بقلم : فاروق متولي
يعتبر شارع الجلاء درة الطرق التي تتصدر واجهة معالم السويس باعتباره الجسر الذي يلزم ان نتوقف فوقه لنلقي نظره ثافبه عليه منذ نشاته بل لنقتحم سيرة حياته الذاتيه ...فقبل كتابة تاريخ ميﻻده كانت امواج الخليج تعربد في ظاهرة المد والجزر حتي تصل لمسافات ممتده تغمر اﻻرض الجلاء الي موقع مسجد الشهداء الحالي ومبني السنترال العتيق وتستقر مياهه حتي قصرالثقافه حاليا وتلامس ضفتي الطريق الغير مزفت الواصل حتي مستشفي الصدر غربا وقبل ان تخرج الي النور مبني المحافظه ومديرية اﻻمن ومجمع المحاكم ...وﻻتندهش ياعزيزي بانه كان بامكانك رؤية معالم مبني سينما نون الصيفي وانت واقف امام الثانويه العسكريه قبل بناءها ....وفي ضوء بنود اتفاقية معاهدة 1936 والتي كانت تتيح لبريطانيا انشاء شبكه من الطرق لتسهيل تحركات قواتها علي عموم مصر ومن بينها كانت الفكره في بناء طريق يربط تحركاتهم من ميناء اﻻدبيه جنوبا حتي ميناء بورتوفيق شماﻻ تجنبا للمرور بداخل المدينه يتميز بناءه باستخدام احجار الدبش من جبل عتاقه قادر علي تحمل النقل الثقيل بما يسمح بعبور المد والجزر بين مسام الدبش وعدم حجز المياه تحت اساسات المباني ..وكان الشارع يبدا جنوبا من كازينو نيوسيسل سابقا والذي اقيم فوق اطﻻله (مكافايللي ) حاليا حتي قهوة ابو حجازيه المشهور شماﻻ حتي بورتوفيق والتي اقيم مكانها اليوم محطة بنزين موبيل ...ومن الطبيعي انه لم يكن يسمي بشارع الجلاء ولكن كان يطلق عليه شارع الكورنيش ....وبعدجﻻء القوات البريطانيه عام 1954 استلمته المحافظه وتم تسميته بشارع الجلاء بعد الجلاء فاهتمت بتجميله وتشجيره وبناء سور ومقاعد رخاميه لزوم جلوس العائلات والحبيبه علي البحر مباشرة ومشاهدة الشباب وهم يسبحون في مياه البحر قبل ان يتم ردمه بعد ذلك ليقام فوقه حاليا "المشبك"الرخامي التذكاري للسويس ومن اللقطات التاريخيه التي ﻻتنسي مشاهدتي انذاك من شرفة مسكن العائله خلال مرحلة الطفوله الواعيه الصاغ " صﻻح سالم "الحاكم العسكري للسويس خلال العدوان الثلاثي بتواجده فوق مقعده بشارع الجلاء امام مقر غرفة العمليات بمبني المحافظه القديم ...بينما كان التوجيه المعنوي يبث روح الوطنيه بمكبرات الصوت ﻻذاعة اﻻغاني الوطنيه ومن اهمها كانت اغنية فايده كامل الوطنيه ....دع سمائي فسمائي محرقه ...دع قناتي فمياهي مغرقه واحذر اﻻرض فارضي صاعقه ...ذكريات ﻻتنسي .