Login to your account

Username *
Password *
Remember Me

"الهندي" الذي شارك في نصر أكتوبر وقصة حبه للسويس

تبدأ القصة عندما غادر المواطن  تيكمداس الهند، إلى مصر، واتخذ من مدينة السويس مستقرا، كان ذلك في عام 1937، لم يكن الأمر منذ البداية سوى سعيا للرزق، وتطلعا لمستقبل أفضل، ببلد كانت تجارتها مزدهرة في ذلك الوقت.

أسس الرجل الهندي بازارا سياحيا، صار مقصدا لسائحي السويس، فحققت تجارته نجاحا كبيرا، وتوطدت علاقته بأهل البلد المضيف، فلم يكن "تيكمداس" بمعزل عن حال "السوايسة"، صار مصري الطابع، يشاطرهم الأحزان قبل الأفراح، بات واحدا منهم.. يعيد هريش الحكاية التي سمعها من والده وأعمامه على مدار سنوات طويلة.

أحب "تيكمداس" أهل البلد، وذاب الهندي عشقا في تراب مصر، وتوج ذلك برفضه مغادرة السويس يوم أن حُصِرت المدينة، في أعقاب نكسة 1967، عندما اعتذر وقتها للسفارة الهندية التي عرضت ترحيله لبلاده، والأدهى مشاركته للمصريين في الكفاح ضد الاحتلال الإسرائيلي بحرب الاستنزاف، متحملا قسوة الحصار ومعاناة الدمار الذي خلفته آلة القتل الإسرائيلية،

حتى تحقق نصر أكتوبر في عام 1973، ليزهو الهندي بالعبور ويشارك المصريين فرحتهم بالانتصار لم تنس مصر "تيكمداس" بطولته، كرمه الرئيس الراحل محمد أنور السادات، منحه شهادة تقدير لبسالته، وصموده أثناء محاصرة مدينة السويس، وكفاحه مع أهلها حتى التحرير. صار الرجل رمزا للمدينة، تُعيد ذكراه أجيالها المتعاقبة، وتشهد بمصريته، رغم عدم حمله لجنسيتها، حتى وفاته في العام 1994، عن عمر يناهز 75 عاما، تاركا إرثا طيبا، و5 أبناء: "سوندر، شيفارام، هريش، ساجان، غاندي"، لم يكن سهلا التفرقة بينهم والمصريين، ومن بعده أحفاده، إلا من أسمائهم الهندية

قيم الموضوع
(0 أصوات)

فيس بوك

Ad_square_02
Ad_square_03
.Copyright © 2024 SuezBalady