672 زائر، وعضو واحد داخل الموقع
كتب : فريد الجميعي
اصيب 8 اشخاص اليوم الخميس اثر انقلاب ميكروباص بطريق القطامية السخنة وتم نقلهم الى مستشفى السويس العام لتلقي العلاج
تلقت غرفة عمليات اسعاف السويس بلاغا بحادث انقلاب ميكروباص رقم (ط ف و 5746 )تابع لشركة السويدي للأسمنت قبل كارتة القطاميه وادي حجول طريق القطاميه العين السخنه القديم اتجاه السويس
اسفر عن 8 مصابين مكان البلاغ 7 مصابين تم نقهلم بسيارات اسعاف ومصاب تم نقله بسيارت اسعاف الخاصه بالشركه
المصابين:
1/ احمد محمد خليل 38 سنه السويس
اشتباه كسر بالعمود الفقري وجرح قطعي بالوجه طوله حوالي 7 سم وسحجات وكدمات متفرقه بالجسم
2/ محمد فتحي عبدالناصر 49 سنه السويس
سائق الميكروباص اشتباه كسر بالعمود الفقري وسحجات وكدمات متفرقه بالجسم
3/ عبدالحكيم محمود عبدالغفار 49 سنه السويس
اشتباه خلع بالكتف الايمن وسحجات وكدمات متفرقه
4/ محمد شعبان اسماعيل 42سنه السويس
اشتباه خلع بالكتف الأيسر وسحجات وكدمات متفرقه بالجسم
5/ مخلص عبدالفتاح سيد 35 سنه السويس
سحجات وكدمات متفرقه بالجسم
6/ احمد هاشم احمد 48 سنه السويس
كدمه شديده بالوجه واشتباه مرحلة ما بعد الارتجاج واشتباه كسر بالزراع الأيسر وسحجات وكدمات متفرقه بالجسم
7/ احمد حسن فكري 36 سنه السويس
اشتباه كسر بالعمود الفقري وسحجات وكدمات متفرقه بالجسم
تم اتخاذ كافة الاجراءات القانونية
قرر الأستاذ الدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة والسكان ، تكليف الدكتوره أمل رشدى ، بالعمل وكيلةً لوزارة الصحة والسكان بالسويس خلفاً للدكتور إسماعيل الحفناوي وذلك بعد تكليف الأخير بالعمل مديراً لفرع الهيئة العامة للرعاية الصحية بالسويس .
و حصلت ، الدكتوره أمل رشدى ، على بكالوريوس الطب والجراحة عام 1992 ، كما حصلت على ماجستير الباثولوجيا الإكلينيكية عام 2005 ، وتدرجت « رشدى» في عدداً من المناصب الإدارية طيلة العشرون عاماً الماضية ، كان أبرزها :
- مدير إدارة المعامل بالجيزة .
- وكيلاً لمديرية الصحة بالجيزة للطب الوقائى .
- وكيلاً عاماً لمديرية الصحة بالجيزة خلال الفترة من 2023:2019 .
وإذ يتقدم فريق عمل مديرية الصحة والسكان بالسويس ، بخالص التهنئة للدكتوره أمل رشدى ، لنيل ثقة معالى وزير الصحة والسكان ، متمنيين لسيادتها كل التوفيق خلال المرحلة القادمة .
ومن جانبها ، تتقدم الدكتوره أمل رشدى ، وكيل وزارة الصحة والسكان ،وفريق عمل مديرية الصحة بخالص التهنئة للدكتور إسماعيل الحفناوي ، بمناسبة تكليف سيادته رئيساً للهيئة العامة للرعاية الصحية بمحافظة السويس.
جديراً للذكر بأن الايام القليلة الماضية قد شهدت مراسم التسليم والتسلم المعمول بها وفقاً للبرتوكولات ، مابين رشدى والحفناوى ، شهدت استعراض شامل لجميع الملفات الصحية المحافظة ، كما شهدت عقد لقاء مع اللواء أ ح عبد المجيد صقر محافظ السويس بحضور الدكتوره أمل رشدى والدكتور إسماعيل الحفناوي.
أصدر الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، قراراً بأن يكون يوم الاثنين الموافق 17 من شهر أبريل عام 2023 ميلادية، إجازة رسمية مدفوعة الأجر، بمناسبة عيد شم النسيم، وذلك للعاملين في الوزارات والمصالح الحكومية والهيئات العامة، ووحدات الإدارة المحلية، وشركات القطاع العام، وشركات قطاع الأعمال العام، والقطاع الخاص.
برعاية أ.د. السيد الشرقاوي رئيس جامعة السويس، وبحضور السادة نواب رئيس الجامعة وعمداء الكليات، رائد أسرة طلاب من أجل مصر بالجامعة د. أحمد الدسوقي ولفيف من أعضاء هيئة التدريس بالجامعة وأعضاء الاتحادات الطلابية والعاملين برعاية الطلاب بمختلف كليات الجامعة نظمت أسرة طلاب من أجل مصر بجامعة السويس حفل إفطار جماعي أمام مبنى إدارة الجامعة.
وقد بدأ الحفل بتكريم لمقرري الأسرة من الطلاب، ثم تكريم للسادة عمداء الكليات بمناسبة دعمهم لمختلف أنشطة الاسرة، ثم تكريم السادة منسقى الأنشطة الطلابية بالكليات، وكذا منح شهادات التقرير للسادة مسئولي رعاية الطلاب المركزية والكليات .
وقد ألقى أ.د. السيد الشرقاوي رئيس الجامعة كلمة هنأ فيها الجميع بمناسبة شهر رمضان المبارك مؤكدا على أن ما تقوم به منظومة الأنشطة الطلابية بالجامعة يعد من أهم سواعد بناء شخصية أبنائنا الطلاب حيث تكشف عن المواهب وتُكسب خبرات، وتصقل المهارات لدى أبناءنا الطلاب؛ يستطيعوا أن يتحملوا مسئولية بناء مصرنا الحبيبة.
كما أشار "الشرقاوي" الى ما يمثلة إفطار أسرة جامعة السويس مسلمين ومسيحيين معا في هذا اليوم من قيم حميدة تؤكد الود والتسامح الذي يعيشه أبناء الشعب المصري في وطن غالٍ يعيش في دمائهم، كما وجه رئيس الجامعة بضرورة العمل والاجتهاد لبناء مستقبل مصر بسواعد أبنائها.
ومن جانبه فقد وجه د. أحمد الدسوقي رائد الأسرة كل الشكر والتقدير لمعالي رئيس الجامعة لما تلقاه الأسرة وأنشطتها من دعم وتوفير كافة الامكانات لأجل القيام بدورها في ممارسة مختلف الأنشطة الطلابية لرفع راية جامعة السويس في مختلف المحافل .
أصدر الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية، قرارًا بتكليف الدكتور إسماعيل الحفناوي، للعمل مديرًا لفرع الهيئة بمحافظة السويس.
وقد تخرج الدكتور إسماعيل الحفناوي، في كلية الطب جامعة القاهرة عام 2002، وحاصل على بكالوريوس الطب والجراحة، كما حصل على ماجستير أمراض النساء والتوليد من كلية الطب جامعة عين شمس عام 2010، والزمالة المصرية في 2015، وحصل على درجة الدكتوراه في أمراض النساء والتوليد جامعة الأزهر عام 2018، ودبلومة بجامعة برمنجهام بإنجلترا عام 2019، وزمالة مدربي مدربين الزمالة T2T بجامعة هارفارد.
وهذا، إلى جانب حصوله على ماجستير إدارة الأعمال MBA من جامعة ESLSCA، ودبلومات "إدارة الجودة الشاملة، إدارة المستشفيات" عام 2017.
وقد شغِّل الدكتور إسماعيل الحفناوي، عدة مناصب في قطاع الرعاية الصحية المصري، أبرزها:-
- رئيسًا لقسم أمراض النساء والتوليد بمستشفى دمياط التخصصي.
- وكيلًا أول بمستشفى دمياط التخصصي.
- مديرًا عامًا لمستشفى دمياط العام.
- وكيلًا لوزارة الصحة بمحافظة السويس.
- إلى أن شغِّل منصب مدير فرع هيئة الرعاية الصحية بالسويس في إبريل 2023.
في عام الرمادة، وحيث أصاب العباد والبلاد قحط وبيل، خرج أمير المؤمنين عمر والمسلمون معه الى الفضاء الرحب يصلون صلاة الاستسقاء، ويضرعون الى الله الرحيم أن يرسل اليهم الغيث والمطر ..
ووقف عمر وقد أمسك يمين العباس بيمينه، ورفعها صوب السماء وقال : " اللهم انا كنا نسقى بنبيك وهو بيننا .. اللهم وانا اليوم نستسقي بعمّ نبيّك فاسقنا " ..
ولم يغادر المسلمون مكانهم حتى حاءهم الغيث، وهطل المطر، يزفّ البشرى، ويمنح الريّ، ويخصب الأرض .. وأقبل الأصحاب على العباس يعانقونه، ويقبّلونه، ويتبركون به وهم يقولون : " هنيئا لك .. ساقي الحرمين " ..
فمن كان ساقي الحرمين هذا .. ؟؟
ومن ذا الذي توسل به عمر الى الله ومعر من نعرف تقى وسبقا ومكانة عند الله ورسوله ولدى المؤمنين .. ؟؟
انه العباس عمّ رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
كان الرسول يجلّه بقدر ما كان يحبه، وكان يمتدحه ويطري سجاياه قائلا : " هذه بقيّة آبائي " ..
هذا العباس بن عبد المطلب أجود قريش كفا وأوصلها ".. !!
وكما كان حمزة عمّ الرسول وتربه، كذلك كان العباس رضي الله عنه فلم يكن يفصل بينهما في سنوات العمر سوى سنتين أو ثلاث، تزيد في عمر العباس عن عمر الرسول ..
وهكذا كان محمد، والعباس عمه، طفلين من سن واحدة، وشابين من جيل واحد ..
فلم تكن القرابةالقريبة وحدها، آصرة ما بينهما من ودّ، بل كانت كذلك زمالة السنّ، وصداقة العمر ..
وشيء آخر نضعه معايير النبي في المكان الأول دوما.. ذلك هو خلق العباس وسجاياه ..
فلقد كان العباس جوّادا، مفرط الجود، حتى كأنه للمكلرم عمّها أو خالها .. !!
وكان وصولا للرحم والأهل، لا يضنّ عليهما بجهد ولا بجاه، ولا بمال ...
وكان الى هذه وتلك، فطنا الى حدّ الدهاء، وبفطنته هذه التي تعززها مكانته الرفيعة في قريش، استطاع أن يدرأ عن الرسول عليه الصلاة والسلام حين يجهر بدعوته الكثير من الأذى والسوء ..
كان حمزة كما رأينا في حديثنا عنه من قبل يعالج بغي قريش، وصلف أبي جهل بسيفه الماحق ..
أما العباس فكان يعالجها بفطنة ودهاء أدّيا للاسلام من لنفع مثلما أدّت السيوف المدافعة عن حقه وحماه .. !!
فالعباس لم يعلن اسلامه الا عام فتح مكة، مما جعل بعض المؤرخين يعدونه مع الذين تأخر اسلامه ..
بيد أن روايات أخرى من التاريخ تنبئ بأنه كان من المسلمين المبكّرين، غير أنه كان يكتم اسلامه ..
يقول أبو رافع خادم الرسول صلى الله عليه وسلم : " كنت غلاما للعباس بن عبد المطلب، وكان الاسلام قد دخلنا أهل البيت، فأسلم العباس، وأسلمت أم الفضل، وأسلمت ... وكان العباس يكتم اسلامه " ..
هذه رواية أبو رافع يتحدث بها عن حال العباس واسلامه قبل غزوة بدر ..
كان العباس اذن مسلما ..
وكان مقامه بمكة بعد هجرة النبي صلى الله عليه وسلم وصحبه خطة أدت غايتها على خير نسق ..
ولم تكن قريش تخفي شكوكها في نوايا العباسو ولكنها أيضا لم تكن تجد سبيلا لمحادّته، لا سيما وهو في ظاهر أمره على ما يرضون من منهج ودين ..
حتى اذا جاءت غزوة بدر رأتها قريش فرصة تبلو بها سريرة العباس وحقيقته ..
والعباس أدهى من أن يغفل عن اتجاهات ذلك المكر السيء الذي تعالج به قريش حسراتها، وتنسج به مؤامراتها .. ولئن كان قد نجح في ابلاغ النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة أنباء قريش وتحرّكاتها، فان قريشا ستنجح في دفعه الى معركة لا يؤمن بها ولا يريدها .. بيد أنه نجاح موقوت لن يلبث حتى ينقلب على القرشيين خسارا وبوارا ..
ويلتقي الجمعان في غزوة بدر ..
وتصطك السيوف في عنفوان رهيب، مقررة مصير كل جمع، وكل فريق ..
وينادي الرسول في أصحابه قائلا : " ان رجالا من بني هاشم، ومن غير بني هاشم، قد أخرجوا كرها ، لا حاجة لهم بقتالنا .. فمن لقي منكم أحدهم فلا يقتله .. ومن لقي البختريّ بن هشام بن الحارث بن أسد فلا يقتله .. ومن لقي العباس بن عبد المطلب فلا يقتله، فانه انما أخرج مستكرها " ..
لم يكن الرسول بأمره هذا يخصّ عمّه العباس بميّزة، فما تلك مناسبة المزايا، ولا هذا وقتها ..
وليس محمد عليه الصلاة والسلام من يرى رؤوس أصحابه تتهاوى في معرة الحق، ثم يشفع والقتال دائر لعمه، لو كان يعلم أن عمه من المشركين ..
أجل .. ان الرسول الذي نهى عن أن يستغفر لعمه أبي طالب على كثرة ما أسدى أبو طالب له وللاسلام من أياد وتضحيات ..
ليس هو منطقا وبداهة من يجيء في غزوة بدر ليقول لمن يقتلون آباءهم واخوانهم من المشركين : استثنوا عمي ولا تقتلوه .. !!
أما اذا كان الرسول يعلم حقيقة عمه، ويعلم أنه يطوي على الاسلام صدره، كما يعلم أكثر من غيره، الخدمات غير المنظورة التي أدّاها للاسلام .. كما يعلم أخيرا أنه خرج مكرها ومحرجا فآنئذ يصير من واجبه أن ينقذ من هذا شأنه، وأن يعصم من القتل دمه ما استطاع لهذا سبيلا ..
واذا كان أبو البختري بن حارث وهذا شأنه، قد ظفر بشفاعة الرسول لدمه حتى لا يهدر، ولحياته كي لا تزهق ..
أفلا يكون جديرا بهذه الشفاعة، مسلم يكتم اسلامه ... ورجل له في نصرة الاسلام مواقف مشهودة، وأخرى طوي عليها ستر الخفاء .. ؟؟
بلى .. ولقد كان العباس ذلك المسلم، وذلك النصير ..
ولنعد الى الوراء قليلا لنرى ..
في بيعة العقبة الثانية عندما قدم مكة في موسم الحاج وفد الأنصار، ثلاثة وسبعون رجلا وسيدتان، ليعطوا الله ورسوله بيعتهم، وليتفقوا مع النبي عليه الصلاة والسلام على الهجرة الى المدينة، أنهى الرسول الى عمه العباس نبأ هذا الوفد، وهذه البيعة .. وكان الرسول عليه الصلاة والسلام يثق بعمه في رأيه كله ..
ولما جاء موعد اللقاء الذي انعقد سرا وخفية، خرج الرسول وعمه العباس الى حيث الأنصار ينتظرون ..
وأراد العباس ان يعجم عود القوم ويتوثق للنبي منهم ..
ولندع واحدا من أعضاء الوفد يروي لنا النبأ، كما سمع ورأى .. ذلكم هو كعب بن مالك رضي الله عنه : " .. وجلسنا في الشعب ننتظر رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى جاءنا ومعه العباس بن عبد المطلب، وتكلم العباس فقال : يا معشر الخزرج، ان محمدا منا حيث قد علمتم، وقد منعناه من قومنا فهو في عز من قومه ومنعة في بلده، وانه أبى الا النحياز اليكم واللحوق بكم فإن كنتم ترون أنكم وافون له بما دعوتموه اليه ومانعوه ممن خالفه فأنتم وما تحملتم من ذلك وان كنتم ترون أنكم مسلموه خاذلوه بعد خروجه اليكم فمن الآن فدعوه " ..
كان العباس يلقي بكلماته الحازمة هذه، وعيناه تحدقان كعيني الصقر في وجوه الأنصار .. يتتبع وقع الكلام وردود فعله العاجلة ..
ولم يكتف العباس بهذا، فذكاؤه العظيم ذكاء عملي يتقصّى الحقيقة في مجالها المادي، ويواجه كل أبعادها مواجهة الحاسب الخبير ..
هناك استأنف حديثه مع الأنصار بسؤال ذكي ألقاه، ذلك هو : " صفوا لي الحرب، كيف تقاتلون عدوّكم " !! ؟؟
ان العباس بفطنته وتجربته مع قريش يدرك أن الحرب لا محالة قادمة بين الاسلام والشرك، فقريش لن تتنازل عن دينها ومجدها وعنادها ..
والاسلام ما دام حقا لن يتنازل للباطل عن حقوقه المشروعة ..
فهل الأنصار، أهل المدينة صامدون للحرب حين تقوم .. ؟؟
وهل هم من الناحية الفنية، أكفاء لقريش، يجيدون فنّ الكرّ والفرّ والقتال .. ؟؟
من اجل هذا ألقى سؤاله السالف : " صفوا لي الحرب، كيف تقاتلون عدوّكم ".. ؟؟
كان الأنصار الذين يصغون للعباس رجالا كالأطواد ...
ولم يكد العباس يفرغ من حديثه، لا سيما ذلك السؤال المثير الحافز حتى شرع الأنصار يتكلمون ..
وبدأ عبد الله بن عمرو بن حرام مجيبا على السؤال : " نحن، والله، أهل الحرب.. غذينا بها، ومرّنا عليها، وورثناها عن آبائنا كابرا فكابر .. نرمي بالنبل حتى تفنى..
ثم نطاعن بالرماح حتى تنكسر .. ثم نمشي بالسيوف، فنضارب بها حتى يموت الأعجل منا أو من عدونا " .. !!
برعاية أ.د. السيد الشرقاوي رئيس الجامعة واشراف أ.د. علي حسين عطا نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب قامت أسرة طلاب من أجل مصر بإعداد كرتونة رمضان وذلك لتوزيعها داخل وخارج الجامعة وذلك بتنسيق د. أحمد الدسوقي رائد أسرة طلاب من أجل مصر بالجامعة.
وقد شارك رئيس الجامعة ابناؤه الطلاب في تعبئة الكراتين وسط جو من السعادة والفرحة من الجميع لما يمثله هذا النشاط من أهمية وقيمة كبيرة في نفوس الجميع في هذه الأيام المباركة.
وقد أعرب "الشرقاوي" عن سعادته بهذا العمل الخيري الذي تنظمه الجامعة ممثلة في الأسرة موضحا أن هذه الهدايا سيخصص جزء كبير منها للمجتمع المحيط خارج الجامعة، حيث تعد هذه الأنشطة أحد المهام التي تضطلع بها الجامعة في خدمة البيئة المحيطة ومشاركة أبناء المحافظة في هذه الأيام المباركة.
صحيح أن ذكاء المرء محسوب عليه ..
وأصحاب المواهب الخارقة كثيرا ما يدفعون الثمن في نفس الوقت الذي كان ينبغي أن يتلقوا فيه الجزاء والشكران .. !!
والصحابي الجليل أبو هريرة واحد من هؤلاء ..
فقد كان ذا موهبة خارقة في سعة الذاكرة وقوتها ..
كان رضي الله عنه يجيد فنّ الاصغاء، وكانت ذاكرته تجيد فن الحفظ والاختزان ..
يسمع فيعي، فيحفظ، ثم لا يكاد ينسى مما وعى كلمة ولا حرفا مهما تطاول العمر، وتعاقبت الأيام .. !!
من أجل هذا هيأته موهبته ليكون أكثر أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم حفظا لأحاديثه، وبالتالي أكثرهم رواية لها ..
فلما جاء عصر الوضّاعين الذين تخصصوا في الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم، اتخذوا أبا هريرة غرضا مستغلين أسوأ استغلال سمعته العريضة في الرواية عن رسول الله عليه السلام موضع الارتياب والتساؤول .. لولا تلك الجهود البارة والخارقة التي بذلها أبرار كبار نذور حياتهم وكرّسوها لخدمة الحديث النبوي ونفي كل زيف ودخيل عنه ..
هنالك نجا أبو هريرة رضي الله عنه من أخطبوط الأكاذيب والتلفيقات التي أراد المفسدون أن يتسللوا بها الى الاسلام عن طريقه، وأن يحمّلوه وزرها وأذاها .. !!
والآن .. عندما نسمع واعظا، أو محاضرا، أو خطيب جمعة يقول تلك العبارة المأثورة : " عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم .. " .
أقول : عندما تسمع هذا الاسم على هذه الصورة، أ، عندما تلقاه كثيرا، وكثيرا جدّا في كتب الحديث، والسيرة والفقه والدين بصفة عامة، فاعلم أنك تلقى شخصية من أكثر شخصيات الصحابة اغراء بالصحبة والاصغاء ..
ذلك أن ثروته من الأحاديث الرائعة، والتوجيهات الحكيمة التي حفظها عن النبي عليه السلام، قلّ أن يوجد لها نظير ..
وانه رضي الله عنه بما يملك من هذه الموهبة، وهذه الثروة، لمن أكثر الأصحاب مقدرة على نقلك الى تلك الأيام التي عاشها رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم، والى التحليق بك، اذا كنت وثيق الايمان مرهف النفس، في تاك الآفاق التي شهدت روائع محمد وأصحابه، تعطي الحياة معناها، وتهدي اليها رشدها ونهاها ..
واذا كانت هذه السطور قد حرّكت أشواقك لأن تتعرّف لأبي هريرة وتسمع من أنبائه نبأ، فدونك الآن وما تريد ..
انه واحد من الذين تنعكس عليهم ثروة الاسلام بكل ما أحدثته من تغيرات هائلة .
فمن أجير الى سيّد ..
ومن تائه في الزحام، الى علم وامام .. !!
ومن ساجد أمام حجارة مركومة، الى مؤمن بالله الواحد القهار ..
وهاهو ذا يتحدّث ويقول : " نشأت يتيما، وهاجرت مسكينا .. وكنت أجيرا لبسرة بنت غزوان بطعام بطني .. !!
كنت أخدمهم اذا نزلوا، وأحدو لهم اذا ركبوا .. وهأنذا وقد زوّجنيها الله، فالحمد لله الذي جعل الدين قواما، وجعل أبا هريرة اماما " .. !
قدم على النبي عليه الصلاة والسلام سنة سبع وهو بخيبر، فأسلم راغبا مشتاقا ..
ومنذ رأى النبي عليه الصلاة والسلام وبايعه لم يكد يفارقه قط الا في ساعات النوم ..
وهكذا كانت السنوات الأربع التي عاشها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم منذ أسلم الى أن ذهب النبي الى الرفيق الأعلى ..
نقول : كانت تلك السنوات الأربع عمرا وحدها .. كانت طويلة عريضة، ممتلئة بكل صالح من القول، والعمل، والاصغاء ..
أدرك أبو هريرة بفطرته السديدة الدور الكبير الذي يستطيع أن يخدم به دين الله ..
ان أبطال الحرب في الصحابة كثيرون ..
والفقهاء والدعاة والمعلمون كثيرون ..
ولكن البيئة والجماعة تفتقد الكتابة والكتّاب ..
ففي تلك العصور، وكانت الجماعة الانسانية كلها، لا العرب وحدهم، لا يهتمون بالكتابة، ولم تكن الكتابة من علامات التقدم في مجتمع ما ..
بل انّ أوروبا نفسها كانت كذلك منذ عهد غير بعيد ..
وكان أكثر ملوكها وعلى رأسهم شارلمان أميّين لا يقرءون ولا يكتبون، مع أنهم في نفس الوقت كانوا على حظ كبير من الذكاء والمقدرة ..
نعود الى حديثنا لنرى أبا هريرة يدرك بفطرته حاجة المجتمع الجديد الذي يبنيه الاسلام الى من يحفظن تراثه وتعاليمه، كان هناك يومئذ من الصحابة كتّاب يكتبون ولكنهم قليلون، ثم ان بعضهم لا يملك من الفراغ ما يمكّنه من تسجيل كل ما ينطق به الرسول من حديث ..
لم يكن أبا هريرة كاتبا، ولكنه كان حافظا، وكان يملك هذا الفراغ، أو هذا الفراغ المنشود، فليس له أرض يزرعها ولا تجارة يتبعها !!
وهو اذا رأى نفسه وقد أسلم متأخرا، عزم على أن يعوّض ما فاته، وذلك بأن يواظب على متابعة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلى مجالسته ..
ثم انه يعرف من نفسه هذه الموهبة التي أنعم الله بها عليه، وهي ذاكرته الرحبة القوية، والتي زادت مضاء ورحابة وقوة، بدعوة الرسول صلى الله عليه وسلم لصاحبها أن يبارك الله له فيها ..
فلماذا اذن لا يكون واحدا من الذين يأخذون على عاتقهم حفظ هذا التراث ونقله لللأجيال .. ؟؟
أجل .. هذا دوره الذي تهيئه للقيام به مواهبه، وعليه أن يقوم به في غير توان ..
ولم يكن أبو هريرة ممن يكتبون، ولكنه كان كما ذكرنا سريع الحفظ قوي الذاكرة ..
ولم تكن له أرض يزرعها، ولا تجارة تشغله، ومن ثمّ لم يكن يفارق الرسول في سفر ولا في حضر ..
وهكذا راح يكرّس نفسه ودقة ذاكرته لحفظ أحاديث رسول الله عليه الصلاة والسلام وتوجيهاته ..
فلما انتقل النبي صلى الله عليه وسلم الى الرفيق الأعلى، راح أبو هريرة يحدث، مما جعل بعض أصحابه يعجبون : أنّى له كل هذه الحاديث، ومتى سمعها ووعاها ..
ولقد ألقى أبوهريرة رضي الله عنه الضوء على هذه الظاهرة، وكانه يدفع عن نفسه مغبة تلك الشكوك التي ساورت بعض أصحابه فقال : " انكم لتقولون أكثر أبو هريرة في حديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم .. وتقولون : ان المهاجرين الذين سبقوه الى الاسلام لا يحدثون هذه الأحاديث .. ؟؟ ألا ان أصحابي من المهاجرين، كانت تشغلهم صفقاتهم بالسوق، وان أصحابي من الأنصار كانت تشغلهم أرضهم .. واني كنت امرءا مسكينا، أكثر مجالسة رسول الله، فأحضر اذا غابوا، وأحفظ اذا نسوا .. وان النبي صلى الله عليه وسلم حدثنا يوما فقال : من يبسط رداءه حتى يفرغ من حديثي ثم يقبضه اليه فلا ينسى شيئا كان قد سمعه مني .. ! فبسطت ثوبي فحدثني ثم ضممته اليّ فوالله ما كنت نسيت شيئا سمعته منه .. وأيم والله، لولا آية في كتاب الله ما حدثتكم بشيء أبدا، وهي : " إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَىٰ مِن بَعْدِ مَابَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ ۙ أُولَٰئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ " .. هكذا يفسر أبو هريرة سر تفرّده بكثرة الرواية عن الرسول صلى الله عليه وسلم ..
فهو أولا كان متفرغا لصحبة النبي أكثر من غيره ..
وهو ثانيا كان يحمل ذاكرة قوية، باركها الرسول فزادت قوة ..
وهو ثالثا لا يحدّث رغبة في أن يحدّث، بل لأن افشاء هذه الأحاديث مسؤولية دينه وحياته، والا كان كاتما للخير والحق، وكان مفرطا ينتظره جزاء المفرّطين ..
من أجل هذا راح يحدّث ويحدّث، لا يصدّه عن الحديث صادّ، ولا يعتاقه عائق .. حتى قال له عمر يوما وهو أمير المؤمنين : " لتتركنّ الحديث عن رسول الله، أو لألحقنك بأرض دوس " ..
أي أرض قومه وأهله ..
على أن هذا النهي من أمير المؤمنين لا يشكل اتهاما لأبي هريرة، بل هو دعم لنظرية كان عمر يتبنّاها ويؤكدها، تلك هي : أن على المسلمين في تلك الفترة بالذات ألا يقرؤوا، وألا يحفظوا شيئا سوى القرآن حتى يقرّ وثبت في الأفئدة والعقول ..
فالقرآن كتاب الله، ودستور الاسلام، وقاموس الدين، وكثرة الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، لا سيما في تلك التي أعقبت وفاته عليه الصلاة والسلام،والتي يجمع القرآن خلالها قد تسبب بلبلة لا داعي لها ولا جدوى منها ..
من أجل هذا كان عمر يقول : " اشتغلوا بالقرآن، فان القرآن كلام الله " ..
ويقول : " أقلوا الرواية عن رسول الله الا فيما يعمل به " ..
وحين أرسل أبو موسى الأشعري الى العراق قال له : " انك تأتي قوما لهم فيمساجدهم دويّ القرآن كدويّ النحل، فدعهم على ما هم عليه، ولا تشغلهمبالحديث، وأنا شريكك في ذلك " ..
كان القرآن قد جمع بطريقة مضمونة دون أن يتسرب اليه ما ليس منه ..
اما الأحاديث فليس يضمن عمر أن تحرّف أو تزوّر، أو تخذ سبيل للكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم، والنيل من الاسلام ..
وكان أبو هريرة يقدّر وجهة نظر عمر، ولكنه أيضا كان واثقا من نفسه ومن أمانته، وكان لا يريد أن يكتم من الحديث والعلم ما يعتقد أن كتمانه اثم وبوار .
وهكذا .. لم يكن يجد فرصة لافراغ ما في صدره من حديث سنعه ووعاه الا حدّث وقال .. على أن هناك سببا هامّا، كان له دور في اثارة المتاعب حول أبي هريرة لكثرة تحدثه وحديثه ..
ذلك أنه كان هناك يومئذ محدّث آخر يحدّث عن الرسول صلى الله عليه وسلم ويكثر ويسرف، ولم يكن المسلمون الأصحاب يطمئنون كثيرا لأحاديثه ذلكم هو كعب الأحبار الذي كان يهوديا وأسلم.
أراد مروان بن الحكم يوما أن يبلو مقدرة أبي هريرة على الحفظ، فدعاه اليه وأجلسه معه، وطلب منه أن يحدثه عنرسول الله صلى الله عليه وسلم، في حين أجلس كاتبه وراء حجاب، وأمره أن يكتبكل ما يقول أبو هريرة .. وبعد مرور عام، دعاه مروان بن الحكم مرة أخرى، أخذيستقرئه نفس الأحاديث التي كان كاتبه قد سطرها، فما نسي أبو هريرة كلمة منها !!
وكان يقول عن نفسه : " ما من أحد من أصحاب رسول الله أكثر حديثا عنه مني، الا ما كان من عبد الله بن عمرو بن العاص ، فانه كان يكتب، ولا أكتب " ..
وقال عنه الامام الشافعي أيضا : " أبو هريرة أحفظ من روى الحديث في دهره " .
وقال البخاري رضي الله عنه : " روي عن أبو هريرة مدرسة كبيرة يكتب لها البقاء والخلود ..
وكان أبو هريرة رضي الله عنه من العابدين الأوّابين يتناوب مع زوجته وابنته قيام الليل كله فيقوم هو ثلثه وتقوم زوجته ثلثه وتقوم ابنته ثلثلهوهكذا لا تمر من الليل ساعة الا وفي بيت أبي هريرة عبادة وذكر وصلاة !!
وفي سبيل أن يتفرّغ لصحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم عانى من قسوة الجوع ما لم يعاني مثله أحد ..
وانه ليحدثنا : كيف كان الجوع يعض أمعاءه فيشدّ على بطمه حجرا ويعتصر كبده بيديه، ويسقط في المسجد وهو يتلوى حتى يظن بعض أصحابه أن به صرعا وما هو بمصروع .. !
ولما أسلم لم يكن يئوده ويضنيه من مشاكل حياته سوى مشكلة واحدة لم يكن رقأ له بسببها جفن ..
كانت هذه المشكلة أمه : فانها يومئذ رفضت أن تسلم ..
ليس ذلك وحسب، بل كلنت تؤذي ابنها في رسول الله صلى الله عليه وسلم وتذكره بسوء ..
وذات يوم أسمعت أبا هريرة في رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يكره، فانفضّ عنها باكيا محزونا، وذهب الى مسجد الرسول ..
ولنصغ اليه وهو يروي لنا بقيّة النبأ : ".. فجئت الى رسول الله وأنا أبكي، فقلت: يا رسول الله، كنت أدعو أم أبي هريرة الى الاسلام فتأبى علي، واني دعوتهااليوم فأسمعتني فيك ما أكره، فادع الله أن يهدي أم أبا هريرةالى الاسلام .. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اللهم اهد أم أبي هريرة .. فخرجت أعدو أبشرها بدعاء رسول الله، فلما أتيت الباب اذا هو مجاف، أي مغلق، وسمعتخضخضة ماء، ونادتني يا أبا هريرة مكانك .. ثم لبست درعها، وعجلت عن خمارها وخرجت وهي تقول : أشهد أن لا اله الا الله، وأِشهد أن محمدا عبده ورسوله .. فجئت أسعى الى رسول الله صلى الله عليه وسلم أبكي من الفرح، كما بكيت من الحزن، وقلت : أبشر يا رسول الله، فقد أجاب الله دعوتك .. قد هدى أم أبي هريرة الى الاسلام .. ثم قلت يا رسول الله : ادع الله أن يحبّبني وأمي الىالمؤمنين والمؤمنات .. فقال : اللهم حبّب عبيدك هذا وأمه الى كل مؤمن ومؤمنة " ..
وعاش أبو هريرة عابدا، ومجاهدا .. لا يتخلف عن غزوة ولا عن طاعة ..
وفي خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه ولاه امارة البحرين ..
وعمر كما نعلم شديد المحاسبة لولاته ..
اذا ولّى أحدهم وهو يملك ثوبين، فيجب أن يترك الولاية وهو لا يملك من دنياهسوى ثوبيه .. ويكون من الأفضل أن يتركها وله ثوب واحد .. !!!
أما اذا خرج من الولاية وقد ظهرت عليه أعراض الثراء، فآنئذ لا يفلت من حساب عمر، مهما يكن مصدر ثرائه حلالا مشروعا !
دنيا أخرى .. ملأها عمر روعة واعجازا .. !!
وحين وليّ أبو هريرة البحرين ادّخر مالا، من مصادره الحلال، وعلم عمر فدعاه الى المدينة ..
ولندع أبو هريرة يروي لنا ما حدث بينهما من حوار سريع : " قال لي عمر : يا عدو الله وعدو كتابه، أسرقت مال الله .. ؟؟ قلت : ما أنا بعدو لله ولا عدو لكتابه .. لكني عدو من عاداهما .. ولا أنا من يسرق مال الله .. ! قال : فمن أين اجتمعت لك عشرة آلاف ؟؟ قلت : خيل لي تناسلت وعطايا تلاحقت .. قال عمر : فادفعها الى بيت مال المسلمين " ودفع أبو هريرة المال الى عمر ثم رفع يديه الى السماء وقال : اللهم اغفر لأمير المؤمنين " ..
وبعد حين دعا عمر أبا هريرة، وعرض عليه الولاية من حديد، فأباها واعتذر عنها ..
قال له عمر : ولماذا ؟ قال أبو هريرة : حتى لا يشتم عرضي، ويؤخذ مالي، ويضرب ظهري .. ثم قال : وأخاف أن أقضي بغير علم وأقول بغير حلم ..
الزراير - شارع النيل - امام برج الساعة
السويس، مصر
الجوال: 01007147647
البريد الألكتروني: admin@suezbalady.com