوات من الأربعين بحي الكويت مصاب بجروح وسحجات وكدمات متفرقة بالجسم وعبير صابر شعبان اسماعيل 36 سنة من الأربعين كفر العرب مصابة بسحجات وكدمات متفرقة بالجسم وصابرين صابر شعبان اسماعيل 30 سنة

من الأربعين حي الكويت 

باشتباه كسر بضلوع الصدر والترقوه اليسري والفك السفلي  وسحجات وكدمات متفرقة بالجسم 

كما اصيب في الحادث مازن محمد. فتحي 11 سنة 

من حي الأربعين حي الكويت مصاب بسحجات وكدمات متفرقة بالجسم 

وعبده محمد فتحي 6 سنوات من حي الأربعون بحي الكويت مصاب بسحجات وكدمات متفرقة بالجسم  ومحمد فتحي احمد 36 سنة من حي الأربعين حي الكويت سائق السيارة مصاب بسحجات وكدمات متفرقة بالجسم

وجه الدكتور أحمد نوح مدير مستشفى السويس العام بسرعة استقبال المصابين وتسكينهم بالاقسام المختلفة وسرعة اسعافهم وعلاجهم الفوري .

 

كتب :فريد الجميعي

اصيب زوج وزوجته بجروح قطعية متفرقة على اثر مشاجرة بينهما داخل المنزل الكائن بحي الكويت محافظة السويس وتم نقلهما الى مستشفى السويس العام 

تلقت غرفة عمليات اسعاف السويس بلاغا بوجود مشاجرة داخل شقة سكنيه بمساكن حي الكويت أمام مساكن شل القديمه شارع محمد رضوان بسبب خلافات ماليه بين الزوجين وتم نقل الزوج ( على ن م )57 عاما الى مستشفى السويس العام  مصابا بجرح طعني شبه نافذ أسفل البطن من الناحيه اليمنى والركبه اليسري والفخذ الأيمن والايسر الحالة العامه تحت الملاحظه الطبيه كما تم نقل ( مي ا م ) 33 سنة ومقيمة بذات العنوان 

 

كانوا ثلاثة في قريش، اتبعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم بعنف مقاومتهم دعوته وايذائهم أصحابه .. وراح الرسول يدعو عليهم، ويبتهل الى ربه الكريم أن ينزل بهم عقابه ..
واذ هو يدعو ويدعو، تنزل الوحي على قلبه بهذه الآية الكريمة ..
 لَيْسَ لَكَ مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ " ..
وفهم الرسول من الآية أنها أمر له بالكف عن الدعاء عليهم، وترك أمرهم الى الله وحده ..
فامّا أن يظلوا على ظلمهم، فيحلّ بهم عذابه ..
أو يتوب عليهم فيتوبوا، وتدركهم رحمته ..
كان عمرو بن العاص أحد هؤلاء الثلاثة ..
ولقد اختار الله لهم طريق التوبة والرحمة وهداهم الى الاسلام ..
وتحول عمرو بن العاص الى مسلم مناضل. والى قائد من قادة الاسلام البواسل ..
وعلى الرغم من بعض مواقف عمرو التي لا نستطيع أن نقتنع بوجهة نظره فيها، فان دوره كصحابيّ جليل بذل وأعطى، ونافح وكافح، سيظل يفتح على محيّاه أعيننا وقلوبنا ..
وهنا في مصر بالذات، سيظل الذين يرون الاسلام دينا قيما مجيدا ..
ويرون في رسوله رحمة مهداة، ونعمة موجاة، ورسول صدق عظيم، دعا الى الله على بصيرة، وألهم الحياة كثيرا من رشدها وتقاها ..
سيظل الذين يحملون هذا الايمان مشحوذي الولاء للرجل الذي جعلته الأقدار سببا، وأي سبب، لاهداء الاسلام الى مصر، واهداء مصر الى الاسلام .. فنعمت الهداية ونعم مهديها ..
ذلكم هو : عمرو بن العاص رضي الله عنه ..
ولقد تعوّد المؤرخون أن ينعتوا عمرا بـ فاتح مصر ..
بيد أنا نرى في هذا الوصف تجوزا وتجاوزا، ولعل أحق النعوت بعمرو أن ندعوه بـ محرر مصر ..
فالاسلام لم يكن يفتح البلاد بالمفهوم الحديث للفتح، انما كان يحررها من تسلط امبراطوريتين سامتا العباد والبلاد سوء العذاب، تانك هما : امبراطورية الفرس .. وامبراطورية الروم ..
ومصر بالذات، يوم أهلت عليها طلائع الاسلام كانت نهبا للرومان وكان أهلها يقاومون دون جدوى ..
ولما دوّت فوق مشارف بلادهم صيحات الكتائب المؤمنة أن :
" الله أكبر .. الله أكبر " ..
سارعوا جميعا في زحام مجيد صوب الفجر الوافد وعانقوه، واجدين فيه خلاصهم من قيصر ومن الرومان ..
فعمرو بن العاص ورجاله، لم يفتحوا مصر اذن .. انما فتحوا الطريق أمام مصر لتصل بالحق مصايرها .. وتربط بالعدل مقاديرها .. وتجد نفسها وحقيقتها في ضوء كلمات الله، ومبادئ الاسلام ..
ولقد كان رضي الله عنه حريصا على أن يباعد أهل مصر وأقباطها عن المعركة، ليظل القتال محصورا بينه وبين جنود الرومان الين يحتلون البلاد ويسرقون أرزاق أهلها ..
من أجل ذلك نجده يتحدث الى زعماء النصارى يومئذ وكبار أشاقفتهم، فيقول : " ... ان الله بعث محمدا بالحق وأمره به .. وانه عليه الصلاة والسلام، قد أدّى رسالته، ومضى بعد أن تركنا على الواضحة أي الطريق الواضح المستقيم .. وكان مما أمرنا به الاعذار الى الناس، فنحن ندعوكم الى الاسلام ..
فمن أجابنا، فهو منا، له ما لنا وعليه ما علينا ..
ومن لم يجبنا الى الاسلام، عرضنا عليه الجزية أي الضرائب وبذلنا له الحماية والمنعة ..
ولقد أخبرنا نبينا أن مصر ستفتح علينا، وأوصانا بأهلها خيرا فقال : " ستفتح عليكم بعدي مصر، فاستوصوا بقبطها خيرا، فان لهم ذمّة ورحما " ..
فان أجبتمونا الى ما ندعوكم اليه كانت لكم ذمة الى ذمة "  ...
وفرغ عمرو من كلماته، فصاح بعض الأساقفة والرهبان قائلا : " ان الرحم التي أوصاكم بها نبيّكم، لهي قرابة بعيدة، لا يصل مثلها الا الأنبياء " .. !!
وكانت هذه بداية طيبة للتفاهم المرجو بين عمرو أقباط مصر وان يكن قادة الرومان قد حاولوا العمل لاحباطها ..
وعمرو بن العاص لم يكن من السابقين الى الاسلام، فقد أسلم مع خالد بن الوليد قبيل فتح مكة بقليل .. ومن عجب أن اسلامه بدأ على يد النجاشي بالحبشة وذلك أن النجاشي يعرف عمرا ويحترمه بسبب تردده الكثير على الحبشة والهدايا الجزيلة التي كان يحملها للنجاشي، وفي زيارته الأخيرة لتلك البلاد جاء ذكر لرسول الذي يهتف بالتوحيد وبمكارم الأخلاق في جزيرة العرب ..
وسأل عاهل الحبشة عمرا، كيف لم يؤمن به ويتبعه، وهو رسول من الله حقا .. ؟؟
وسأل عمرو النجاشي قائلا : " أهو كذلك ؟؟ "
وأجابه النجاشي : " نعم، فأطعني يا عمرو واتبعه، فانه والله لعلى الحق، وليظهرنّ على من خالفه " .. ؟!
وركب عمرو ثبج البحر من فوره، عائدا الى بلاده، وميمّما وجهه شطر المدينة ليسلم لله رب العالمين ..
وفي الطريق المقضية الى المدينة التقى بخالد بن الوليد قادما من مكة ساعيا الى الرسول ليبايعه على الاسلام .. ولك يكد الرسول يراهما قادمين حتى تهلل وجهه وقال لأصحابه : " لقد رمتكم مكة بأفلاذ أكبادها " ..
وتقدم خالد فبايع ..
ثم تقدم عمرو فقال : " اني أبايعك على أن يغفر الله لي ما تقدّم من ذنبي " ..
فأجابه الرسول عليه السلام قائلا : " يا عمرو .. بايع، فان الاسلام يجبّ ما كان قبله " ..
وبايع عمرو ووضع دهاءه وشجاعته في خدمة الدين الجديد ..
وعندما انتقل الرسول الى الرفيق الأعلى، كان عمرو واليا على عمان ..
وفي خلافة عمر أبلى بلاءه المشهود في حروب الشام، ثم في تحرير مصر من حكم الرومان ..
وياليت عمرو بن العاص كان قد قاوم نفسه في حب الامارة ..
اذن لكان قد تفوّق كثيرا على بعض المواقف التي ورّطه فيها الحب ..
على أن حب عمرو الامارة، كان الى حد ما، تعبيرا تلقائيا عن طبيعته الجياشة بالمواهب ..
بل ان شكله الخارجي، وطريقته في المشي وفي الحديث، كانت تومي الى أنه خلق للامارة .. !! حتى لقد روي أن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رآه ذات يوم مقبلا، فابتسم لمشيته وقال :" ما ينبغي لأبي عبد الله أن يمشي على الأرض الا أميرا " .. !
والحق أن أبا عبد الله لم يبخس نفسه هذا الحق ..
وحتى حين كانت الأحداث الخطيرة تجتاح المسلمين .. كان عمرو يتعامل مع هذه الأحداث بأسلوب أمير، أمير معه من الذكاء والدهاء، والمقدرة ما يجعله واثقا بنفسه معتزا بتفوقه .. !!
ولكن معه كذلك من الأمانة ما جعل عمر بن الخطاب وهو الصارم في اختيار ولاته، واليا على فلسطين والأردن، ثم على مصر طوال حياة أمير المؤمنين عمر ...
حين علم أمير المؤمنين عمر أن عمرا قد جاوز في رخاء معيشته الحد الذي كان أمير المؤمنين يطلب من ولاته أن يقفوا عنده، ليظلوا دائما في مستوى، أو على الأقل قريبين من مستوى عامة الناس ..
نقول: لو علم الخليفة عن عمرو كثرة رخائه، لم يعزله، انما أرسل اليه محمد بن مسلمة وأمره أن يقاسم عمرا جميع أمواله وأشيائه، فيبقي له نصفها ويحمل معه الى بيت المال بالمدينة نصفها الآخر ..
ولو قد علم أمير المؤمنين أن حب عمرو للامارة، يحمله على التفريط في مسؤولياته، لما احتمل ضميره الرشيد ابقاءه في الولاية لحظة ..
وكان عمرو رضي الله عنه حادّ الذكاء، قوي البديهة عميق الرؤية ..
حتى لقد كان أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه، كلما رأى انسانا عاجز الحيلة، صكّ كفيّه عجبا وقال : " سبحان الله .. !! ان خالق هذا، وخالق عمرو بن العاص اله واحد !!
كما كان بالغ الجرأة مقداما
ولقد كان يمزج جرأته بدهائه في بعض المواطن، فيظن به الجبن أو الهلع .. بيد أنها سعة الحيلة، كان عمرو يجيد استعمالها في حذق هائل ليخرج نفسه من المآزق المهلكة .. !!
ولقد كام أمير المؤمنين عمر يعرف مواهبه هذه ويقدرها قدرها، من أجل ذلك عندما أرسله الى الشام قبل مجيئه الى مصر، قيل لأمير المؤمنين : ان على رأس جيوش الروم بالشام أرطبونا أي قائدا وأميرا من الشجعان الدهاة، فكان جواب عمر : " لقد رمينا أرطبون الروم، بأرطبون العرب، فلننظر عمّ تنفرج الأمور" .. !!
ولقد انفرجت عن غلبة ساحقة لأرطبون العرب، وداهيتهم الخطير عمرو ابن العاص، على أرطبون الروم الذي ترك جيشه للهزيمة وولى هاربا الى مصر، التي سيلحقه بها عمرو بعد قليل، ليرفع فوق ربوعها الآمنة راية الاسلام ..
وما أكثر المواقف التي تألق فيها ذكاء عمرو ودهاؤه ..
وان كنا لا نحسب منها بحال موقفه من أبي موسى الأشعري في واقعة التحكيم حين اتفقا على أن يخلع كل منهما عليا ومعاوية، ليرجع الأمر شورى بين المسلمين، فأنفذ أبو موسى الاتفاق، وقعد عن انفاذه عمرو ..
واذا اردنا أن نشهد صورة لدهائه، وحذق بديهته، ففي موقفه من قائد حصن بابليون أثناء حربه مع الرومان في مصر وفي رواية تاريخية أخرى أنها الواقعة التي سنذكرها وقعت في اليرموك مع أرطبون الروم ..
اذ دعاه الأرطبون والقائد ليحادثه، وكان قد أعطى أمرا لبعض رجاله بالقاء صخرة فوقه اثر انصرافه من الحصن، وأعدّ كل شيء ليكون قتل عمرو أمرا محتوما ..
ودخل عمرو على القائد، لا يريبه شيء، وانفض لقاؤهما، وبينما هو في الطريق الى خارج الحصن، لمح فوق أسواره حركة مريبة حركت فيه حاسة الحذر بشدّة ..
وعلى الفور تصرّف بشكل باهر ..
لقد عاد الى قائد الحصن في خطوات آمنة مطمئنة وئيدة ومشاعر متهللة واثقة، كأن لم يفرّعه شيء قط، ولم يثر شكوكه أمر !!
ودخل على القائد وقال له : لقد بادرني خاطر أردت أن أطلعك عليه.. ان معي حيث يقيم أصحابي جماعة من أصحاب الرسول السابقين الى الاسلام، لا يقطع أمير المؤمنين أمرا دونمشورتهم، ولا يرسل جيشا من جيوش الاسلام الا جعلهم على رأس مقاتلته وجنوده، وقد رأيت أن آتيك بهم، حتى يسمعوا منك مثل الذي سمعت، ويكونوا من الأمر على مثل ما أنا عليه من بيّنة ..
وأدرك قائد الروم أن عمرا بسذاجة قد منحه فرصة العمر .. !!
فليوافقه اذن على رأيه، حتى اذا عاد ومعه هذا العدد من زعماء المسلمين وخيرة رجالهم وقوادهم، أجهز عليهم جميعا، بدلا من أن يجهز على عمرو وحده ..
وبطريقة غير منظورة أعطى أمره بارجاء الخطة التي كانت معدّة لاغتيال عمرو ..
ودّع عمرو بحفاوة، وصافحه بحرارة ، وابتسم داهية العرب، وهو يغادر الحصن ..
وفي الصباح عاد عمرو على رأس جيشه الى الحصن، ممتطيا صهوة فرسه، التي راحت تقهقه في صهيل شامت وساخر .. أجل فهي الأخرى كانت تعرف من دهاء صاحبها الشيء الكثير .. !!
وفي السنة الثالثة والأربعين من الهجرة أدركت الوفاة عمرو بن العاص بمصر، حيث كان واليا عليها ..
وراح يستعرض حياته في لحظات الرحيل فقال : " .. كنت أول أمري كافرا .. وكنت أشد الناس على رسول الله، فلو مت يومئذ لوجبت لي النار .. ثم بايعت رسول الله، فما كان في الناس أحد أحب اليّ منه، ولا أجلّ في عيني منه .. ولو سئلت أن أنعته ما استطعت، لأني لم أكن أقدر أن أملأ عيني منه اجلالا له .. فلو متّ يومئذ لرجوت أن أكون من أهل الجنة .. ثم بليت بعد ذلك بالسلطان، وبأشياء لاأدري أهي لي أم عليّ " ..
ثم رفع بصره الى السماء في ضراعة، مناجيا ربه الرحيم العظيم قائلا :
" اللهم لا بريء فأعتذر، ولا عزيز فأنتصر، والا تدركني رحمتك أكن من الهالكين " !!
وظل في ضراعاته، وابتهالاته حتى صعدت الى الله روحه. وكانت آخر كلماته لا اله الا الله ..
وتحت ثرى مصر، التي عرّفها عمرو طريق الاسلام، ثوى رفاته ..
وفوق أرضها الصلبة، لا يزال مجلسه حيث كان يعلم، ويقضي ويحكم .. قائما عبر القرون تحت سقف مسجده العتيق جامع عمرو، أول ميجد في مصر يذكر فيه اسم الله الواحد الأحد، وأعلنت بين أرجائه ومن فوق منبره كلمات الله، ومبادئ الاسلام ..

اختتمت بطوله الملك الرمضانيه لكره القدم علي الملاعب القانونيه التي تقام علي ملاعب مركز شباب المدينه بالاربعين جولتها الاولي وتصدر فريقي ابناء احمد صابر و فيوتشر المجموعه الاولي وتقاسم ابناء شكل وكهرباء عتاقه المجموعه الثانيه وأبناء عمر مصطفي  المجموعه الثالثه حيث يصعد فريقين من كل مجموعه واحسن فريقين توالت لدور الثمانيه

وتتميز البطوله بمتابعه نجوم كره القدم بالسويس وجماهيره لقضاء الأجواء الرمضانيه حيث أنها البطوله الوحيده بالسويس علي الملاعب القانونيه ويدير لقاءاتها حكام من منطقه السويس لكره القدم بقياده كابتن احمد العدوي ومعاونه ايمن عبد الرحمن و اشرف داود ولجنه منظمه بقياده استاذ عمرو كمال ولكنه فنيه بقياده القدير ميمي فريد وتقام البطوله النسخه السابعه علي التوالي علي كاس المرحوم كمال فريد الملك عميد الرياضه بالسويس

FE86D55E AE0B 4F5F AEE8 9B22A71A241E

DE1ED079 7587 4A62 9E05 DC6BB895871F

3DC6E017 56E5 4B3B B818 2C514323C0CB

089C6075 229A 459D 8308 7FE9192AE68B

والآن .. افسحوا الطريق لهذا البطل يا رجال ..
وتعالوا من كل صوب ومن كل مكان ..
تعالوا، خفاقا وثقالا .. تعاولوا مسرعين، وخاشعين ..
وأقبلوا، لتلقنوا في الفداء درسا ليس له نظير .. !!
تقولون : أو كل هذا الذي قصصت علينا من قبل لم تكن دروسا في الفداء ليس لها نظير .. ؟؟
أجل كانت دروسا .. وكانت في روعتها تجلّ عن المثيل وعن النظير ..
ولكنكم الآن أمام أستاذ جديد في فن التضحية ..
أستاذ لوفاتكم مشهده، فقد فاتكم خير كثير، جدّ كثير ..
الينا يا أصحاب العقائد في كل أمة وبلد ..
الينا يا عشاق السموّ من كل عصر وأمد ..
وأنتم أيضا يا من أثقلكم الغرور، وظننتم بالأديان والايمان ظنّ السّوء ..
تعالوا بغروركم .. ! تعالوا وانظروا أية عزة، وأية منعة، وأي ثبات، وأيّ مضاء .. وأي فداء، وأي ولاء ..
وبكلمة واحدة، أية عظمة خارقة وباهرة يفيئها الايمان بالحق على ذويه المخلصين .. !!
أترون هذا الجثمان المصلوب .. ؟؟ انه موضوع درسنا اليوم، يا كلّ بني الانسان ... !
هذا الجثمان المصلوب أمامكم هو الموضوع، وهو الدرس، وهو الاستاذ ..
اسمه خبيب بن عديّ ..
احفظوا هذا الاسم الجليل جيّدا ..
واحفظوه وانشدوه، فانه شرف لكل انسان .. من كل دين، ومن كل مذهب، ومن كل جنس، وفي كل زمان .. !!
انه من أوس المدينة وأنصارها ..
تردد على رسول الله صلى الله عليه وسلم مذ هاجر اليههم، وآمن بالله رب العالمين ..
كان عذب الروح، شفاف النفس، وثيق الايمان، ريّان الضمير ..
كان كما وصفه حسّان بن ثابت :
صقرا توسّط في الأنصار منصبه
سمح الشجيّة محضا غير مؤتشب
ولما رفعت غزوة بدر أعلامها، كان هناك جنديا باسلا، ومقاتلا مقداما ..

 وكان من بين المشركين الذين وقعوا في طريقه ابّان المعركة فصرعهم بسيفه الحارث بن عمرو بن نوفل .. وبعد انتهاء المعركة، وعودة البقايا المهزومة من قريش الى مكة عرف بنو الحارث مصرع أبيهم، وحفظوا جيدا اسم المسلم الذي صرعه في المعركة : خبيب بن عديّ .. !!
وعاد المسلمون من بدر الى المدينة، يثابرون على بناء مجتمعهم الجديد ..
وكان خبيب عابدا، وناسكا، يحمل بين جبينه طبيعة الناسكين، وشوق العابدين ..
هناك أقبل على العبادة بروح عاشق .. يقوم الليل، ويصوم الناهر، ويقدّس لله رب العالمين ..
وذات يوم أراد الرسول صلوات الله وسلامه عليه أن يبلو سرائر قريش، ويتبيّن ما ترامى اليه من تحرّكاتها، واستعدادها لغزو جديد .. فاهتار من أصحابه عشرة رجال .. من بينهم خبيب وجعل أميرهم عاصم بن ثابت ..
وانطلق الركب الى غايته حتى اذا بلغوا مكانا بين عسفان ومكة، نمي خبرهم الى حيّ من هذيل يقال لهم بنو حيّان فسارعوا اليهم بمائة رجل من أمهر رماتهم، وراحوا يتعقبونهم، ويقتفون آثارهم ..
وكادوا يزيغون عنهم، لولا أن أبصر أحدهم بعض نوى التمر ساقطا على الرمال .. فتناول بعض هذا النوى وتأمله بما كان للعرب من فراسة عجيبة، ثم صاح في الذين معه : " انه نوى يثرب، فلنتبعه حتى يدلنا عليهم " .. وساروا مع النوى المبثوث على الأرض، حتى أبصروا على البعد ضالتهم التي ينشدون ..
وأحس عاصم أمير العشرة أنهم يطاردون، فدعا أصحابه الى صعود قمة عالية على رأس جبل ..
واقترب الرماة المائة، وأحاطوا بهم عند سفح الجبلو وأحكموا حولهم الحصار ..
ودعوهم لتسليم أنفسهم بعد أن أعطوهم موثقا ألا ينالهم منهم سوء ..
والتفت العشرة الى أميرهم عاصم بن ثابت الأنصاري رضي الله عنهم أجمعين .
وانتظروا بما يأمر ..
فاذا هو يقول : " أما أنا، فوالله لا أنزل في ذمّة مشرك .. اللهم أخبر عنا نبيك " ..
وشرع الرماة المائة يرمونهم بالنبال .. فأصيب أميرهم عاصم واستشهد، وأصيب معه سبعة واستشهدوا .. ونادوا الباقين، أنّ لهم العهد والميثاق اذا هم نزلوا ..

فنزل الثلاثة : خباب بن عديّ وصاحباه ..
واقترب الرماة من خبيب وصاحبه زيد بن الدّثنّة فأطلقوا قسيّهم، وربطوهما بها ..
ورأى زميلهم الثالث بداية الغدر، فقرر أن يموت حيث مات عاصم واخوانه ..
واستشهد حيث أراد ..
وهكذا قضى ثمانية من أعظم المؤمنين ايمانا، وأبرّهم عهدا، وأوفاهم لله ولرسوله ذمّة .. !!
وحاول خبيب وزيد أن يخلصا من وثاقهما، ولكنه كان شديد الاحكام ..
وقادهما الرماة البغاة الى مكة، حيث باعوهما لمشركيها ..
ودوّى في الآذان اسم خبيب ..
وتذكّر بنوالحارث بن عامر قتيل بدر، تذكّروا ذلك الاسم جيّدا، وحرّك في صدورهم الأحقاد ..
وسارعوا الى شرائه..  ونافسهم على ذلك بغية الانتقام منه أكثر أهل مكة ممن فقدوا في معركة بدر آباءهم وزعماءهم ..
وأخيرا تواصوا عليه جميعا وأخذوا يعدّون لمصير يشفي أحقادهم، ليس منه وحده، بل ومن جميع المسلمين .. !!
وضع قوم أخرون أيديهم على صاحب خبيب زيد بن الدّثنّة وراحوا يصلونه هو الآخر عذابا ..
أسلم خبيب قلبه، وأمره، ومصيره لله رب العالمين ..
وأقبل على نسكه ثابت النفس، رابط الجأش، معه من سكينة الله التي افاءها عليه ما يذيب الصخر، ويلاشي الهول .. كان الله معه .. وكان هو مع الله ..
كانت يد الله عليه، يكاد يجد برد أناملها في صدره .. !
دخلت عليه يوما احدى بنات الحارث الذي كان أسيرا في داره، فغادرت مكانه مسرعة الى الناس تناديهم لكي يبصروا عجبا .. " والله لقد رأيته يحمل قطفا كبيرا من عنب يأكل منه .. وانه لموثق في الحديد .. وما بمكة كلها ثمرة عنب واحدة .. ما أظنه الا رزقا رزقه الله خبيبا " .. !!
أجل آتاه الله عبده الصالح، كما آتى من قبل مريم بنت عمران، يوم كانت : " كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقا * قال يا مريم أنّى لك هذا قالت هو من عند الله ان الله يرزق من يشاء بغير حساب " ..

وحمل المشركون الى خبيب نبأ مصرع زميله وأخيه زيد رضي الله عنه .
ظانين أنهم بهذا يسحقون أعصابه، ويذيقونه ضعف الممات وما كانوا يعلمون أن الله الرحيم قد استضافه، وأنزل عليه سكينته ورحمته ..
وراحوا يساومونه على ايمانه، ويلوحون له بالنجاة اذا ما هو كفر لمحمد، ومن قبل بربه الذي آمن به .. لكنهم كانوا كمن يحاول اقتناص الشمس برمية نبل .. !!
أجل، كان ايما خبيب كالشمس قوة، وبعدا، ونارا ونورا ..
كان يضيء كل من التمس منه الضوء، ويدفئ كل من التمس منه الدفء، أم الذي يقترب منه ويتحدّاه فانه يحرقه ويسحقه ..
واذا يئسوا مما يرجون، قادوا البطل الى مصيره، وخرجوا به الى مكان يسمى التنعيم حيث يكون هناك مصرعه .. وما ان بلغوه حتى استأذنهم خبيب في أن يصلي ركعتين، وأذنوا له ظانين أنه قد يجري مع نفسه حديثا ينتهي باستسلامه واعلان الكفران بالله وبرسوله وبدينه ..
وصلى خبيب ركعتين في خشوع وسلام واخبات ...
وتدفقت في روحه حلاوة الايمان، فودّ لو يظل يصلي، ويصلي ويصلي ..
ولكنه التفت صوب قاتليه وقال لهم : " والله لولا تحسبوا أن بي جزعا من الموت، لازددت صلاة"..!!
ثم شهر ذراعه نحو السماء وقال : " اللهم احصهم عددا .. واقتلهم بددا " .. ثم تصفح وجوههم في عزم وراح ينشد : ولست أبالي حين أقتل مسلما على أي جنب كان في الله مصرعي
وذلك في ذات الاله وان يشأ يبارك على أوصال شلو ممزّع
ولعله لأول مرة في تاريخ العرب يصلبون رجلا ثم يقتلونه فوق الصليب ..
ولقد أعدّوا من جذوع النخل صليبا كبيرا أثبتوافوقه خبيبا .. وشدّوا فوق أطرافه وثاقه .. واحتشد المشركون في شماتة ظاهرة .. ووقف الرماة يشحذون رماحهم .
وجرت هذه الوحشية كلها في بطء مقصود امام البطل المصلوب .. !!
لم يغمض عينيه، ولم تزايل السكينة العجيبة المضيئة وجهه ..
وبدأت الرماح تنوشه، والسيوف تنهش لحمه .
وهنا اقترب منه أحد زعماء قريش وقال له : " أتحب أن محمدا مكانك، وأنت سليم معافى في أهلك " ؟؟
وهنا لا غير انتفض خبيب كالاعصار وصاح، في قاتليه : " والله ما أحبّ أني في اهلي وولدي، معي عافية الدنيا ونعيمها، ويصاب رسول الله بشوكة " ..
نفس الكلمات العظيمة التي قالها صاحبه زيد وهم يهمّون بقتله .. !
نفس الكلمات الباهرة الصادعة التي قالها زيد بالأمس .. ويقولها خبيب اليوم .. مما جعل أبا سفيان، وكان لم يسلم بعد، يضرب كفا بكف ويقول مشدوها : " والله ما رأيت أحدا يحب أحدا كما يحب أصحاب محمد محمدا " !!
كانت كلمات خبيب هذه ايذانا للرماح وللسيوف بأن تبلغ من جسد البطل غايتها، فتناوشه في جنون ووحشية ..
وقريبا من المشهد كانت تحوم طيور وصقور .. كأنها تنتظر فراغ الجزارين وانصرافهم حتى تقترب هي فتنال من الجثمان وجبة شهيّة ..
ولكنها سرعان ما تنادت وتجمّعت، وتدانت مناقيرها كأنها تتهامس وتتبادل الحديث والنجوى .
وفجأة طارت تشق الفضاء، وتمضي بعيدا .. بعيدا ..
لكأنها شمّت بحاستها وبغريزتها عبير رجل صالح أوّاب يفوح من الجثمان المصلوب، فخدلت أن تقترب منه أو تناله بسوء .. !!
مضت جماعة الطير الى رحاب الفضاء متعففة منصفة ..
وعادت جماعة المشركين الى أوكارها الحاقدة في مكة باغية عادية ..
وبقي الجثمان الشهيد تحرسه فرقة من القرشيين حملة الرماح والسويف .. !!
كان خبيب عندما رفعوه الى جذوع النخل التي صنعوا منها صليبا، قد يمّم وجهه شطر السماء وابتهل الى ربه العظيم قائلا : " اللهم انا قد بلّغنا رسالة رسولك فبلّغه الغداة ما يصنع بنا " ..
واستجاب الله دعاءه ..
فبينما الرسول في المدينة اذ غمره احساس وثيق بأن أصحابه في محنة..
وتراءى له جثمان أحدهم معلقا ..
ومن فوره دعا المقداد بن عمرو، والزبير بن العوّام ..
فركبا فرسيهما، ومضيا يقطعان الأرض وثبا ..
وجمعهما الله بالمكان المنشود، وأنزلا جثمان صاحبهما خبيب، حيث كانت بقعة طاهرة من الأرض في انتظاره لتضمّه تحت ثراها الرطيب ..
ولا يعرف أحد حتى اليوم أين قبر خبيب ..
ولعل ذلك أحرى به وأجدر، حتى يظل مكانه في ذاكرة التاريخ، وفي ضمير الحياة، بطلا .. فوق الصليب .. !!!

استقبل اللواء اح عبد المجيد صقر محافظ السويس بمكتبه اليوم ليو اى مين رئيس مجلس إدارة شركة تيدا مصر والوفد المرافق له بحضور الاستاذ خالد سعداوى السكرتير العام لمحافظة السويس والعميد إيهاب سراج الدين السكرتير العام المساعد .

و فى اللقاء تم استعراض بعض الموضوعات و المشروعات التى تقام على ارض السويس ومنها المشروعات المقامة بمنطقة التعاون المصرى الصينى و سبل الارتقاء بالمنطقة .

أكد المحافظ على مسئولى الشركة بأهمية تكثيف أعمال التطوير بالمنطقة و التأكيد على تنوع المشروعات و الالتزام بقوانين البيئة و دفع عجلة العمل بالمنطقة .

 وتم التطرق إلى المشروعات الجارى إنشاؤها و التعاقد عليها وتم الاتفاق على تدريب شباب السويس على العمالة و الوظائف المطلوبة لهذه المشروعات بدون أى التزام على المنطقة على أن يتم الاختبار فى نهاية فترة التدريب للمتدربين وإنتقاء أفضل العناصر للعمل بهذه الشركات من أبناء السويس .

و فى نهاية اللقاء أشار المحافظ إلى إستعداد محافظة السويس لتقديم كافة التسهيلات وتذليل أى عقبات من أجل استثمار جاد يرتقى بالاقتصاد المصرى بالتعاون مع الجانب الصينى .

استقبل اللواء اح عبد المجيد صقر محافظ السويس بمكتبه اليوم ليو اى مين رئيس مجلس إدارة شركة تيدا مصر و تيدا الصين أفريقيا الوفد المرافق له بحضور الاستاذ خالد سعداوى السكرتير العام لمحافظة السويس والعميد إيهاب سراج الدين السكرتير العام المساعد .

و فى اللقاء تم استعراض بعض الموضوعات و المشروعات التى تقام على ارض السويس ومنها المشروعات المقامة بمنطقة التعاون المصرى الصينى و سبل الارتقاء بالمنطقة .

أكد المحافظ على مسئولى الشركة بأهمية تكثيف أعمال التطوير بالمنطقة و التأكيد على تنوع المشروعات و الالتزام بقوانين البيئة و دفع عجلة العمل بالمنطقة .

 وتم التطرق إلى المشروعات الجارى إنشاؤها و التعاقد عليها وتم الاتفاق على تدريب شباب السويس على العمالة و الوظائف المطلوبة لهذه المشروعات بدون أى التزام على المنطقة على أن يتم الاختبار فى نهاية فترة التدريب للمتدربين وإنتقاء أفضل العناصر للعمل بهذه الشركات من أبناء السويس .

و فى نهاية اللقاء أشار المحافظ إلى إستعداد محافظة السويس لتقديم كافة التسهيلات وتذليل أى عقبات من أجل استثمار جاد يرتقى بالاقتصاد المصرى بالتعاون مع الجانب الصينى .

كان الأنصار يعاملونه على حداثة سنه كزعيم ..
وكانوا يقولون : " لو استطعنا أن نشتري لقيس لحية بأموالنا لفعلنا " ..
ذلك أنه كان أجرد، ولم يكن ينقصه من صفات الزعامة في عرف قومه سوى اللحية التي كان الرجال يتوّجون بها وجوههم .
فمن هذا الفتى الذي ودّ قومه لو يتنازلون عن أموالهم لقاء لحية تكسو وجهه، وتكمل الشكل الخارجي لعظمته الحقيقية، وزعامته المتفوقة .. ؟؟
انه قيس بن سعد بن عبادة ..
من أجود بيوت لعرب وأعرقها .. البيت الذي قال فيه الرسول عليه الصلاة والسلام :
" ان الجود شيمة أهل هذا البيت " ...
وانه الداهية الذي يتفجر حيلة، ومهارة، وذكاء، والذي قال عن نفسه وهو صادق : " لولا الاسلام، لمكرت مكرا لا تطيقه العرب ". . !!
ذلك أنه حادّ الذكاء، واسع الحيلة، متوقّد الذهن .
ولقد كان مكانه يوم صفين مع علي ضدّ معاوية .. وكان يجلس مع نفسه فيرسم الخدعة التي يمكن أن يؤدي بمعاوية وبمن معه في يوم أو ببعض يوم، بيد أنه يتفحص خدعته هذه التي تفتق عنها ذكاؤه فيجدها من المكر السيء الخطر، ثم يذكر قول الله سبحانه : (ولا يحيق المكر السوء الا بأهله) .. فيهبّ من فوره مستنكرا، ومستغفرا، ولسان حاله يقول : " والله لئن قدّر لمعاوية أن يغلبنا، فلن يغلبنا بذكائه، بل بورعنا وتقوانا".. !!
ان هذا الأنصاري الخزرجي من بيت زعامة عظيم، ورث المكارم كابرا عن كابر .. فهو ابن سعد بن عبادة، زعيم الخزرج الذي سيكون لنا معه فيما بعد لقاء ..
وحين أسلم سعد أخذ بيد ابنه قيس وقدّمه الى الرسول قائلا : " هذا خادمك يا رسول الله " ..
ورأى لرسول في قيس كل سمات التفوّق وأمائر الصلاح .. فأدناه منه وقرّبه اليه وظل قيس صاحب هذه المكانة دائما ..

يقول أنس صاحب رسول الله : " كان قيس بن سعد من النبي، بمكان صاحب الشرطة من الأمير " ..
وحين كان قيس، قبل الاسلام يعامل الناس بذكائه كانوا لا يحتملون منه ومضة ذهن، ولم يكن في المدينة وما حولها الا من يحسب لدهائه ألف حساب .. فلما أسلم، علّمه الاسلام أن يعامل الناس باخلاصه، لا بدهائه، ولقد كان ابنا بارّا للاسلام، ومن ثمّ نحّى دهاءه جانبا، ولم يعد ينسج به مناوراته القاضية .. وصار كلما واجه موقعا صعبا، يأخذه الحنين الى دهائه المقيد، فيقول عبارته المأثورة : " لولا الاسلام، لمكرت مكرا لا تطيقه العرب " ... !!
ولم يكن بين خصاله ما يفوق ذكائه سوى جوده.. ولم يكن الجود خلقا طارئا على قيس، فهو من بيت عريق في الجود والسخاء، كان لأسرة قيس، على عادة أثرياء وكرام العرب يومئذ، مناد يقف فوق مرتفع لهم وينادي الضيفان الى طعامهم نهارا ... أو يوقد النار لتهدي الغريب الساري ليلا .. وكان الناس يومئذ يقولون : " من أحبّ الشحم، واللحم، فليأت أطم دليم بن حارثة " ...
ودليم بن حارثة، هو الجد الثاني لقيس ..
ففي هذا البيت العريق أرضع قيس الجود والسماح ..
تحّدث يوما أبا بكر وعمر حول جود قيس وسخائه وقالا : " لو تركنا هذا الفتى لسخائه، لأهلك مال أبيه "..
وعلم سعد بن عبادة بمقالتهما عن ابنه قيس، فصاح قائلا : " من يعذرني من أبي قحافة، وابن الخطّاب .. يبخلان عليّ ابني ".. !!
وأقرض أحد اخوانه المعسرين يوما قرضا كبيرا .. وفي الموعد المضروب للوفاء ذهب الرجل يردّ الى قيس قرضه فأبى أن يقبله وقال : " انا لا نعود في شيء أعطيناه ".. !!
وللفطرة الانسانية نهج لا يتخلف، وسنّة لا تتبدّل .. فحيث يوجد الجود توجد الشجاعة ..
أجل ان الجود الحقيقي والشجاعة الحقيقية توأمان، لا يتخلف أحدهما عن الاخر أبدا .. واذا وجدت جودا ولم تجد شجاعة فاعلم أن هذا الذي تراه ليس جودا.. وانما هو مظهر فارغ وكاذب من مظاهر الزهو الأدّعاء ... واذا وجدت شجاعة لا يصاحبها جود، فاعلم أنها ليست شجاعة، انما هي نزوة من نزوات التهوّر والطيش ...
ولما كان قيس بن سعد يمسك أعنة الجود بيمينه فقد كان يمسك بذات اليمين أعنّة الشجاعة والاقدام ..
لكأنه المعنيّ بقول الشاعر :اذا ما راية رفعت لمجد   تلقاها عرابة باليمين

تألقت شجاعته في جميع المشاهد التي صاحب فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو حيّ ..
وواصلت تألقها، في المشاهد التي خاضها بعد أن ذهب الرسول الى الرفيق الأعلى ..
والشجاعة التي تعتمد على الصدق بدل الدهاء .. وتتوسل بالوضوح والماوجهة، لا بالمناورة والمراوغة، تحمّل صاحبها من المصاعب والمشاق من يؤوده ويضنيه ..
ومنذ ألقى قيس وراء ظهره، قدرته الخارقة على الدهاء والمناورة، وحمل هذا الطراز من الشجاعة المسفرة الواضحة، وهو قرير العين بما تسببه له من متاعب وما تجلبه من تبعات ...
ان الشجاعة الحقة تنقذف من اقتناع صاحبها وحده ..
هذا الاقتناع الذي لا تكوّنه شهوة أو نزوة، انما يكوّنه الصدق مع النفس، والاخلاص للحق ...
وهكذا حين نشب الخلاف بين عليّ ومعاوية، نرى قيسا يخلوبنفسه، ويبحث عن الحق من خلال اقتناعه، حتى اذا ما رآه مع عليّ ينهض الى جواره شامخا، قويا مستبسلا ..
وفي معارك صفّين، والجمل، ونهروان، كان قيس أحد أبطالها المستبسلين ..
كان يحمل لواء الأنصار وهو يصيح :
هذا اللواء الذي كنا نخفّ به
مع النبي وجبريل لنا مدد
ما ضرّ من كانت الأنصار عيبته
ألا يكون له من غيرهم أحد
ولقد ولاه الامام عليّ حكم مصر..
وكانت عين معاوية على مصر دائما ...كان ينظر اليها كأثمن درّة في تاجه المنتظر ...
من أجل ذلك لم يكد يرى قيسا يتولى امارتها حتى جنّ جنونه وخشي أن يحول قيس بينه وبين مصر الى الأبد، حتى لو انتصر هو على الامام عليّ انتصارا حاسما ..
وهكذا راح بكل وسائله الماكرة، وحيله التي لا تحجم عن أمر، يدسّ عند علي ضدّ قيس، حتى استدعاه الامام من مصر ..
وهنا وجد قيس فرصة سعيدة ليستكمل ذكاءه استعمالا مشروعا، فلقد أدرك بفطنته أن معاوية لعب ضدّه هذه اللعبة بعد أن فشل في استمالته الى جانبه، لكي يوغر صدره ضدّ الامام علي، ولكي يضائل من ولائه له .. واذن فخير رد على دهاء معاوية هو المزيد من الولاء لعليّ وللحق الذي يمثله عليّ، والذي هو في نفس الوقت مناط الاقتناع الرشيد والأكيد لقيس بن سعد بن عبادة ..
وهكذا لم يحس لحظة أن عليّا عزله عن مصر .. فما الولاية، وما الامارة، وما المناصب كلها عند قيس الا أدوات يخدم بها عقيدته ودينه .. ولئن كانت امارته على مصر وسيلة لخدمة الحق، فان موقفه بجوار عليّ فوق أرض المعركة وسيلة أخرى لا تقل أهميّة ولا روعة ..
وتبلغ شجاعة قيس ذروة صدقها ونهاها، بعد استشهاد عليّ وبيعة الحسن ..
لقد اقتنع قيس بأن الحسن رضي الله عنه، هو الوارث الشرعي للامامة فبايعه ووقف الى جانبه غير ملق الى الأخطار وبالا ..
وحين يضطرّهم معاوية لامشاق السيوف، ينهض قيس فيقود خمسة آلاف من الذين حلقوا رؤوسهم حدادا على الامام علي ..
ويؤثر الحسن أن يضمّد جراح المسلمين التي طال شحوبها، ويضع حدّا للقتال المفني المبيد فيفاوض معاوية ثم يبايعه ..
هنا يدير قيس خواطره على المسألة من جديد، فيرى أنه مهما يكن في موقف الحسن من الصواب، فان لجنود قيس في ذمّته حق الشورى في اختيار المصير، وهكذا يجمعهم ويخطب فيهم قائلا : " ان شئتم جالدت بكم حتى يموت الأعجل منا، وان شئتم أخذت لكم أمانا ...
واختار جنوده الأمر الثاني، فأخذ لهم الامان من معاوية الذي ملأ الحبور نفسه حين رأى مقاديره تريحه من أقوى خصومه شكيمة وأخطرهم عاقبة ...
وفي المدينة المنوّرة، عام تسع وخمسين، مات الداهية الذي روّض الاسلام دهاءه ..
مات الرجل الذي كان يقول : لولا أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " المكر والخديعة في النار، لكنت من أمكر هذه الأمة " ..
أجل .. ومات تاركا وراءه عبير رجل أمين على كل ما للاسلام عنده من ذمّة، وعهد وميثاق ...
Ad_square_02
Ad_square_03
.Copyright © 2024 SuezBalady