أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى أن الدولة المصرية لا تدخر جهدا لاتخاذ كافة الإجراءات الممكنة لتأمين أبنائها فى الداخل والخارج، وصون حياتهم وحماية حقوقهم.

شدد الرئيس على أن الدولة المصرية لا يمكن أن تترك مواطنا فى خطر، أيا ما كان مكانه، دون أن تتحرك.

جاء ذلك خلال استقبال الرئيس السيسى، عصر اليوم الثلاثا، بمطار القاهرة عشرين مواطنا مصريا من أبناء محافظة المنيا، عادوا إلى أرض الوطن بعد جهود متواصلة على مدار الفترة الماضية بين السلطات المصرية ونظيرتها الليبية، لإطلاق سراحهم، عقب احتجاز مسلحين لهم بالأراضى الليبية، فى 31 ديسمبر 2015.

حضر الاستقبال كل من اللواء عباس كامل مدير مكتب رئيس الجمهورية، واللواء خالد فوزى رئيس جهاز المخابرات العامة، وعدد من قيادات الجهاز الذين أشرفوا على عملية تحرير المصريين المختطفين.

خلال الاستقبال صافح الرئيس السيسى المصريين المحررين وأدار معهم حديثا لعدة دقائق، وجه خلاله التهنئة لهم ولأسرهم بعودتهم للقاهرة، كما وجه الرئيس الشكر للجيش الوطنى الليبى ولقياداته لما أبدوه من تعاون كامل، وما بذلوه من جهود صادقة، من أجل إطلاق سراح المحتجزين المصريين وضمان عودتهم إلى أرض الوطن سالمين.

رد بعض المواطنين المصريين على الرئيس قائلين "إحنا معاك وفخورين بيك يا ريس وربنا ينصرك.. ومصر كلها إيد واحدة".

من جانبه أكد الرئيس السيسى للمواطنين أن هناك فرص عمل فى مصر خلال الفترة الحالية، مؤكدت "مصر من غيركم مش هاتنفع.. ولازم تكونوا معاها".

التقط الرئيس عقب ذلك صورة تذكارية مع المصريين المحررين، وأدلى ببعض التصريحات الصحفية لوسائل الإعلام منها "مكنش ممكن نسيب ولادنا فى خطر فى أى مكان دون تحرك".

أضاف السيسى "لكن التحرك كان لازم يكون بهدوء علشان إحنا حريصين على عدم إيذاء أى شخص فيهم"، لافتا إلى أنه كانت هناك جهود كبيرة خلال الأيام الماضية، وأن الأشقاء الليبيين والجيش الوطنى الليبى، وعلى رأسهم اللواء خليفة حفتر، تعاونوا مع مصر.
تابع السيسى "فيه شغل كتير فى مصر دلوقتى، وإحنا لسه مش هاندور، يمكن الشغل ده مش موجود فى الصعيد ولكن فيه عشرات الآلاف من فرص العمل موجودة الآن فى كل مشروعات البنية الأساسية للدولة، والمشروعات القومية، التى تقام الآن، والمصريون أولى بيها".

أضاف السيسى قائلا "عندما تستقر الأمور فى ليبيا ستقوم بمصر بمساعدة الأشقاء الليبيين فى إعادة الإعمار، لكن إحنا بنقول هنا بالفعل فيه شغل ومستقبل، نتحرك علشان يكون فى فرص عمل"، مشيرا إلى أن مشروع المليون ونصف المليون فدان 80% منه لأهل الصعيد، وأن هناك فرص حقيقية لهم ولغيرهم.

وأكد الرئيس أن الدولة تحتاج الآن عشرات الآلاف من المصريين للعمل فى المشروعات القومية التى يتم تنفيذها فى الجبال والمزارع وفى كل مكان.
وأضاف السيسى فى حديثه لوسائل الإعلام "إحنا كنا لازم نأكد إننا مش بنسيب ولادنا، ولا أى مصرى، سواء بالداخل أو الخارج، ومش عايز أقول إيه اللى بيتعمل علشان نشوف المنظر ده اللى أسعدنا كلنا.. مفيش حد يحصله حاجة أو يرجع لا قدر الله بأى آذى"، مؤكدا أن الدولة المصرية، بمؤسساتها وأجهزتها كانت تتحرك من غير إعلام أو إعلان حتى تنتهى الأمور بسلام.

اختتم السيسى كلمته قائلا "مرة تانية بقولهم حمد الله على السلامة، وبشكر وزارة الخارجية والمخابرات العامة، وكل من ساهم إنهم ييجوا مصر كده دون أى أذى"