والله ما جبنا لحمة ولا حاسين بعيد كلمات الحاجة أم سعيد إحدى سكان العقارات الثلاثة المنهارة بشارع الزهرية بالساحل قالتها بمرارة من موقعها فى شقة علوية بمنزل أحد الجيران الذى استضافها مؤقتاً هى وابنها وزوجته وأولادهما بعد انهيار منزلها منذ شهر ونصف تلاجتنا فاضية ما شمتش ريحة اللحمة أول سنة يعدى علينا عيد الأضحى من غير ما نراضى العيال بكيلو»، ممسكة بعباءتها: «الهدمة دى أنا شاحتاها، يبقى نشترى لحمة منين، حاجتى كلها راحت تحت الأنقاض». تقاطع الحديث زوجة ابنها: «ده بعد ما عملنا فرح بالطبل البلدى واحنا جايبين الغسالة الأوتوماتيك، زغاريد وتهليل إنها أخيراً هترتاح من الغسيل على إيديها، ماكملتش شهرين، جبنا البوتاجاز أبوخمس عيون ما طبخناش عليه شهر»، ترثى حالها ومصير الجمعيات التى اشتركت بها على مدار سنوات لمساعدة ابنها العريس على تجهيز مستلزمات زواجه كنت كل ما أقبض جمعية أروح أشتريله ترينجات وهدوم، حبة ديكور المطلوب أصله كتير البيوت لما وقعت أخدت معاها كل حاجة بعد انهيار المنزل بسبب صاحب أرض مجاورة حاول حفر جراج دون اتباع الإجراءات السليمة ومراعاة حالة المنازل المجاورة قعدت أقوله الأرض بتتشقق تحتنا والحيطان بتتشرخ يقولى اشمعنى أنتِ اللى بتتكلمى مكناش عارفين إن شفط الميه ده هيوقع البيوت