Login to your account

Username *
Password *
Remember Me

عمار يا سويس ..يوميات الحصار المنسيه

بقلم الكاتب: محمد عبد اللظيف حمدان
اذاعت وكاله ( يونيتدبريس ) في الساعه السابعه و45 دقيقه من مساء يوم 27 اكتوبر برقيه من مراسلها في تل ابيب : ان القياده العسكريه الاسرائيليه قد نفت اليوم ان قواتها المسلحه غير موجوده داخل مدينه السويس ولم يعد لها اى تواجد في المدينه .
هكذا كان الموقف التهائي علي الجبهه في السويس حتي يوم 26 اكتوبر من عام 1973 حيث توقف رجال المقاومه الشعبيه مؤقتا عن شن هجمات فدائيه مضاده في انتظار الوصول الي اتفاق بين القياده المصريه والقياده الاسرائيليه فيما عرف بــ ( محادثات فض الاشتباك ) التي جرت عند منطقه الكيلو 101 .
مرت الحياه علي الاهالي المحاصرين في المدينه شبه عاديه وكان محدثي عن تلك الفتره عم ( جمال زيدان ) واحد من الرجال الذين يذهبون مع المتطوعين الي منطقه التفتيش عند ( المثلث ) في انتظار وصول المواد التموينيه المرسله من القاهره والتي يتم تفتيشها حيث يقوم جنود قوات الطوارئ الدوليه بقياده السيارات التي تحمل المواد التموينيه حتي ( المثلث ) ثم يتولي رجالنا المصريين المتطوعين مهمه تفريغ الحموله علي الارض ثم تعود السيارات مره اخرى الي القاهره .
يتولي افرادنا ( المتطوعين ) تحميل المواد التموينيه علي سيارات المحافظه بعد تفتيشها بواسطه ضباط صهاينه وذلك من اجل حجز الممنوعات مثل الغاز والسولار وامواس الحلاقه وزجاجات الكولونيا وحجاره البطاريات باعتبارها مهمات عسكريه غير صرح بدخولها وذات مره كما يقول عم ( جمال زيدان ) اطال الله في عمره ان جنديا صهيونيا كان قد ادخل ( سونكي ) بندقيته في احد اجوله الارز واثناء التفتيش شعر بشئ صلب داخله وعلي الفور شق الجوال الي نصفين فوجد به لفافه من القماش بداخلها 100 خطاب فتقرر منع دخولها وتم ابلاغ مندوب محافظه السويس في تلك الفتره الاستاذ ( عادل سيدهم ) بان الخطابات والرسائل يجب عرضها اولا علي الصليب الاحمر .
وفي مره اخرى تحديدا يوم 6 نوفمبر 1973 كما يروى المسئول السياسي بمنظمه الشباب عم ( جمال زيدان ) ان احد الجنود الصهاينه كان قد عثر علي عدد من ( بواكي ) المعسل كان قد بعث بها الاستاذ ( محمد ابو المجد مرزوق ) ردا علي رساله كان قد ارسلها صديقه ( محمد البوريني ) يشكوا فيها من ان اصحاب الكيف شاربي المعسل قد ملوا من تدخين ورق الاشجار ( الجوافه ) وباتوا ( خرمانين ) ... وعندما فحص الجندى الصهيوني الطرد المسمي ( معسل قص ) لم يجد الصنف ضمن قوائم الممنوعات ورغم ذلك تم رفض دخوله ( المعسل ) واحراقه في الهواء .
وكانت عمليات تفريغ المواد التموينيه المرسله من القاهره يثم تحميلها علي سيارات المحافظه عمليه شاقه جدا علي المتطوعين حيث كانت تبدا من السابعه صباحا وتستمر حتي العاشره مساءا وفي يوم اا نوفمبر 1973 عندما وصلت دفعه من السيارات المحمله بعدد كبير من اجوله الدقيق والارز والعدس والسكر كان العميد ( محمد العروسي) نائب حكمدار المدينه والاستاذ علاء الخولي مدير التموين وبعض رجال المخابرات ومباحث امن الدوله في انتظارها وكان هؤلاء الابطال اول من حملوا الاجوله علي اكتافهم بعدما كانوا قد ارتدوا الزى المدني وكانت عمليه التفريغ واعاده التحميل مرهقه بالنسبه لخمسه اشخاص لكل سياره .
والغريب كما يحكي ( عم جمال ) ان في تلك الفتره التاريخيه كان السيد ممدوح سالم وزير الداخليه قد اشاد في احد احاديثه بالدور البطولي الذى قامت به المقاومه الشعبيه ورجال الشرطه في السويس اثناء صد محاولات العدو في اقتحام المدينه .. الامر الذى اغاظ الصهاينه وجعلهم يرفضون ادخال ثلاث سيارات مصريه ( فنطاس ) مياه شرب وعبثا حاول المصريون ادخالها دون وعادت من حيث اتت ومنذ ذلك اليوم لم تحضر سيارات للمياه حيث اعتمد الاهالي علي مياه الابار .
والي حكايه جديده من يوميات الحصار في السويس الغاليه ام المداين .

قيم الموضوع
(0 أصوات)

فيس بوك

Ad_square_02
Ad_square_03
.Copyright © 2024 SuezBalady