Login to your account

Username *
Password *
Remember Me

ملاحم السويس - الشهيد ابراهيم يوسف

بقلم الكاتب: محمد عبد اللطيف حمدان
منذ فجر يوم 23 أكتوبرعام 1973 كان الاسرائيليين قد انتهكوا قرار مجلس الأمن رقم 338 الخاص بوقف اطلاق النار حيث تقدمت الياتهم في اتجاه السويس بواسطه فرقتين مدرعتين بقيادة المدعو ( ابراهام أدان ) في محاوله لتحقيق اى مكاسب علي الارض تمكنهم عزل قوات الجيش الثالث الذى كان قد اكمل عبوره الي شرق القناة .
حاول العدو احتلال السويس لنكون ورقة مساومه في المحادثات مع مصر والتي عقدت بواسطه مجلس الامن .
في تلك الفتره التاريخيه الخالده من عمر الصراع الابدى بيننا وبين هذا العدو الخسيس كان في السويس قوات منظمه من رجال المقاومه الشعبيه الاشداء علي استعداد كامل لصد اى هجوم علي المدينه والدفاع عنها .. كان في الانتظار علي اطراف المدينه عدد من رجال منظمة سيناء العربيه التي كانت قد تشكلت عقب حرب يونيو 67 والتي ضمت العديد من أبناء السويس الذين تلقوا تدريبات قتاليه خاصه كما كان في الانتظار ايضا عدد اخر من ابطال ( فرقه حماية الشعب ) التي كانت قد تشكلت علي عجل عقب اندلاع المعركه في 6 اكتوبر وكان قوامه تلك الفرقه حوالي 50 فرد من الرجال الاشداء ممن كانوا تحت اشراف القيادات السياسه الموجودين بالسويس في تلك الفتره من اجل القيام بأعمال الحراسه والدفاع عن المدينه في حالات الطوارئ .
وفي ليله 23 / 24 أكتوبر - 27 / 28 رمضان المبارك كانت القوات الاسرائيليه قد تقدمت تحت قصف عنيف من المدفعية اخترقت بعد القصف الدبابات عن طريق الاسماعيليه – السويس في محاوله لاحتلال المدينه وكان الجنرال ( ابراهام أدان ) قائد الفرقه المدرعة الاسرائيلية التي خططت لاحتلال السويس او حصارها قد تلقى رسالة لاسلكية من قائده الجنرال ( جونين ) قائد القيادة الجنوبية في الساعة الثانية صباح يوم 24 أكتوبر يسأله اذا ما كان في مقدرته احتلال المدينه خلال ساعتين ونصف وهي الفترة بين طلوع الفجر وموعد سريان وقف اطلاق النار الثاني في الساعة الرابعة صباحا في تلك الفتره كان ابطال معارك اكتوبر – رمضان علي اتم الاستعداد وكان احدهم واحدثهم المواطن ابراهيم محمد يوسف بائع اللبن في محل الحاج ( غندور عشماوى ) الذى كان قد انضم الي الصفوف قبل عده ايام .
وما ان نادى المؤذن لصلاة الفجر حتي ارتفعت اصوات الرجال بالتكبير والدعاء بان يتقبل الله منهم الشهاده .. وبعد التكبير والصلاه علي النبي كانت اللحظه الحاسمه حيث اعتلي البطل ابراهيم محمد يوسف ظهر اول دبابه اسرائيليه كانت قد دلفت يسارا من مزلقان المثلث في طريقها الي داخل المدينه عبر طريق شارع الجيش .
وفي اكبار واجلال ووقفه خشوع مع الله والوطن تجاسر ( ابراهيم يوسف ) والقي بقنبلته اليدويه المباركه في جوف الدبابه التي انفجرت علي الفور بمن فيها وكان دوى انفجارها نقطة تحول في خطط الاسرائيليون الذين توهموا ان دخول السويس نزهه وان علمهم سوف يرتفع على مبنى المحافظة خلال بضع ساعات من بدء الهجوم معتبرين السويس خالية من الرجال ولم يكن يخطر ببالهم أن عناصر استطلاعهم قد خدعتهم .
سقط الشهيد البطل ( ابراهيم يوسف ) رحمه الله عليه نتيجه اصابته بشظيا نتيجه تطاير اجزاء القنابل داخل الدبابه .. سقط البطل شهيدا ولم يكن قد مضي علي زواجه سوى بضعه اشهر .. سقط قبل ان تضع زوجته حيث لم يختار لوليده اسما بعد .. ولكن ربما يمكن ( لوليده ) ذكر كان او انثي قراءه كلماتي تلك عن والدهم البطل الجسور الذى ساهم يوما في صناعه نصر اكتوبر المجيد .
تحيه للشهيد ابراهيم يوسف عنوان رجوله شباب السويس الذى قال عنه احد قاده القوات المسلحه من رجال الجيش الثالث يوما لم يكن يعرف اسمه : ( سيبقي هذا الرجل نبعا سخيا في وجداني ما عشت )
والي قصه جديده قريبا لبطل سويسي اخر ربما لم يذكره التاريخ
قيم الموضوع
(0 أصوات)

فيس بوك

Ad_square_02
Ad_square_03
.Copyright © 2024 SuezBalady