عقد الرئيس عبدالفتاح السيسى وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لقاء قمة، أمس، فى العاصمة السعودية الرياض، فى أول زيارة رسمية لـ«السيسى» إلى المملكة منذ تولى الملك «سلمان» الحكم فى البلاد، حيث سبق له أن زار السعودية مؤخراً لتقديم واجب العزاء فى وفاة الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز، حيث شدد الزعيمان، خلال القمة، على مواجهة كل محاولات التدخل الأجنبى فى الدول العربية.
وحظى «السيسى» بحفاوة كبيرة، عقب وصوله إلى مطار الملك خالد، على رأس وفد رفيع المستوى، فى مستهل زيارة رسمية إلى السعودية، حيث كان على رأس مستقبليه خادم الحرمين الشريفين، والأمير مقرن بن عبدالعزيز، ولى العهد، والأمير فيصل بن بندر، أمير منطقة الرياض، وسفير مصر لدى المملكة وأعضاء السفارة.
وقال السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، إنه «تمت إقامة مراسم الاستقبال الرسمى للرئيس السيسى لدى وصوله إلى مطار الملك خالد، حيث تم عزف السلامين الوطنيين واستعراض حرس الشرف الذى اصطف لتحية الرئيس، الذى صافح كبار المسئولين السعوديين، وبعد انتهاء المراسم اصطحب الملك سلمان الرئيس السيسى إلى القصر الملكى، حيث عقدت قمة ثنائية مغلقة تلتها جلسة مباحثات ثنائية موسعة بحضور مسئولين من البلدين».
وأضاف «يوسف»، فى بيان أمس، أن «جلسة المباحثات شهدت تبادل الرؤى بشأن مستجدات الأوضاع ومختلف القضايا الإقليمية فى المنطقة، حيث أشاد الرئيس بجهود المملكة ودورها فى مساندة مختلف القضايا العربية والإسلامية، وتباحث الزعيمان بشأن عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، ولا سيما فيما يتعلق بتدهور الأوضاع فى اليمن وضرورة تداركها، تلافياً لآثارها السلبية على أمن منطقة الخليج العربى، وأعرب السيسى عن تأييد مصر للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، وضرورة الحفاظ على السلامة الإقليمية لليمن ووحدة شعبه، وأهمية تكاتف جهود المجتمع الدولى لعدم السماح بالمساس بأمن البحر الأحمر أو تهديد حركة الملاحة الدولية».
وأوضح «يوسف» أنه على صعيد الموقف فى ليبيا، شدد الرئيس خلال القمة على «ضرورة وقف إمدادات المال والسلاح للميليشيات الإرهابية والمتطرفة فى ليبيا، وأهمية دعم المؤسسات الليبية الرسمية، وعلى رأسها البرلمان المنتخب والجيش الوطنى، بالإضافة إلى مساندة الحل السياسى وصولاً إلى تحقيق الأمن والاستقرار للشعب الليبى».
وشهد اللقاء، وفق المتحدث الرئاسى، «تأكيداً على أهمية مجابهة كل محاولات التدخل فى الدول العربية أياً كانت مصادرها، وتفويت جميع المحاولات التى تستهدف بث الفرقة والانقسام بين الأشقاء، حفاظاً على النظام العربى الذى نهدف إلى ترميمه وتقويته فى مواجهة محاولات اختراقه وإضعافه، حيث أعرب الزعيمان عن تطابق مواقف البلدين إزاء سبل مواجهة التحديات التى تواجهها منطقة الشرق الأوسط، ما يعد ركيزة أساسية للتضامن العربى».
وعلى الصعيد السورى، أكد الرئيس أهمية التوصل إلى حل سياسى شامل للأزمة ينهى معاناة الشعب السورى، ويحفظ وحدة وسلامة الأراضى السورية ويحول دون امتداد أعمال العنف والإرهاب إلى دول الجوار السورى.
حضر جلسة المباحثات من الجانب السعودى عدد من كبار مسئولى المملكة، كما حضرها من الجانب المصرى سامح شكرى، وزير الخارجية، وخالد فوزى، ورئيس المخابرات العامة، واللواء عباس كامل، مدير مكتب رئيس الجمهورية، وعفيفى عبدالوهاب، وسفير مصر لدى المملكة، فضلاً عن السفير علاء يوسف.
