Login to your account

Username *
Password *
Remember Me

في ذكري حرب اكتوبر..كاد ان يكتشف العدو ساعه الصفر

 

كتب : ايمن الكرماوي
عقب نكسه ٦٧ وبعد ان وطأت اقدام اليهود ارض الفيروز ، ما كان علي القيادة الجريحة إلا العمل علي الاستعداد للثأر والحفاظ علي الارض ولو بأبسط الطرق المتاحه ، ولمنع تقدم القوات الاسرائيلية لغرب القناة او حدوث اي هجوم مفاجئ قامت القوات المصرية بزرع ألغام ارضيه علي طول الضفه الغربيه لقناة السويس ، ولكن مع بدايه اقتراب موعد الحرب ، صدرت الاوامر من القيادة بحصاد ما تم زرعة من الألغام استعداداً للعبور ، ولكن ان قامت القوات بإزالتها بشكل مفاجئ وعشوائي ، سيكون هذا بمثابه علامه واضحه للعدو بالإستعداد للحرب الفعليه بعيداً عن المناورات الوهميه التي كان يقوم بها الرئيس السادات ، كما اننا سنفقد عنصر المفاجأة، فجاءت فكرة من طيات تاريخ الحرب العالمية الثانية كما فعل السوفييت مع الألمان بمعركة "كورسك" مع اختلاف الحيثيات والأسباب ، فكلف الجنود والضباط المهندسين المصريين بدءاً من اول سبتمبر بالمرور الدوري علي الألغام بحجه صيانتها علي طول خط المواجهه أمام مرأى ومسمع اليهود حتي اصبحنا بأعينهم اغبياء ومادة للضحك والسخرية ، فنحن نكشف لهم بكل سهوله عن أماكن الالغام بطول الجبهة ، ولكن كالعادة أعماهم غرورهم عن حقيقة الأمر فكان كل جندي يمر بلغم بحجة صيانته ، يقوم بفصل فيوز التفجير ويخفيها في جيبه او في الرمال بكل هدوء، ويضع اللغم بمكانه مرة اخري ، فقد اصبح الآن قرص من المعدن لا ينفع بشئ ولن ينفجر ، وعند لحظة العبور رأي اليهود الجنود والمعدات المصرية تمر فوق الالغام دون ان تنفجر ، وسط لحظات من الرعب والدهشه والهزيمه .

قيم الموضوع
(0 أصوات)

فيس بوك

Ad_square_02
Ad_square_03
.Copyright © 2024 SuezBalady