Login to your account

Username *
Password *
Remember Me
×

تحذير

JUser: :_load: غير قادر على استدعاء المستخدم برقم التعريف: 44

هل تتحول الصين الى قوة عظمى فى كرة القدم ؟

 

 

 

فى عام 1975، قررت الولايات المتحدة الأمريكية استقطاب نجوم كرة القدم الكبار، فى محاولة للترويج للعبةٍ تزداد شعبيتها بتسارع كبير طول الوقت فى أنحاء العالم.
بعد ذلك، تحول الدورى الأمريكى إلى المقصد الأول للنجوم الذين وصلوا إلى سن اليأس الكروية الأوروبية، وأصبحوا بحاجة إلى جرعة تنافسية مخففة، ومشروع "رياضى – استثمارى" يودعون به عشاقهم.

كان الجوهرة السوداء بيليه أول القادمين للولايات المتحدة، لبدأ مسيرة احتراف مختلفة بعد إنهاء مشواره الأسطورى مع فريق سانتوس البرازيلى. وافق بيليه على التوجه لأمريكا، حيث لعب لفريق نيويورك كوزموس 3 مواسم، سجل خلالها 64 هدفًا وتُوِّج بلقبين محليين.
وسار على خطى بيليه الأسطورة الألمانى فرانز بيكنباور والبرتغالى أوزيبيو، ولعب الأخير لـ4 أندية أمريكية فى فترات متفرقة، وكذلك الهولندى الطائر كرويف، الذى انضم لفريق لوس أنجلوس أزتيكس بعد أن أنهى مشواره فى برشلونة، مرورًا بالأيرلندى جورج بيست، أحد أبرز أساطير مانشستر يونايتد، حيث لعب موسمًا مع لوس أنجلوس أزتيكس، وآخر لفورت لودرديل سترايكرز.

ومع بداية الألفية الجديدة، ظل الدورى الأمريكى لكرة القدم قبلة للنجوم، نظرًا للإغراءات التى تمثلها بلاد "العم سام" على الصعيدين التسويقى والترفيهى، فضلاً عن الرياضى، كما ساعد الاتحاد الأمريكى الأندية على جذب لاعبى العالم الكبار، سواءً بالإغراءات المالية أو بامتيازات أخرى، بهدف الارتقاء بمستوى الدورى وسط ترتيب الدوريات العالمية.
أقبل عدد كبير من النجوم على خوض تجربة الاحتراف فى أمريكا مع بدء الألفية، أولهم ديفيد بيكهام نجم منتخب إنجلترا وناديى مانشستر يونايتد الإنجليزى وريال مدريد الإسبانى، الذى انضم إلى صفوف لوس أنجلوس جالاكسى عام 2007 بعقد انتهى فى 2012، مقابل مبلغ مالى وصل إلى 255 مليون دولار.

وعلى خطى بيكهام، وتحديدًا فى عام 2010 بعد انتهاء مونديال جنوب إفريقيا، انتقل النجم الفرنسى تييرى هنرى إلى فريق نيويورك ريد بولز الأمريكى لمدة 4 سنوات.
وتكرر الأمر نفسه مع عدد من كبار نجوم كرة القدم على مستوى العالم، أمثال ستيفن جيرارد الذى لعب لنادى لوس أنجلوس جلاكسى، وريكاردو كاكا لاعب أورلاندو سيتى، وفرانك لامبارد الذى لعب لنيويورك سيتى، وهو الفريق الذى يضم فى صفوفه كذلك نجم منتخب إسبانيا دافيد فيا، والإيطالى أندريا بيرلو لاعب اليوفينتوس وميلان السابق.
ورغم ضم دورى رابطة المحترفين الأمريكى كل هؤلاء النجوم على مدار 40 عامًا، لكنه لم يثبت نجاحًا يُذكر على مستوى ترتيب الدوريات العالمية، من حيث القوة والتسويق الرياضى.

وفى الوقت الحالى، حوَّل نجوم الكرة وجهتهم من أمريكا إلى الصين، بلد المليار نسمة، للانضمام إلى أندية لم يكن العالم يعرف عنها شيئًا قبل فترة قليلة، لكن منذ نحو عام، باتت أخبار انتقال أحد النجوم من نادٍ كبير فى أوروبا إلى دورى السوبر الصينى شبه معتادة ومكررة.

والمختلف فى التجربة الصينية عن نظيرتها الأمريكية أن معظم محترفى الدورى الأمريكى كانوا فى نهاية مسيراتهم الاحترافية، وهو عكس ما يحدث فى الصين، التى تجذب نجومًا صغار السن وفى حالة عطاء فنى متوهجة، وتنتزعهم من أندية أوروبية بارزة مقابل رواتب ضخمة.
ووضع الاتحاد الصينى معايير ومؤهلات لعملية شراء الأندية للنجوم، بهدف عدم الاعتماد على امتلاك الأموال فقط، على غرار ما حدث فى الولايات المتحدة، للترويج لرياضة كرة القدم.

ولم تكتف الأندية الصينية باللاعبين المشهورين فقط، بل بدأت فى التعاقد مع مدربين عالميين كذلك، من أمثال البرازيلى سكولارى مدرب منتخبى البرازيل والبرتغال الأسبق، ومارسيلو ليبى مدرب الآتزورى الفائز بكأس العالم، والسويدى سفين جوران إريكسون مدرب منتخب إنجلترا الأسبق.
وللعام الثالث على التوالى، خطفت الأندية الصينية الأضواء خلال سوق الانتقالات الصيفية، وفرضت نفسها كإحدى الوجهات المفضلة للاعبين المحترفين على مستوى قارة آسيا، متفوقة على الأندية الخليجية عمومًا والإماراتية خصوصًا.

ويعد النجم البرازيلى روبينيو أحد أبرز الأسماء التى رحلت للصين، حيث انضم إلى جوانجزو إيفرجراند، كما اختار المهاجم السنغالى ديمبا با فريق شنجهاى شينوا، فى حين نجح نادى شنجهاى إس آى بى جى فى ضم الغانى أسامواه جيان، فى صفقة قياسية قدرتها وسائل الإعلام الغانية بـ20 مليون يورو.
وكما جذب الدورى الصينى المواهب الشابة، نجحت أنديته كذلك فى التوقيع مع لاعبين من أصحاب الخبرات، أبرزهم ديديه دروجبا وجيرفينيو لاعبا المنتخب الإيفوارى، والبرازيلى الدولى راميريز لاعب تشيلسى السابق، والكولومبى جاكسون مارتينيز نجم أتليتكو مدريد، ومؤخرًا الجابونى ماليك إيفونا الذى لعب للأهلى والوداد المغربى، المنضم حديثًا لنادى تيانجين تيدا.
وإذا كان تطور اللعبة قد يستغرق بعض الوقت، فإن إغراء المال يبقى الرهان الأكبر على سرعة انتشار وتطور كرة القدم فى الصين. ومن يدرى، فقد تصبح الدولة ذات الكثافة السكانية الأعلى فى العالم يومًا إحدى قوى كرة القدم، لكن هذا سنعرفه فى السنوات القليلة المقبلة.

قيم الموضوع
(0 أصوات)

فيس بوك

Ad_square_02
Ad_square_03
.Copyright © 2024 SuezBalady