Login to your account

Username *
Password *
Remember Me
السويس بلدي

السويس بلدي

فوجيء المارة منذ قليل بعد اداء صلاة التراويح باشتعال النيران في سيارة ملاكي بالقرب من لفظ الجلالة بمدينة السلام 1 محافظة السويس ووفاة قائدها محترقا بداخلها.

تلقت غرفة عمليات اسعاف السويس بلاغا باشتعال النيران في احدى السيارات الملاكي التي تحمل لوحات معدنية برقم ( ط س  م 3584) بالقرب من لفظ الجلالة بمدينة السلام 1 محافظة السويس ووفاة قائدها بداخلها ولم يتم التعرف على هويته وتم نقل الجثمان الى مشرحة مستشفى السويس العام .

انتقلت ايضا الى مكان الحادث قوات الحماية المدنية التي تمكنت من السيطرة على الحريق 

تم اتخاذ كافة الاجراءات القانونية

 

استطاع  Power Creators من كلية هندسة السويس، والمشترك في مسابقة حافز الابتكار ٢٠٢٣، أن يتأهل للمرحلة النهائية في المسابقة، وذلك عقب اجتيازه التصفيات الأولى والثانية التي نظمها صندوق رعاية المبتكرين والنوابغ ضمن فعاليات المسابقة التي أطلقها الصندوق في فبراير الماضي برعاية أ.د. محمد أيمن عاشور وزير التعليم العالى والبحث العلمى. 

وبهذه المناسبة وجه أ.د. السيد الشرقاوي رئيس جامعة السويس التحية لأعضاء الفريق، مؤكدا على دعمه المستمر لهم ولكافة أبناء الجامعة في مختلف الفعاليات والمنافسات التي تصقل مهاراتهم وتكسبهم الكثير من الخبرات العملية في مجال دراستهم، هذا وقد ثمَّن رئيس الجامعة ما قام به أعضاء الفريق من جهد للوصول إلى هذا المستوى المتميز.

ومن جانبه صرح أ.د. أشرف حنيجل عميد كلية الهندسة أن أعضاء الفريق المتأهل هم : 

علي عبدالله العربي

احمد حسن سليمان

مروان محمود حسان

محمد سعد عبداللطيف

احمد عبدالموجود احمد

كما أوضح "عميد الكلية" أن مسابقة حافز الابتكار Innovation Catalyst 2023: هي مسابقة تستهدف الطلاب المبتكرين بالجامعات المصرية من جميع التخصصات العلمية المختلفة، والذين لديهم أفكار ابتكارية تعالج الصعوبات وتحقق احتياجات في السوق وتتغلب على التحديات الموجودة. 

جدير بالذكر أن تنظيم ومتابعة الفريق تم تحت اشراف د. محمد عزيز وكيل الكلية لشئون الطلاب، د.أحمد فرج الاستاذ المساعد بقسم الهندسة الميكانيكية بكلية الهندسة .

قبل أن يدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم دار الأرقم، كان عبد الله بن مسعود قد آمن به، وأبح سادس ستة أسلموا واتبعوا الرسول، عليه وعليهم الصلاة والسلام ..

هو اذن من الأوائل المبكرين ..

ولقد تحدث عن أول لقائه برسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : " كنت غلاما يافعا، أرعى غنما لعقبة بن أبي معيط فجاء النبي صلى الله عليه وسلم، وأبوبكر فقالا : يا غلام، هل عندك من لبن تسقينا .. ؟؟ فقلت : اني مؤتمن، ولست ساقيكما ..

فقال النبي عليه الصلاة والسلام : هل عندك من شاة حائل، لم ينز عليها الفحل .. ؟ قلت : نعم .. فأتيتهما بها، فاعتلفها النبي ومسح الضرع .. ثم اتاه أبو بكر بصخرة متقعرة، فاحتلب فيها، فشرب أبو بكر ثم شربت .. ثم قال للضرع : اقلص، فقلص .. فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم بعد لك، فقلت: علمني من هذا القول .. فقال: انك غلام معلم " ...

لقد انبهر عبد الله بن مسعود حين رأى عبد الله الصالح ورسوله الأمين يدعو ربه، ويمسح ضرعا لا عهد له باللبن بعد، فهذا هو يعطي من خير الله ورزقه لبنا خالصا سائغا للشاربين .. !!

وما كان يدري يومها، أنه انما يشاهد أهون المعجزات وأقلها شأنا، وأنه عما قريب سيشهد من هذا الرسول الكريم معجزات تهز الدنيا، وتلمؤها هدى ونور ..

بل ما كان يدري يومها، أنه وهو ذلك الغلام الفقير الضعيف الأجير الذي يرعى غنم عقبة بن معيط، سيكون احدى هذه المعجزات يوم يخلق الاسلام منه منه مؤمنا بايمانه كبرياء قريش، ويقهر جبروت ساداتها ..

فيذهب وهو الذي لم يكن يجرؤ أن يمر بمجلس فيه أحد أشراف مكة الا مطرق الرأس حثيث الخطى .. نقول : يذهب بعد اسلامه الى مجمع الأشراف عند الكعبة، وكل سادات قريش وزعمائها هنالك جالسون فيقف على رؤوسهم . ويرفع صوته الحلو المثير بقرآن الله : (بسم الله الرحمن الرحيم، الرحمن، علّم القرآن، خلق الانسان، علّمه البيان، الشمس والقمر بحسبان، والنجم والشجر يسجدان) .

ثم يواصل قراءته،وزعماء قريش مشدوهون، لا يصدقون أعينهم التي ترى .. ولا آذانهم التي تسمع .. ولا يتصورون أن هذا الذي يتحدى بأسهم .. وكبريائهم .. انما هو أجير واحد منهم، وراعي غنم لشريف من شرفائهم .. عبد الله بن مسعود الفقير المغمور .. !!

ولندع شاهد عيان يصف لنا ذلك المشهد المثير ..

انه الزبير رضي الله عنه يقول : " كان أول من جهر بالقرآن بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة، عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، اذ اجتمع يوما أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا : والله ما سمعت قريش مثل هذا القرآن يجهر لها به قط، فمن رجل يسمعهموه .. ؟؟ فقال عبد الله بن مسعود : أنا .. قالوا : ان نخشاهم عليك، انما نريد رجلا له عشيرته يمنعونه من القوم ان أرادوه .. قال : دعوني، فان الله سيمنعني .. فغدا ابن مسعود حتى اتى المقام في الضحى، وقريش في أنديتها، فقام عند المقام ثم قرأ : بسم الله الرحمن الرحيم _رافعا صوته_ الرحمن * علم القرآن، ثم استقبلهم يقرؤها ..

فتأملوه قائلين : ما يقول ابن ام عبد .. ؟؟ انه ليتلو بعض ما جاء به محمد ..

فقاموا اليه وجعلوا يضربون وجهه، وهو ماض في قراءته حتى بلغ منها ما شا الله أن يبلغ .. ثم عاد الى أصحابه مصابا في وجهه وجسده، فقالوا له : هذا الذي خشينا عليك .. فقال : ما كان أعداء الله أهون عليّ منهم الآن، ولئن شئتم لأغادينّهم بمثلها غدا .. قالوا : حسبك، فقد أسمعتهم ما يكرهون ".. !!

أجل ما كان ابن مسعود يوم بهره الضرع الحافل باللبن فجأة وقبل أوانه .. ما كان يومها يعلم أنه هو ونظراؤه من الفقراء والبسطاء، سيكونون احدى معجزات الرسول الكبرى يوم يحملون راية الله، ويقهرون بها نور الشمس وضوء النهار .. !!

ما كان يعلم أن ذلك اليوم قريب .. ولكن سرعان ما جاء اليوم ودقت الساعة، وصار الغلام الأجير الفقير الضائع معجزة من المعجزات .. !!

لم تكن العين لتقع عليه في زحام الحياة .. بل ولا بعيدا عن الزحام .. !!

فلا مكان له بين الذين أوتوا بسطة من المال، ولا بين الذين أوتوا بسطة في الجسم، ولا بين الذين أوتوا حظا من الجاه .. فهو من المال معدم.. وهو في الجسم ناحل، ضامر .. وهو في الجاه مغمور ..

ولكن الاسلام يمنحه مكان الفقر نصيبا رابيا وحظوظا وافية من خزائن كسرى وكنوز قيصر .. !

ويمنحه مكان ضمور جسمه وضعف بنيانه ارادة تقهر الجبارين، وتسهم في تغيير مصير التاريخ.. !

ويمنحه مكان انزوائه وضياعه، خلودا، وعلما وشرفا تجعله في الصدارة بين أعلام التاريخ .. !!

ولقد صدقت فيه نبوءة الرسول عليه الصلاة والسلام يوم قال له : " انك غلام معلّم " فقد علمه ربه، حتى صار فقيه الأمة، وعميد حفظة القرآن جميعا .

يقول على نفسه:

" أخذت من فم رسول الله صلى الله عليه زسلم سبعين سورة، لا ينازعني فيها أحد " ..

ولكأنما أراد الله مثوبته حين خاطر بحياته في سبيل ان يجهر بالقرآن ويذيعه في كل مكان بمكة أثناء سنوات الاضطهاد والعذاب فأعطاه سبحانه موهبة الأداء الرائع في تلاوته، والفهم السديد في ادراك معانيه ..

ولقد كان رسول الله يوصي أصحابه أن يقتدوا بابن مسعود فيقول : " تمسّكوا بعهد ابن أم عبد " .

ويوصيهم بأن يحاكوا قراءته، ويتعلموا منه كيف يتلو القرآن .

يقول عليه السلام : " من أحب أن يسمع القرآن عصّا كما أنزل فليسمعه من ابن أم عبد " ..

" من أحب أن يقرأ القرآن غصا كما أنزل، فليقرأه على قراءة ابن أم عبد ".. !!

ولطالما كان يطيب لرسول الله عليه السلام أن يستمع للقرآن من فم ابن مسعود ..

دعاه يوما الرسول، وقال له : " اقرأ عليّ يا عبد الله " ..

قال عبد الله : " أقرأ عليك، وعليك أنزل يا رسول الله" ؟!

فقال له الرسول : " اني أحب أن أسمعه من غيري " ..

فأخذ ابن مسعود يقرأ من سورة النساء حتى وصل الى قوله تعالى : (فكيف اذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا * يومئذ يود الذين كفروا وعصوا الرسول لو تسوّى بهم الأرض ولا يكتمون الله حديثا) .. فغلب البكاء على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفاضت عيناه بالدموع، وأشار بيده الى ابن مسعود : أن " حسبك.. حسبك يا ابن مسعود " ..

وتحدث هو بنعمة الله فقال : " والله ما نزل من القرآن شيء الا وأنا أعلم في أي شيء نزل، وما أحد أعلم بكتاب الله مني، ولو أعلم أحدا تمتطى اليه الابل أعلم مني بكتاب الله لأتيته وما أنا بخيركم" !!

ولقد شهد له بهذا السبق أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم .

قال عنه أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه : " لقد ملئ فقها "..

وقال أبو موسى الأشعري : " لا تسألونا عن شيء ما دام هذا الحبر فيكم "

ولم يكن سبقه في القرآن والفقه موضع الثناء فحسب .. بل كان كذلك أيضا سبقه في الورع والتقى .

يقول عنه حذيفة : " ما رأيت أحدا أشبه برسول الله في هديه، ودلّه، وسمته من ابن مسعود ...

ولقد علم المحفوظون من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم أن ابن ام عبد لأقربهم الى الله زلفى".. !!

واجتمع نفر من الصحابة يوما عند علي ابن أبي طالب كرّم الله وجهه فقالوا له : "يا أمير المؤمنين، ما رأينا رجلا كان أحسن خلقا ولا أرفق تعليما، ولا أحسن مجالسة، ولا أشد ورعا من عبد الله بن مسعود .. قال علي : نشدتكم الله، أهو صدق من قلوبكم .. ؟؟ قالوا : نعم .. قال : اللهم اني أشهدك .. اللهم اني أقول مثل ما قالوا ،أو أفضل ..

لقد قرأ القرآن فأحلّ حلاله، وحرّم حرامه .. فقيه في الدين، عالم بالسنة ".. !

وكان أصحاب رسول الله عليه الصلاة والسلام يتحدثون عن عبد الله بن مسعود فيقولون : " ان كان ليؤذن له اذا حججنا، ويشهد اذا غبنا " ..

وهم يريدون بهذا، أن عبد الله رضي الله عنه كان يظفر من الرسول صلى الله عليه وسلم بفرص لم يظفر بها سواه، فيدخل عليه بيته أكثر مما يدخل غيرهو ويجالسه أكثر مما يجالس سواه، وكان دون غيره من الصّحب موضع سرّه ونجواه، حتى كان يلقب بـ صاحب السواد أي صاحب السر ..

يقول أبو موسى الشعري رضي الله عنه : " لقد رأيت النبي عليه الصلاة والسلام، وما أرى الا ابن مسعود من أهله " .. ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحبّه حبا عظيما، وكان يحب فيه ورعه وفطنته، وعظمة نفسهK حتى قال الرسول صلى الله عليه وسلم فيه : " لو كنت مؤمّرا أحدا دون شورى المسلمين لأمّرت ابن أم عبد " .

وقد مرّت بنا من قبل، وصية االرسول لأصحابه : " تمسكوا بعهد ابن أم عبد " ...

وهذا الحب، وهذه الثقة أهلاه لأن يكون شديد لبقرب من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأعطي ما لم يعط أحد غيره حين قال له الرسول عليه الصلاة والسلام : " اذنك عليّ أن ترفع الحجاب " ..

فكان هذا ايذانا بحقه في أن يطرق باب الرسول عليه أفضل السلام في أي وقت يشاء من ليل أو نهار ...

وهكذا قال عنه أصحابه:

" كان يؤذن له اذا حججنا، ويشهد اذا غبنا "..

ولقد كان ابن مسعود أهلا لهذه المزيّة.. فعلى الرغم من أن الخلطة الدانية على هذا النحو، من شأنها أن ترفع الكلفة، فان ابن مسعود لم يزدد بها الا خشوعا، واجلالا، وأدبا ..

ولعل خير ما يصوّر هذا الخلق عنده، مظهره حين كان يحدّث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد وفاته ...

فعلى الرغم من ندرة تحدثه عن الرسول عليه السلام، نجده اذا حرّك شفتيه ليقول: سمعت رسول الله يحدث ويقول : سمعت رسول الله يحدث ويقول ... تأخذه الرّعدة الشديدة ويبدو عليه الاضطراب والقلق، خشية أن ينسى فيضع حرفا مكان حرف .. !!

ولنستمع لاخوانه يصفون هذه الظاهرة ..

يقول عمرو بن ميمون : " اختلفت الى عبد الله بن مسعود سنة، ما سمعته يتحدث فيها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، الا أنه حدّث ذات يوم بحديث فجرى على لسانه : قال رسول الله، فعلاه الكرب حتى رأيت العرق يتحدّر عن جبهته، ثم قال مستدركا قريبا من هذا قال الرسول ".. !!

ويقول علقمة بن قيس : " كان عبد الله بن مسعود يقوم عشيّة كل خميس متحدثا، فما سمعته في عشية منها يقول : قال رسول الله غير مرة واحدة ،فنظرت اليه وهو معتمد على عصا فاذا عصاه ترتجف وتتزعزع ".. !!

ويحدثنا مسروق عن عبد الله : " حدّث ابن مسعود يوما حديثا فقال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم .. ثم أرعد وأرعدت ثيابه .. ثم قال : أو نحو ذا .. أو شبه ذا " .. !!

الى هذا المدى العظيم بلغ اجلاله رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبلغ توقيره اياه، وهذه أمارة فطنته قبل أن تكون امارة تقاه .. !!

فالرجل الذي عاصره رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثرمن غيره، كان ادراكه لجلال هذا الرسول العظيم ادراكا سديدا .. ومن ثمّ كان أدبه مع الرسول صلى الله عليه وسلم في حياته، ومع ذكراه في مماته، أدبا فريدا.. !!

لم يكن يفارق رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر، ولا في حضر .. ولقد شهد المشاهد كلها جميعها .. وكان له يوم بدر شأن مذكور مع أب جهل الذي حصدته سيوف المسلمين في ذلك اليوم الجليل .. وعرف خلفاء الرسول وأصحابه له قدره .. فولاه أمير المؤمنين عمر على بيت المال في الكوفة،وقال لأهلها حين أرسله اليهم : " اني والله الذي لا اله الا هو، قد آثرتكم به على نفسي، فخذوا منه وتعلموا " .

ولقد أحبه أهل الكوفة حبا جما لم يظفر بمثله أحد قبله، ولا أحد مثله ..

واجماع أهل الكوفة على حب انسان، أمر يشبه المعجزات ..

ذلك أنهم أهل تمرّد ثورة، لا يصبرون على طعام واحد .. !! ولا يطيقون الهدوء والسلام ..

ولقد بلغ من حبهم اياه أن أطاحوا به حين أراد الخليفة عثمان رضي الله عنه عزله عن الكوفة وقالوا له : " أقم معنا ولا تخرج، ونحن نمنعك أن يصل اليك شيء تكرهه منه " ..

ولكن ابن مسعود أجابهم بكلمات تصوّر عظمة نفسه وتقاه، اذ قال لهم : " ان له عليّ الطاعة، وانها ستكون أمور وفتن، ولا أحب أن يكون أول من يفتح أبوابها " .. !!

ان هذا الموقف الجليل الورع يصلنا بموقف ابن مسعود من الخلبيفةعثمان .. فلقد حدث بينهما حوار وخلاف تفاقما حتى حجب عن عبد الله راتبه ومعاشه من بيت الامل ،، ومع ذلك لم يقل في عثمان رضي الله عنه كلمة سوء واحدة ..

بل وقف موقف المدافع والمحذر حين رأى التذمّر في عهد عثمان يتحوّل الى ثورة ..

وحين ترامى الى مسمعه محاولات اغتيال عثمان، قال كلمته المأثورة : " لئن قتلوه، لا يستخلفون بعده مثله " .

ويقول بعض أصحاب ابن مسعود : " ما سمعت ابن مسعود يقول في عثمان سبّة قط " ..

ولقد آتاه الله الحكمة مثلما أعطاه التقوى .

وكان يملك القدرة على رؤية الأعماق، والتعبير عنها في أناقة وسداد ..

لنستمع له مثلا وهو يلخصحياة عمر العظيمة في تركيزباهر فيقول : " كان اسلامه فتحا.. وكانت هجرته نصرا .. وكانت امارته رحمة .. " .

ويتحدث عما نسميه اليوم نسبية الزمان فيقول : " ان ربكم ليس عنده ليل ولا نهار .. نور السموات والأرض من نور وجهه " .. !!

ويتحدث عن العمل وأهميته في رفع المستوى الأدبي لصاحبه، فيقول : " اني لأمقت الرجل، اذ أراه فارغا .. ليس في شيء من عمل الدنيا، ولا عمل الآخرة " ..

ومن كلماته الجامعة : " خير الغنى غنى النفس، وخير الزاد التقوى، وشر العمى عمى القلب، وأعظم الخطايا الكذب، وشرّ المكاسب الربا، وشرّ المأكل مال اليتيم، ومن يعف يعف الله عنه، ومن يغفر يغفر الله له " ..

هذا هو عبد الله بن مسعود صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم .

وهذه ومضة من حياة عظيمة مستبسلة، عاشها صاحبها في سبيل الله، ورسوله ودينه ..

هذا هو الرجل الذي كان جسمه في حجم العصفور .. !!

نحيف، قصير، يكاد الجالس يوازيه طولا وهو قائم ..

له ساقان ناحلتان دقيقتان .. صعد بهما يوما أعلى شجرة يجتني منها أراكا لرسول اله صلى الله عليه وسلم .. فرأى أصحاب النبي دقتهما فضحكوا، فقال عليه الصلاة والسلام : " تضحكون من ساقيْ ابن مسعود، لهما أثقل في الميزان عند الله من جبل أحد " .. !!

أجل هذا هو الفقير الأجير، الناحل الوهنان .. الذي جعل منه ايمانه ويقينه اماما من أئمة الخير والهدى والنور ..

ولقد حظي من توفيق الله ومن نعمته ما جعله أحد العشرة الأوائل بين أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم .. أولئك الذين بشروا وهم على ظهر الأرض برضوان الله وجنّته ..

وخاض المعارك الظافرة مع الرسول عليه الصلاة والسلام، مع خلفائه من بعده ..

وشهد أعظم امبراطوريتين في عالمه وعصره تفتحان أبوابهما طائعة خاشعة لرايات الاسلام ومشيئته ..

ورأى المناصب تبحث عن شاغليها من المسلمين، والأموال الوفيرة تتدحرج بين أيديهم، فما شغله من ذلك شيء عن العهد الذي عاهد الله عليه ورسوله .. ولا صرفه صارف عن اخباته وتواضعه ومنهج حياته ..

ولم تكن له من أمانيّ الحياة سوى أمنية واحدة كان يأخذه الحنين اليها فيرددها، ويتغنى بها، ويتمنى لو أنه أدركها ..

ولنصغع اليه يحدثنا بكلماته عنها : " قمت من جوف الليل وأنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك .. فرأيت شعلة من نار في ناحية العسكر فأتبعتها أنظر اليها، فاذا رسول الله، وأبوبكر وعمر، واذا عبد الله ذو البجادين المزني قد مات واذا هم قد حفروا له، ورسول الله صلى الله عليه وسلم في حفرته، وأبو بكر وعمر يدليانه اليه، والرسول يقول : ادنيا اليّ أخاكما .. فدلياه اليه، فلما هيأه للحده قال : اللهم اني أمسيت عنه راضيا فارض عنه .. فيا ليتني كنت صاحب هذه الحفرة " .. !!

تلك أمنيته الوحيد التي كان يرجوها في دنياه .

وهي لا تمت بسبب الى ما يتهافت الناس عليه من مجد وثراء، ومنصب وجاه ..

ذلك أنها أمنية رجل كبير القلب، عظيم النفس، وثيق اليقين.. رجل هداه الله، وربّاه الرسول، وقاده القرآن .. !!

بتكليف اللواء أح عبد المجيد صقر محافظ السويس قام العميد ايهاب سراج الدين السكرتير العام المساعد لمحافظة السويس يرافقه الشيخ ماجد راضي وكيل وزارة الاوقاف بالسويس واللواء عارف البركاوي رئيس حي عتاقة واللواء عمرو البغدادى رئيس حى فيصل والقيادات التنفيذية ومديري المديريات ومديرية الاوقاف باداء صلاة الجمعة بمسجد أهل بدر، بمدينة أحمد زويل، بحي عتاقة ايذانا بافتتاح المسجد لخدمة أهالي المدينة ..

وقام الشيخ ماجد راضي بالقاء خطبة الجمعة بعنوان الصيام ومكارم الأخلاق ، مقدما التهنئة لشعب السويس بافتتاح المسجد في هذا الشهر الكريم ومطالبا المواطنين بالاستفادة من هذا الشهر بالعمل والصيام والعبادة .

 يذكر ان المسجد اقيم علي مساحة 1000 متر وعلي الطراز الاسلامي الجميل لخدمة أهالي مدينة أحمد زويل والمناطق المجاورة لها بحي عتاقة .

عندما كان الرسول عليه الصلاة والسلام يبابع الأنصار بيعة العقبة الثانية. كان يجلس بين السبعين الذين يتكوّن منهم وفدهم، شاب مشرق الوجه، رائع النظرة، برّاق الثنايا .. يبهر الأبصار بهوئه وسمته. فاذا تحدّث ازدادت الأبصار انبهارا .. !!

ذلك كان معاذ بن جبل رضي الله عنه..

هو اذن رجل من الأنصار، بايع يوم العقبة الثانية، فصار من السابقين الأولين .

ورجل له مثل اسبقيته، ومثل ايمانه ويقينه، لا يتخلف عن رسول الله في مشهد ولا في غزاة، وهكذا صنع معاذ .. على أن آلق مزاياه، وأعظم خصائصه، كان فقهه ..

بلغ من الفقه والعلم المدى الذي جعله أهلا لقول الرسول عنه : " أعلم أمتي بالحلال والحرام معاذ بن جبل " ..

وكان شبيه عمر بن الخطاب في استنارة عقله، وشجاعة ذكائه، سأله الرسول حين وجهه الى اليمن : " بما تقضي يا معاذ ؟  فأجابه قائلا : " بكتاب الله " .. قال الرسول : " فان لم تجد في كتاب الله " ؟ " أقضي بسنة رسوله " .. قال الرسول : " فان لم تجد في سنة رسوله " ؟ قال معاذ : " أجتهد رأيي، ولا آلوا " .. فتهلل وجه الرسول وقال : " الحمد لله الذي وفق رسول رسول الله لما يرضي رسول الله " فولاء معاذ لكتاب الله، ولسنة رسوله لا يحجب عقله عن متابعة رؤاه، ولا يحجب عن عقله تلك الحقائق الهائلة المتسرّة، التي تنتظر من يكتشفها ويواجهها .

ولعل هذه القدرة على الاجتهاد، والشجاعة في استعمال الذكاء والعقل، هما اللتان مكنتا معاذا من ثرائه الفقهي الذي فاق به أقرانه واخوانه، صار كما وصفه الرسول عليه الصلاة والسلام " أعلم الناس بالحلال والحرام " .

وان الروايات التاريخية لتصوره العقل المضيء الحازم الذي يحسن الفصل في الأمور ..

فهذا عائذ الله بن عبد الله يحدثنا انه دخل المسجد يوما مع أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم في أول خلافة عمر .. قال : " فجلست مجلسا فيه بضع وثلاثون، كلهم يذكرون حديثا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفي الحلقة شاب شديد الأدمة، حلو المنطق، وضيء، وهو أشبّ القوم سنا، فاذا اشتبه عليهم من الحديث شيء ردّوه اليه فأفتاهم، ولا يحدثهم الا حين يسألونه، ولما قضي مجلسهم دنوت منه وسالته : من أنت يا عبد الله ؟ قال : أنا معاذ بن جبل " .

وهذا أبو مسلم الخولاني يقول : " دخلت مسجد حمص فاذا جماعة من الكهول يتوسطهم شاب برّاق الثنايا، صامت لا يتكلم، فاذا امترى القوم في شيء توجهوا اليه يسألونه فقلت لجليس لي : من هذا ؟ قال : معاذ بن جبل .. فوقع في نفسي حبه " .

وهذا شهر بن حوشب يقول : " كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا تحدثوا وفيهم معاذ بن جبل، نظروا اليه هيبة له "..

ولقد كان أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه يستثيره كثيرا .. وكان يقول في بض المواطن التي يستعين بها برأي معاذ وفقهه : " لولا معاذ بن جبل لهلك عمر" ..

ويبدو أن معاذ كان يمتلك عقلا أحسن تدريبه، ومنطقا آسرا مقنعا، ينساب في هدوء واحاطة ..

فحيثما نلتقي به من خلال الروايات التاريخية عنه، نجده كما أسلفنا واسط العقد ..

فهو دائما جالس والناس حوله.. وهو صموت، لا يتحدث الا على شوق الجالسين الى حديثه ..

واذا اختلف الجالسون في أمر، أعادوه الى معاذ لبفصل فيه ..

فاذا تكلم، كان كما وصفه أحد معاصريه : "  كأنما يخرج من فمه نور ولؤلؤ " ..

ولقد بلغ كل هذه المنزلة في علمه، وفي اجلال المسلمين له، أيام الرسول وبعد مماته، وهو شاب.. فلقد مات معاذ في خلافة عمر ولم يجاوز من العمر ثلاثا وثلاثين سنة .. !!

وكان معاذ سمح اليد، والنفس، والخلق ..

فلا يسأل عن شيء الا أعطاه جزلان مغتبطا .. ولقد ذهب جوده وسخاؤه بكل ماله .

ومات الرسول صلى الله عليه وسلم، ومعاذ باليمن منذ وجهه النبي اليها يعلم المسلمين ويفقههم في الدين ..

وفي خلافة أبي بكر رجع معاذ من اليمن، وكان عمر قد علم أن معاذا أثرى.. فاقترح على الخليفة أبي بكر أن يشاطره ثروته وماله .. !

ولم ينتظر عمر، بل نهض مسرعا الى دار معاذ وألقى عليه مقالته ..

كان معاذ ظاهر الكف، طاهر الذمة، ولئن كان قد أثري، فانه لم يكتسب اثما، ولم يقترف شبهة، ومن ثم فقد رفض عرض عمر، وناقشه رأيه .. وتركه عمر وانصرف .. وفي الغداة، كان معاذ يطوي الأرض حثيثا شطر دار عمر .. ولا يكاد يلقاه .. حتى يعنقه ودموعه تسبق كلماته وتقول : " لقد رأيت الليلة في منامي أني أخوض حومة ماء، أخشى على نفسي الغرق .. حتى جئت وخلصتني يا عمر " ..

وذهبا معا الى أبي بكر .. وطلب اليه معاذ أن يشاطره ماله، فقال أبو بكر : " لا آخذ منك شيئا " ..

فنظر عمر الى معاذ وقال : " الآن حلّ وطاب " ..

ما كان أبو بكر الورع ليترك لمعاذ درهما واحدا، لو علم أنه أخذه بغير حق .. وما كان عمر متجنيا على معاذ بتهمة أو ظن .. وانما هو عصر المثل كان يزخر بقوم يتسابقون الى ذرى الكمال الميسور، فمنهم الطائر المحلق، ومنهم المهرول، ومنهم المقتصد .. ولكنهم جميعا في قافلة الخير سائرون .

ويهاجر معاذ الى الشام، حيث يعيش بين أهلها والوافدين عليها معلما وفقيها، فاذا مات أميرها أبو عبيدة الذي كان الصديق الحميم لمعاذ، استخلفه أمير المؤمنين عمر على الشام، ولا يمضي عليه في الامارة سوى بضعة أشهر حتى يلقى ربه مخبتا منيبا ..

وكان عمر رضي الله عنه يقول : " لو استخلفت معاذ بن جبل، فسألني ربي : لماذا استخلفته ؟ لقلت : سمعن نبيك يقول : ان العلماء اذا حضروا ربهم عز وجل، كان معاذ بين أيديهم " ..

والاستخلاف الذي يعنيه عمر هنا، هو الاستخلاف على المسلمين جميعا، لا على بلد أو ولاية ..

فلقد سئل عمر قبل موته : لو عهدت الينا .. ؟ أي اختر خليفتك بنفسك وبايعناك عليه .. لإاجاب قائلا : " لو كان معاذ بن جبل حيا، ووليته ثم قدمت على ربي عز وجل، فسألني: من ولّيت على أمة محمد، لقلت : ولّيت عليهم معاذ بن جبل، بعد أن سمعت النبي يقول: معاذ بن جبل امام العلماء يوم القيامة " .

قال الرسول صلى الله عليه وسلم يوما : " يا معاذ .. والله اني لأحبك فلا تنس أن تقول في عقب كل صلاة : اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك " ..

أجل اللهم أعنّي .. فقد كان الرسول دائب الالحاح بهذا المعنى العظيم الذي يدرك الناس به أنه لا حول لهم ولا قوة، ولا سند ولا عون الا بالله، ومن الله العلي العظيم .. ولقد حذق معاذ لدرس وأجاد تطبيقه ..

لقيه الرسول ذات صباح فسأله : " كيف أصبحت يامعاذ " ؟؟ قال : " أصبحت مؤمنا حقا يا رسول الله " قال النبي : : ان لكل حق حقيقة، فما حقيقة ايمانك " ؟؟ قال معاذ : " ما أصبحت قط، الا ظننت أني لا أمسي .. ولا أمسيت مساء الا ظننت أني لا أصبح .. ولا خطوت خطوة الا ظننت أني لا أتبعها غيرها .. وكأني أنظر الى كل امة جاثية تدعى الى كتابها .. وكأني أرى أهل الجنة في الجنة ينعمون .. وأهل النار في النار يعذبون .. " فقال له الرسول : " عرفت فالزم " ..

أجل لقد أسلم معاذ كل نفسه وكل مصيره لله، فلم يعد يبصر شيئا سواه ..

ولقد أجاد ابن مسعود وصفه حين قال : "ان معاذا كان أمّة، قانتا لله حنيفا، ولقد كنا نشبّه معاذا بابراهيم عليه السلام " ..

وكان معاذ دائب الدعوة الى العلم، والى ذكر الله .. وكان يدعو الناس الى التماس العلم الصحيح النافع ويقول : " احذروا زيغ الحكيم .. وارفوا الحق بالحق، فان الحق نورا " .. !! وكان يرى العبادة قصدا، وعدلا .. قال له يوما أحد المسلمين : علمني ، قال معاذ : وهل أنت مطيعي اذا علمتك ؟ قال الرجل : اني على طاعتك لحريص .. فقال له معاذ : " صم وافطر .. وصلّ ونم .. واكتسب ولا تأثم ، ولا تموتنّ الا مسلما .. واياك ودعوة المظلوم " ..

وكان يرى العلم معرفة، وعملا فيقول : " تعلموا ما شئتم أن تتعلموا، فلن ينفعكم الله بالعلم جتى تعملوا " ..

وكان يرى الايمان بالله وذكره، استحضارا دائما لعظمته، ومراجعة دائمة لسلوك النفس .

يقول الأسود بن هلال : " كنا نمشي مع معاذ، فقال لنا : اجلسوا بنا نؤمن ساعة " ..

ولعل سبب صمته الكثير كان راجعا الى عملية التأمل والتفكر التي لا تهدأ ولا تكف داخل نفسه .. هذا الذي كان كما قال للرسول: لا يخطو خطوة، ويظن أنه سيتبعها بأخرى .. وذلك من فرط استغراقه في ذكره ربه، واستغراقه في محاسبته نفسه ..

وحان أجل معاذ، ودعي للقاء الله ...

وفي سكرات الموت تنطلق عن اللاشعور حقيقة كل حي، وتجري على لسانه، ان استكاع الحديث، كلمات تلخص أمره وحياته ..

وفي تلك اللحظات قال معاذ كلمات عظيمة تكشف عن مؤمن عظيم .

فقد كان يحدق في السماء ويقول مناجيا ربه الرحيم : " الهم اني كنت أخافك، لكنني اليوم أرجوك، اللهم انك تعلم أني لم أكن أحبّ الدنيا لجري الأنهار، ولا لغرس الأشجار .. ولكن لظمأ الهواجر ومكابدة الساعات، ونيل المزيد من العلم والايمان والطاعة " ..

وبسط يمينه كأنه يصافح الموت، وراح في غيبوبته يقول : " مرحبا بالموت .. حبيب جاء على فاقه " ..

وسافر معاذ الى الله ...

مؤلف كتاب رجال حول الرسول خالد محمّد خالد هو الذي ألّف كتاب رجال حول الرسول، وتميّزت كتاباته بالأسلوب الرائع، والقدرة على التعبير الصّادق، وكذلك المقدرة على التعمق في جوهر الأمور، وعندما كان أحدهم يسأله عن السّر وراء إبداعاته الكتابيّة فكانت إجابته بهذا القول: (إنَّ الأسلوب في الكتابة لا يصنعه شيء إلّا رب العالمين)[١]، وله العديد من المؤلفات، ومن أشهرها: رجال حول الرّسول صلّى الله عليه وسلّم، وكتاب جاء أبو بكر، وكتاب بين يدي عمر، وكتاب وداعاً عثمان، وكتاب في رحاب علي.[٢] نبذة عن خالد محمّد خالد ولد خالد محمد خالد يوم الخامس عشر من شهر حزيران عام 1920م، في قرية العدوى بالمحافظة الشرقيّة في مصر، ويُذكر أنّه التحق إلى كتّاب القريّة خلال فترة طفولته، ومكث فيها بضع سنوات، وكان من ثمار التحاقه بكتّاب القرية حفظه لأجزاء من القرآن الكريم، وتعلّم الكتابة والقراءة، ثم ذهب هو ووالده الشيخ محمد خالد إلى القاهرة، وهناك التحق للدراسة بالأزهر الشّريف، ويُشار إلى أنّه أتمّ حفظ القرآن الكريم، إذ حفظه خلال مرور 5 أشهر، ودرس بالأزهر مدة 16 عاماً، ثم تخرّج من كليّة الشّريعة سنة 1945م، وعمل في مجال التّدريس، ثم تم تعيينه مستشاراً للنشر في وزارة الثقافة، وبعد ذلك ترك العمل في مجال الوظائف، ومن الجدير ذكره هنا أنَّ حياته كانت متنقلة من حافظ لكتاب الله، إلى طالب ذكيّ، ثم شاب شغوف بطلب المعرفة، والتبحر بأنواع الفنون والآداب والثقافات الغربيّة، وبعد ذلك كان رجلاً صوفيّاً متعبداً لله تعالى.[١]

كتاب رجال حول الرسول يتضمّن كتاب رجال حول الرّسول مقدمة الكاتب، ثم يبتدئ الكاتب بالحديث عن النور الذي يجب اتباعه، وهي مقدمة عن النبي محمد صلّى الله عليه وسلّم، وبعد ذلك يسرد خالد محمّد خالد الحديث عن حياة ستين صحابيّاً من خيرة أصحاب الرّسول محمّد صلّى الله عليه وسلّم، ويذكر مؤلف الكتاب سيرة موجزة عن حياة كل صحابيّ من أولئك الصحابة، ولكن لم يَذكر الكتاب سيرة الخلفاء الراشدين (أبو بكر، وعمر بن الخطاب، وعثمان، وعلي)؛ إذ أفرد لكل واحد منهم كتاباً،[٢] وبالتالي فإنَّ الكاتب يعرض في كتابه هذا سير بعض صحابة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، حيث يعرض أيامهم، ونهجهم المتّبع من أجل خدمة الدين الإسلاميّ، وذلك بأسلوب راقٍ ومتميّز، ويسرد سيرهم بأسلوب مشوّق، ويبني في النفوس العزيمة، وحب الصحابة، ويغرس حب العمل من أجل نصرة هذا الدّين.[٣]

 

بتاريخ: 23 مارس 2023:

بهدف نثر الأمل والتفاؤل بين الجمهور، أطّل "حبيب المصريين" الفنان الإماراتي حسين الجسمي مع بداية شهر رمضان بالأغنية الإنسانية "باب رزق" مجدداً تعاونه مع شركة اورنچ مصر في شهر رمضان المبارك للعام 2023، والتي حملت كلمات الشاعر أمير طعيمة، ألحان وتوزيع علي فتح الله، حيث تقول كلماتها:

صباح الخير على ناسنا و ع الغالين .. اهالينا و حبايبنا

ع الشارع و بيوتنا و الدكاكين .. و عالخير الي في قلوبنا

صباح الفل عاللي بيسعى والشقيان .. اخونا و جارنا و صاحبنا

صباح الرزق و التساهيل .. و يومنا جميل .. بلقمة بتحلى بتعبنا

وتأتي أغنية "باب رزق" ضمن منهج حسين الجسمي ورسالته الإنسانية في بث مشاعر السعادة والفرح والأمل والتجدد من خلال هذه الأعمال التي تترك أثراً بين الجمهور وتزرع المحبة فيما بينهم.

هذا وقد عرض أغنية "باب رزق" من خلال فيديو كليب جميل يحمل مشاعر وأفكار للتفاؤل والإنسانية، تم تصويره في جمهورية مصر العربية، وطرح عبر القناة الرسمية للفنان حسين الجسمي في youtube  وعبر المنصات الخاصة بشركة اورنچ مصر.

 

نعت الفنانة صفاء أبو السعود، الإذاعية الكبيرة أبلة فضيلة، التي رحلت عن عالمنا صباح اليوم بعد مسيرة عطاء نادرة الوجود والتأثير.

وقالت الفنانة صفاء أبو السعود، إن أبلة فضيلة تعد إحدى أهم وأشهر أيقونات الإذاعة في مصر والعالم العربي، والتي ارتبط الجمهور بصوتها الساحر على مدار عشرات السنوات، فكانت بجدارة هي ملكة الحواديت التي ساهمت بشكل عظيم في تشكيل وعي وثقافة ووجدان عدة أجيال. رحم الله الإذاعية العظيمة وألهم أسرتها وجمهورها الصبر والسلوان.

بدأت أبلة فضيلة مسيرتها الإذاعية بعد تخرجها من كلية الحقوق، حيث عملت بالمحاماة لفترة قصيرة، ثم إلتحقت بالإذاعة عام ١٩٥٣ كمذيعة لنشرة الأخبار، ثم اختارها الإذاعي الكبير "بابا شارو" لتحل محله في تقديم برنامجه الشهير "غنوة وحدوتة" الذي استضافت خلاله كوكبة من النجوم مثل الأديب نجيب محفوظ والموسيقار محمد عبد الوهاب والموسيقار سيد مكاوي والعندليب عبد الحليم حافظ والأديب أنيس منصور، ورغم تقديمها لبرنامج آخر شهير بعنوان "مستقبلي" إلا أن برنامجها الأشهر "غنوة وحدوتة" كان له أبلغ الأثر على جميع المستمعين، فظلت تسجل حلقاته حتى أوائل عام ٢٠٠٧، ثم قررت الهجرة إلى كندا عام ٢٠١٤ لتعيش مع ابنتها الوحيدة.

التدريبين تم عقدهما ضمن خطة الإدارة العامة للإعلام والتعليم والإتصال الصحي بوزارة الصحة والسكان لرفع كفاءة القائمين على التثقيف الصحي. 

الحفناوي والعباسي يكرمان المشاركين في فاعليات التدريب ووكيل وزارة الصحة يؤكد دعمه لجهود التوعية الصحيه .

تحت رعاية الأستاذ الدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة والسكان ، فقد شهدت مديرية الصحة بالسويس ، ختام فاعليات دورتين تدريبيتين حول التوعية بالمبادرات الرئاسية بمشاركة فريق الثقافة الصحية بمديرية الصحة والسكان بمحافظتي السويس و جنوب سيناء ، وذلك ضمن خطة الإدارة العامة للإعلام والتعليم والإتصال الصحي بوزارة الصحة والسكان بقيادة الدكتور السيد العباسي ، حيث عقدت الندوتين علي مدار أربعة أيام بما استهدف رفع كفاءة القائمين على التثقيف الصحي بمحافظتي السويس وجنوب سيناء .

وخلال فاعليات اليوم الأخير للتدريب فقد أكد الدكتور إسماعيل الحفناوي ،وكيل وزارة الصحة والسكان ، علي دعمه لجهود التوعية الصحية لما لذلك من الحد بشكل كبير من مضاعفات الأمراض كافه ، معبراً « الحفناوي» علي سعادته بإنعقاد هذه الدورات التدريبيه لرفع الكفاءة الفنية والمهارات اللازمة لمقدمي التوعية الصحية ، ومعبراً عن ترحيب صحة السويس بفريق الإعلام الصحي بوزارة الصحة وبفريق جنوب سيناء ، لافتاً لحرص اللواء أ ح عبد المجيد صقر محافظ السويس ، وتوجيهاته بتكثيف الوعي المجتمعي داخل مختلف أحياء المحافظة.

ومن جانبه ، فقد أشاد الدكتور السيد العباسي، مدير عام الإدارة العامة للإعلام والتعليم والإتصال الصحي بوزارة الصحة والسكان ، بتفاعل المتدربين مع فاعليات التدريب ، مثمناً «العباسي» الجهود المبذولة في ملف التوعية الصحية بمحافظة السويس ، ومشيراً لكامل تقديره بشكل خاص لفريق الثقافة الصحية بجنوب سيناء لحرصهم علي التواجد وحضور التدريب .

وفي ختام فاعليات التدريب ، فقد قام الحفناوي والعباسي ، بتكريم المشاركين في فاعليات التدريب عن محافظتي السويس و جنوب سيناء وذلك لتميزهم خلال إقامة فاعليات التدريب .

 أشرف علي تنظيم فاعليات التدريب من مديرية الصحة بالسويس - الدكتوره نيفين منير ، مدير إدارة الثقافة الصحية . 

تحت رعاية السيد الأستاذ الدكتور / عمرو زكريا حموده رئيس المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد 

وتحت إشراف السيد الأستاذ الدكتور/ احمد عبد الحليم مدير فرع المعهد بالسويس 

واستكمالا لدور المعهد في رفع مستوي الوعي البيئي والحفاظ علي الموارد البيئية الطبيعية وتحقيق اهداف التنمية المستدامة

قام فريق من باحثين و فنيين فرع السويس بقيادة الدكتور ياسر جنيد  برحلة حقلية لعمل مسح بحرى و تجميع عينات من على طول الساحل الشرقي لخليج السويس بالرغم من الظروف الجوية المتقلبة و ذلك لدراسة التنوع البيولوجى و النظم البيئيه البحرية و التى تساهم بالعديد من المنافع الاقتصاديه و الطبيعيه تحقيقا لأهداف الدولة فى التنميه والاستثمار المستدام و التنبيه للمخاطر المحتمله بشرية التى قد تتعرض لها هذه النظم البيئيه البحرية و ذلك لدعم متخذى القرار .

فيس بوك

Ad_square_02
Ad_square_03
.Copyright © 2025 SuezBalady